التربية والبيئة لها دور في نضوج ونمو شخصية الطفل

[عاشقة ابي الاحرار]

اللهم صل على محمد وآل محمد

ان هذه القصه حملت لنا الكثير من الرسائل الايمانيه

التوكل على الله في كل شئ وتربية الطفل

على المبادئ والاخلاق الساميه وعلينا التركيز على نقطة مهمه

جدا وهي العهد مع الله امر صعب جدا ولايجري فيه التهاون .

كل الشكروالتقدير اختي " فاطمه حسين "

ادامك الله بالصحة والعافيه بنتظار التكمله .......

[فاطمة حسين]

اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم
وصل بنا الكلام البارحة عندما بقيت ليلى تنتظر
خروج ام نور الصباح لاجل اكمال الحديث وقلبها يخفق شوقاٍ لمعرفة المزيد وكان والدها يقف الى جانبها
ليلى ابنتي الغالية
ماذا حدث اخبرني ماالذي اصابك ؟ ابي نور الصباح ابني لما سمع ذلك والدها ضحك وقال ليلى حبيبتي
نور الصباح له ام واب قالت لا ياابي نور الصباح انا امه تعجب والدها من كلامها وقال ليلى وقبل ان
يتكلم قاطعته قائلة ابي اخبرتني امه الساعة انه ليس ولدها وقد وجدوه في الغابة بجنب امه
وكانت امه ميتة حسب كلامها
قال اذاً له ام حبيبتي قالت ابي هي اعتقدت انها ميتة انا كنت مغمى عليّ عندما جاء امجد اعتقد
اني ميتَ لكن كان معه طبيب اخبره بخلاف ذلك فلذلك حملني الى البيت وبقيت ثلاثة ايام وانا فاقدة الوعي
وهي تحدث والدها خرجت ام نور الصباح فرحة مسرورة
وقالت مقاطعة لهم ابني على قيد الحياة
عانقتها ليلى وهنئتها وقالت لها اجلسي واكملي لي باقي الحديث استغربت ام نور الصباح
وقالت لها اراك مهتمة جداً باكمال قصة ولدي نور الصباح
قالت ليلى نعم والآن اخبريني كيف يعرف نور الصباح اهله
اذا اخبرتهِ بالحقيقة
قاطعها والدها ليلى ليس الآن قالت ابي ولــِمَ ضحكت ام نور الصباح وقالت دعها سيدي
السيدة رقيقة جداً ولما عرفت قصة ولدي ارادة ان تعرف نهايتها اجلسي سيدتي اجلسي جلسا
جميعا وليلى قلبها يخفق وهي تنتظر ما ستقوله
ام نور الصباح قالت سيدتي عندما اردتُ ان احمل نور الصباح من جنب امه لم اجد عليه شيء يغطيه
من البرد لانه كان حديث الولادة وبحثت في حاجياتي لم اجد شيء فقال زوجي خذي معطفي وغطيه به
نظرت الى تلك السيدة فرأيتها قد توشحة بشال جميل جداً وكان مطرز باجمل النقوش وقلت في نفسي
ان هذه السيدة ما تصنع به الآن فهي ميتة واكيد لو كانت على قيد الحياة لفعلت مثلما اريد
ان افعل الآن وفعلا سحبت الوشاح لكن لم اتمكن لان بعضه اسفلها وطلبت
من زوجي ان يمسك طرفا منه كي اتمكن من اخراجه من اسفلها وعندما سحبناه
انقطع نصفين قال زوجي يالله انظر يا زوجتي العزيزة لقد انقطع نصفين
قال لي اتركِ ما تبقى منه وهذا كافي ان تلفي به الطفل قالت ليلى
وهل الوشاح كافي كي يستدل به نور الصباح على
اهله قالت ام نور الصباح نعم سيدتي اخبرتك ان
الوشاح كان مطرز وعندما وصلنا الى البيت قرءت تلك الكتابة التي كانت مطرزة عليه فكان
مكتوب على الوشاح كلمة نور الصباح وكلمات اخرى وعندما سمعت ليلى ذلك صرخت
وقالت ابي والله انه ولدي
اقترب منها والدها وقال وكيف عرفتي انه ولدك قالت ابي ان ذلك الوشاح هو هدية من امجد
وطرز عليه امجد كلمات ومن هذه الكلمات انه كتب عليه عندما ياتي نور الصباح وتشرق شمس
محمد وال محمد يعم
الفرح في كل ارجاء المعمورة
وعندها ينبثق نور الدين ويكون ذلك الزمان من اجمل الازمنة التي مرت فلا عينٌ رأت
ولا اذنٌ سمعت....الخ
قالت ام نور الصباح نعم صدقت السيدة كان عليه بعض هذه الكلمات لكن لم نفهم
بعضها لان الوشاح قد انقطع نصفين وحينها سجدة ليلى شكراً لله وقالت
الحمد لله الذي مَن عليَّ وارجع لي ولدي الحمد لله
الذي حفظه وجعله عند عائلة مؤمنة وغرست فيه حب محمد وال محمد
وجعلته يسلك طريق النور
ربي لك الحمد ولما سمعت ام نور الصباح ذلك تعجبت وقالت سيدتي كيف تكوني
انت امه وامه قد فارقة الحياة قالت ليلى هذه قصة
طويلة ساخبرك بها فيما بعد والآن اخبروني
ماذا افعل اريد ان اضم ولدي الى صدري
واعانقه لكن كيف فهو
لايعرف اني امه قال والدها ليلى اهدئي حبيبتي واترك الامر الى الله والان هيا بنا
نرجع الى البيت
واتركي ام نور الصباح تخبره بطريقتها قالت ابي لا استطيع سابقى هنا
اراقبه من بعيد ارجوك اتركني ابي
قالت ام نور الصباح الآن اذهب الى ولدي واخبره بالحقيقة ذهبت اليه وجلست
بجانبه وقالت مخاطبة له الحمد لله
على سلامتك ولدي قال امي الحبيبه احمد الله الذي مَن عليَّ بام مثلك
الحمد لله ان هذا الذي انا فيه بفضل دعائك قالت
نعم دعائي ودعاء شخص آخر قلبه يخفق طرباً وشوقاً للقائك وهو ينتظر
ذلك والله لقد تعجبت من صبره قال لها امي عن من تتحدثين قالت ولدي اتحدث
عن من فارقك صغيراً عن
غير ارادة منه وصبر على فراقك طويلاً وهو يشعر بوجودك لكن لا يعرف اين انت
قال امي ماذا دهاك
اليوم اراك تتحدثين بطريقة لم اعهدها منك من ذلك الشخص المتيم الذي فقدني صغيراً
مَن هو الذي يترقب تلك اللحظة
التي ياذن الله بها قال متعجب من حديثها امي امي فقاطعته مبتسمة وقالت ولدي عندي
لك هدية جميلة
اريد ان ارجعها لك الآن قال وماهي يا اغلى انسان في الوجود على قلبي قالت له في الوجود !
قال نعم قالت ولدي الوجود يشمل كل شيء وكل المخلوقات وهناك من خلق الله من هو اشرف
منا وهو الذي يستحق ان تكن له الحب الحب الذي يكون عن ايمان وعقيدة راسخة
لا يشوبها شك قال امي وذلك مسكوت عنه
فان القلب الذي نوره الله بنور حبهم وهم سادات الخلق اجمعين من الاولين والاخرين
وسادات اهل السماوات والارضين فحبهم لا يوصف ولا يمكن ان ياخذ احداً مكانهم
هم اغلى من الروح
هم الحياة هم النور القدسي هم الهواء الذي نستنشق هم الماء وانت تعلمين ان الماء اصل الحياة
وهم اصل كل شيء هم كل شيء وهذا الشيء
من غيرهم لم يكن شيء
ابتسمت وقالت الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد المتفرد بالوجود الذي مَن
علينا بهم وجعلنا من محبيهم الحمد لله الذي افاض علينا بهم كل هذا الخير قال تعالى
في محكم كتابه لإن شكرتم لإزيدنكم الحمد لله
قال امي وماهي تلك الهدية قالت مخاطبة له هذه ياولدي تفضل تعجب منها وقال
امي هذا وشاح قديم وما افعل به ثم هو لم يكتمل بل هو قطع نصفين اين النصف
الثاني قالت انظر ماذا كتب عليه قال آه امي ملذي تريدين ان تصلي له قالت
ولدي انظر اليه وانظر الى ماهو مكتوب عليه
قال نور الصباح امي انه قد كتب عليه كلمات لكن بعضها غير موجود آه هل تريدين ان تقول
لي ان اسمي مكتوب هنا
قالت نعم انا حين قرأت هذه الكلمات ووجدت نور الصباح اخترته اسم لك
وطلبت من الله ان يجعلك اسم على مسمى والحمد لله واطلب منك الآن ياولدي الحبيب
ان تبقى على هذا النهج واياك ان تخرج
عنه فهو وربي الحق وهو الصراط المستقيم اياك ان تاخذك الدنيا
وتغرك بزينتها فهذه زينة زائلة اياك
ان تبتعد عن اهل البيت اياك ان يظلك الهوا ولا تصاحب الا اهل الاخلاق والدين
واذا اردت ان تختار لك زوجة اختار من تكن كذلك
كي تنعم بان تكون لك زوجة صالحة وتنجب لك ذرية طاهرة
ولاتنسى ان تنهج باولادك النهج الذي انت عليه لان اولادك هم من يمثلونك وهم امتدادك
اياك اياك
ان تسلك بهم غير هذا الطريق واياك ان تحملهم على الابتعاد عنه
قال امي ماذا حدث ارك تتحدثني وكأنك مفارقة ماذا حدث ؟
قالت ولدي هل قرأت القرآن قال امي الم تعلمني القرآن منذ كنت صغيراً
لـِمَ هذا السؤال قالت له هل قرأت فيه اية العهد ؟!
قال هل تقصدين الاية التي تتحدث عن العهد قالت نعم وما هي ضحك وقال امي تريدين
ان تختبري ذاكرتي الآن حسنا قال تعالى في محكم كتابه :
....وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ ....
قالت الحمد لله وماذا يعني ذلك قال ظاهر الاية يقول ان الذي عاهد على شيء
عليه ان يفي بعهده والا فهو مأثوم
قالت لا اريد ان اعصي ربي طرفة عين ربي انت اعلم مني بنفسي فاغفر لي وتب
عليَّ انك غفار الذنوب ثم قالت مخاطبة له ولدي الحبيب
اسمع مني هذه القصة في يوم من الايام خرج رجل وزوجته قاصدين يطلبون رزق الله في الارض
وفي الطريق قد رزقهم الله رزقاً لم يحتسب وقد لف ذلك الرزق بهذا الوشاح
قال بهذا الوشاح ! قالت نعم قال هل هو نقود
ام مجوهرات ام ماذا ؟ قالت هو اغلى من ذلك
هو طفلا جميل وعندما قالت ذلك صمت نور الصباح ولم يرد عليها متحيراً من كلامها
متعجب متفكر فيه
ويقول في نفسه ملذي تريد ان تخبرني به امي
وقد تسرب الى قلبه شيء خفي اصابه بالقلق والحيرة فقطعت
صمته قائلة بني اليوم تخرج من المستشفى حبيبي
قال ان شاء الله قالت ابني لم تسألني عن الذي ينتظر امر الله وفرجه واذنه ؟ قال
امي انت اليوم لستِ على مايرام كل شيء فيك اراه متغير وهناك شيء خفي كأني انظر
اليه في عينيك اقولها لك حقيقة ان ذلك الشيء فيك يخيفني وجعلني اضطرب منه
امي ماذا تخفين وماذا تريدن
ان تصلي له من خلال حديثك وما هذا الشيء ومع انه قديم تقولين هو هدية
اقبله لانه منك لكن
لـِم يا امي يا اغلى الناس الى قلبي اشعر ان في طيات كلامك ما يخيفني قالت ولدي
ان اعهدك رجل مؤمن وقد تعبت في تربيتك اتعلم ياولدي كم عانيت كي اغرس
فيك هذا الغرس كنت في صراع لاني كنت اخدم في بيت منحل
جداً وكنت مظطرة لذلك العمل في بيتهم
وعندما كبرت انت كنت تخرج لاجل اللعب مع ابنائهم وكنت اخشى ان تؤثر فيك
صحبتهم وحاولت ان ابعدك عنهم لكن لم استطيع فقمت على مراقبتك وجعلت لك
درس في الصباح وآخر عند الظهر وآخر عند
المساء خشية مني عليك ان تصبك تلوثاتهم
والحمد لله مع صعوبت الموقف والحياة في ذلك البيت خرجت
انت كما احب فقد ربيتك كما احب وانا احب فاطمة وابيها وبعلها وبينيها ونهجهم
هو الذي اريد الحمد لله كانت ايام صعب جداً واكثر مما تتوقع
قال امي لقد اوجعت قلبي ولما هذا الحديث الآن قالت كل ذلك كي افي بما عاهدت ربي عليه
من ارجاع الامانة الى اهلها اذا وجدتهم قال الامانة وماهي هذه الامانة امي قالت قلت لك
ولدي كانت ملفوفة بهذا الشال وعندها
سكت نور الصباح طويلا متأمل في كلام امه ثم قال امي افصحي بالله
عليك فقد اوجعت قلبي وزادت حيرتي اخبريني بالله عليك
قالت ولدي تلك الامانة هي انت وعندما سمع ذلك تعجب من قولها وقال انا ملذي تقصدين هل
تقصدين ان لي اهل غيركم ومن هم وهل هم من اهل الايمان ام لا
آه ياربي آه وبكا طويلا قامت
تهدئه وتقول له بني انت رجل مؤمن اطمئن ولدي لك ام مؤمنة صابرة ولك
عائلة نبيلة اطمئن ولدي هم من شيعة عليّ ِ(عليه السلام)
قال امي لكن كيف ولما تخلت عني تلك المرأة قالت له هي لم تتخلى عنك ان لهذا الامر
قصة طويلة ستعرف تفاصيلها فيما بعد والآن حبيبي اهدأ
قال امي من تلك المدعي بانها امي وكانت ليلى تقف خلف الباب
لما سمعت هذه المقولة منه بكت وحزنة لقد جرح قلبها نور الصباح دون ان
يشعر بذلك ان كلمات نور الصباح قد اصابت قلبها وبكت
بكاً طويلا حتى اغمي عليها
والآن احبتي قد ادركنا الوقت وعلينا ان نغادر وان شاء الله ننتظر واياكم
ماذا سيحدث فيما بعد ان شاء الله
الى اللقاء

[فاطمة حسين]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ياعاشق محمد واله بنور فاطمة ابتهج وعلى نهج ابيها سر باولادك
ومن كاس حبهم ارويهم
احبتي الاعزاء وصل بنا الكلام حين اغمي على ليلى لما سمعت قول ولدها نور الصباح لم يتحمل قلبها الحزين كلامه
كانت ليلى في المستشفى مغمى عليها وجلس والدها بجنبها ومر يوم وآخر وليلى مغمى عليها
جاء الطبيب وقال له سيد عادل ان ابنتك حالتها صعبة جداً ولا نعرف ماذا بها
هي في حالة اغماء وهذه الحالة غريبة جداً
ولم تشكو من الم لما هي كذلك هل تعرضت لصدمة ؟ قال الاب وهل تبقى على هذه الحالة قال الطبيب
لا اعرف ربما بقيت اسبوعا او اكثر ومرت الايام وليلى فاقدة للوعي اما بشأن نور الصباح كان حزين
واعتزل في غرفته ولم يتحدث الى اي احد
جاءت اليه امه وقالت نور الصباح بُني ان في الباب رجل يريد ان يراك قال امي لا استطيع قالت
قلت له ذلك لكنه اصر على لقائك قال ومن هو قالت يقول انه نور الدين قال نور الدين حسنا ساذهب اليه
قال السلام عليكم قال نور الدين وعليكم السلام لماذا تركت العمل
الشركة في وضع حرج قال نور الصباح ولماذا السيد موجود ويعرف كيف يتصرف ضحك نور
الدين وقال اين انت لقد غبت عن الدنيا قال نور الصباح ولماذا قال نور الدين الم تعلم ان السيد لم يفارق
المستشفى قال نور الصباح ومتى ذلك وما به قال نور الدين منذ كنت انت فيها وهو يجلس بجنب
ابنته ولم يفارقها دخلت ام نور الصباح عليهم وسمعت حديثهما وقالت ملذي تقوله ولدي هل السيدة بها شيء
قال لا اعلم كل الذي اعرفه ان السيدة وجدت مغمى عليها عند باب الغرفة التي
كان نور الصباح فيها وهي لحد الآن لم تفق قالت ام نور الصباح يا الله ماذا اصاب السيدة قال
نور الصباح ولماذا عند باب الغرفة التي كنت فيها ؟! قالت امه ولدي كما اخبترك هي هي والله يا ولدي
ولما سمع ذلك ذهل وجلس وهو متحير ماذا يقول قالت امه ان الذي اخشاه ان يكون سبب حالها الآن
هو انها سمعت الحديث الذي دار بيننا فتأذت منه فلذلك اغمي عليها
قال نور الدين وملذي سمعته السيدة وهل كان خطير لدرجة يغمى عليها طيلة هذه المدة
قالت ام نور الدين انه اخطر من ذلك ان الام المنتظرة لروية ولدها سنوات طويلة وحين يحين اللقاء
تجد ذلك الولد غير مهتم بها او لم يشعر بما هي فيه تتأذا وتشعر بالحزن ولاسيماء اذا كان
الولد رجل مؤمن قال نور الدين اذا كان مؤمن فكيف اذاً يقول ما يسبب لها الحزن لهذه الدرجة
اتمنى ان اجد امي الآن والله لم افعل الا الذي يرضيها
تعجبوا من كلامه وقالا امك الم تكن لك عائلة ضحك نور الدين وقال عائلة
نعم كانت لي عائلة لكن كنت اشعر بالغربته بينهم واتعجب لمعاملتهم معي لكن كنت افر الى الشارع
وابكي من تصرفات والدي وقد حملاني على ما لم استطيع حمله
فحرمت من الدراسة وفارقت اصحابي وطلبوا مني ان اعمل اي شيء المهم ان اجلب لهم
المال ولرغبتهم خرجت وعملت متسولا حتى مرت سنوات وانا على هذه الحالة وفي يوم قابلت السيد
عادل وتحدث الي وبعد مفارقته لي ذهب كلامه من ذهني
ومرت الايام محزنة وانا اعيش في بيت مع ان الذي تولى تربيت كان رجل يصلي ويصوم
وكذلك زوجته لكنهما لم يعرفا من الدين الا اسمه ومن القرآن الا رسمه
يدعون انهم محبت اهل البيت وتصرفاتهم بعيدة عن نهج محمد واله كل البعد هو رجل يلتحي
يصلي يصوم ...الخ لكن آه قاطعه نور الصباح ملذي تقوله وهل يوجد من يحب
اهل البيت ولم يسير على نهجهم ؟! هل انت في وعيك ؟ ضحك نور الدين وقال اعلم
ياصاحبي ان الله قد مَن عليّّ حين
وجدت السيد عادل فقد اخذ هذا الرجل بيدي واخرجني من الظلمات
هل تعلم يا نور الصباح اني كنت اكذب ولا اصلي ولا اعمل اي واجب ولم احترم احد
ولا يهمني الا ان اجمع المال كي اكون غني كي لا اضرب من قبل ابي وامي
كي انام بهدوء في البيت الذي كان يملئه الصراخ من الاب والام
نحن نعيش في بيت واحد لكن كأننا لسنا عائلة بل جمعنا القدر ونحتمل بعضنا البعض
مظطرين غير راغبين بهذا العيش وهذا الجمع كنت دائماً خارج البيت وقابلت كل الاشكال
آه اصحاب السوء لقد تأذيت منهم وجرفت بسبب افكارهم الفاسدة ولم اكن في حينها اعي ذلك
قالت ام نور الصباح بُني ملذي فعله السيد عادل لك
قال نور الدين لقد مَن الله عليّ به وساعدني على الخروج من تلك البيئة الفاسدة
واصحاب السؤء تنهد نور الدين وقال آه كانت ظلمات نعم بل اشد من عتمت الليل
وبفضل الله كان السيد عادل السبب في خروجي منها
وكان رجل مربي لم يقل لي يوم المال ليس بجميل جمعه ولم يقل لي اي شيء يجعلني انفر منه لا
بل كان يُسايرني على حسب رغبتي قال نور الدين اذاً كيف ساعدك على الخروج من تلك
الظلمات اذا لم ينبهك على خطئك قال نور الدين
بل طلب مني ان اعمل معه فقلت له لي اختيار العمل قال نور الصباح وهل قبل ذلك
قال نور الدين وهل تعلم يا صاحبي ما نوع العمل الذي اخترت ؟
قال نور الصباح لا ضحك نور الدين وقال والله كنت في حينها مغفل طلبت منه ان اكون انا مدير
الشركة قالت ام نور الصباح وهل قبل السيد قال نور الدين نعم
تعجبا وقالا كيف قبل ان يجعلك المدير وهو يعرفك جيداً الم يخاف على امواله
الم يخاف على سمعت الشركة ؟ قال نور الدين ومن هنا اخرجني من الظلمات من حيث لم اشعر
قالا وكيف ؟ قال قال السيد عادل اقبل لكن بشرط
قال نور الصباح وماهو الشرط قال نور الدين الشرط ان احضر معه كل يوم الى المكان
الذي يذهب هو اليه قالا وما هذا المكان ؟ قال نور الدين قبلت وعندما خرجنا قال لي
عليك ان تصبر على ماترى وما تسمع حتى تنتهي المدة المقررة بيننا قلت له انت حسناً
وفعلاً ذهبنا وكان المكان قد ازدحم بالناس فجلسنا آخر المجلس فقلت له لماذا لا تجلس في مقدمت المجلس
قال روي عن الإمام عليّ عليه السلام:
(لا يجلس في صدر المجلس إلا رجل فيه ثلاث خصال: يجيب إذا سئل وينطق إذا عجز القوم ويشير بالرأي الذي فيه صلاح أهله فمن لم يكن فيه شيء منهن فجلس فهو أحمق)
وهل هذه الامور الذي ذكرها الامام عليه السلام فينا ؟ قلت له لا قال قال الامام
عليه السلام من جلس ولم تكن فيه هذه الامور فهو احمق وهل تريد ان يقال عنك احمق
قلت له لا قال اذاً اجلس واستمع الى الخطيب وبعد انتهاء العزاء خرجنا وفي اليوم الثاني جاء وجلس
على الكرسي المقابل ولم يجلس في مكانه فقلت له لماذا لا تجلس في مكانك قال هو ليس لي الآن قلت له
لم تنتهي المدة بعد قال نعم والى ذلك الحين نجلس انا وانت هنا ونترك كرسي القيادة
ضحكت من كلامه وعند الغداء سئلني عن مادار عنه حوار الخطيب
في بادء الامر لم اريد ان اجيب قال نور الصباح ولـِم قال نور الدين لان هذا الطريق لم يعجبني ولا احب اهله
لاني كنت اعيش مع عائلة عليها صبغة الدين وكرهت الدين بسبب ذلك قال نور الصباح اذاً لماذا
ذهبت مع السيد الى مجلس العزاء هذا الامر معتاد عليه كنت اذهب مع ذلك الرجل الى مجلس العزاء
لكن كان بالنسبة لي مجرد تغير جو قال نور الصباح يالله الم يهزك المصاب قال نور الدين نعم اتأثر به
لكن مجرد ان اخرج انسى كل شيء وماذا فعلت حين طلب منك السيد ان تحدثه بحديث الخطيب
امتثلت وجلست اسرد له محاضرة ذلك الخطيـب وهو يبكي
وعند الختام دعا لي وشكرني ثم قال سنذهب اليوم الى نفس المكان تثاقلت وقلت له كل يوم لماذا رفع
رأسه وقال ولدي
لا استطيع ان اقود السيارة اذهب معي لاجل ان تتولى قيادة السيارة انت فخجلت ان ارد عليه وامتثلت
وذهبنا الى المجلس وجلسنا في نفس المكان وكان السيد دائما يذهب متأخر فقلت له يوما لماذا تذهب متأخر
دعنا نذهب مبكرين قال ولماذا قلت له حتى نجلس بقرب الخطيب قال
لا فرق في الجلوس في اول المجلس او في آخره المهم ان تكون نيتنا
خالصة لله وان حضورنا نرجو به القربى من الله تعالى ومشاركة الرسول الكريم بهذا المصاب الجليل بُني
ان هذه المجالس مدارس تعجب نور الدين من كلامه وقال في نفسه اين
هذه المدارس كان ابي يحضرها لكن لم يتأثر فخرق صمتي وقال اين ذهبت قلت له انا معك هنا قال لا
ونظر اليه فخجلت من نظرته تلك الي وقلت سيدي قال انت ولدي لا تخاطبني بسيدي تفضل ماذا تريد ان تقول
قلت له ان ذلك الرجل كان ممن يحضر هذه المجالس تبسم وقال هي مدراس لمن
اصغى لها وبكل جوارحه ومن اعماق قلبه والا فهي مجرد مجالس
وهكذا مرت الايام حتى انتهت المدة المعهودة بيننا دخلت الغرفة فوجدت
ماذا ياترى وجد نور الدين
لانستطيع اكمال القصة لقد طال مكوثنا معكم اليوم علينا ان نغادر الان
الى اللقاء في لقاء قريب ان شاء الله
الى اللقاء

[فاطمة حسين]

اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم
اين وصلنا اخبروني وصل الكلام حين
دخل نور الدين الغرفة ووجد شيء ماهو ياترى حسناً الآن نتحدث عن ذلك الشيء
وجد نور الدين ظرف قد وضعه السيد عادل على المنضدة
قال نور الصباح ماذا كان فيه قال نور الدين كتب لي السيد عادل
يخبرني انه مسافر لامر مهم وبما ان المدة قد انتهت عليَّ ان اقوم بوضيفتي
التي طلبت وحين قرأت ما كتب تعجبت منه وبقيت اتسائل لماذا سافر هل له
ثقة بي وقررت ان اعمل على احسن وجه كي اكسب ثقته بي وفعلا والحمد لله
وفقني الله لذلك وكنت اخرج الى ذلك المكان واذا تعرضت الى شيء اذهب الى
الخطيب واسئله عن حكمي الشرعي
قال نور الصباح ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ولقد مَن عليك ورزقك
واخرجك من تلك الظلمات التي كنت بها فاحمد الله ولا تغفل
قالت ام نور الصباح وكيف عرفت انك لست ابن تلك العائلة
قال نور الدين في يوم كنت عملت كثيراً وتعبت جداً لكن صاحب العمل
لم يقبضنِ حسابي وقال غداً اعطيك اما اليوم لا استطيع
ولا اعرف لماذا عدت الى البيت وكنت متعب جداً فذهبت الى النوم
فوضعت رأسي على الوسادة جاء ابي وقال اين المال قلت له ابي
لم اقبض حساب اليوم وغداً اقبضه لم يصدقني وقام بضربي
فلذت بامي كي تحميني منه فقال ابتعد عنها قلت امي قولي له شياً
قال وهو منفعل هذه المرأة ليست امك اخرج انت كاذب وانت لست
ابني اخرج وكانوا اخوتي يضحكون
لقد اوجعني ضرباً وكسر يدي فخرجت من البيت لا اعرف اين اذهب وبقيت
في الشارع الى الصباح فذهبت الى جارنا وقلت له اريد ان ارجع الى البيت
وطلبت منه ان يتحدث مع ابي واخبرته ان ابي يقول لي باني لست ولده
فقال لي هذا مجرد كلام اذهب وهات النقود وسيقبل والدك اكيد ان ترجع
الى البيت فرحت من كلامه وذهبت الى ذلك الرجل فوجدته قد سافر
ولا يعود الا بعد اسبوع
عدت الى جارنا كي اخبره وقبل الدخول عليه وهو في محله سمعت صوت ابي
فوقفت خلف الحائط كي لا يراني
لكن كان صوته عالي فسمعته يقول هو ليس ولدي ولقد وجدته بجنب امرأة ميتة
في الغابة ويبدو ان هذه المرأة فرت حين هجموا على قريتها وجائها
المخاض في الغابة
وقد حملته كي لا تأكله وحوش الغابة وعندما قال ذلك نظرت
ام نور الصباح الى ولدها
ثم صمت نور الدين فقالت له اكمل بُني قال نور الدين وسمعته يقول عندما
وجدته كانت السماء
تمطر فوجدت على الارض قماش فاخذته ولففته به وعندما عدت الى البيت
قال لي والدي من اين لك هذا الطفل فاخبرته عن قصته فاخذته امي
وفرحت به كثيراً وقد سمته نور الدين فقال جارنا ولماذا نور الدين
اجابه لانها وجدت هذا الاسم مكتوب على القماش الذي لففته به
تعجب جارنا وقال له اكمل لي
قال اهتمت امي في تربيته لانه يتيم وادخلته المدرسة وعندما بلغ تسع سنوات
ماتت امي وعاد لي ومنذ ذلك اليوم هو معي ولم يعرف انه ليس ولدي الا اليوم
لان امي اخبرته انه ولدي وتركته عندها لانها وحيدة
قال جارنا الم تجد معه مايرشده الى اهله قال لا لم اجد الا هذا الشال ورما به
على جارنا وخرج وعند ذلك جلست ابكي ولا اعرف ماذا افعل
كانت صدمت كبيرة لي من انا ومن امي ومن ابي
سمعني جارنا وجاء ومسح دموعي وقال انت الآن رجل اذهب وابحث عن اهلك
في تلك البلدة وخذ هذا لعلك تجد فيه ما ينفعك قال نور الصباح وهل ذهبت
الى تلك البلدة قال نور الدين نعم وعند دخولي اليها وجدت رجل كبير السن
ومعه اولاده فجلست محتار ماذا اقول فخطر في بالي ان اتحدث عن تلك السنوات
التي كانت الحرب قائمة في هذه البلدة ولما سمع الرجل تنهد وقال آه سنوات عصيبة
لقد فقدنا فيها خيرة شبابنا وبدء الرجل يتحدث عن تلك الايام
فقلت له انا سمعت عن رجل كانت زوجته حامل وفرت من القرية
وفي الطريق جائها المخاض فقالوا الشباب ومن ذلك الرجل ياجدي
قال الشيخ الكبير انه البطل امجد لقد رزقه الله توأمان لكن اصبحا طعام للوحوش
قلت يالله فقد اطفاله وزجته قال لا زوجته على قيد الحياة لكن بعد استشهاد
البطل امجد جاء والدها واخذها وهي الى الآن حية ترزق والغريب
انها مازالت تنتظر ان ياتيها خبر من اولادها فرحت حين عرفت ان ابي بطل
وامي مازالت على قيد الحياة ولما اردت ان اسئله عن بلدة والدها قاطعني احد الشباب
وقال ليس الآن ان جدي مريض فذهب الرجل وعدت في اليوم الثاني ولم اجده
ثم بحثت عنه لكن دون جدوا
فقالت ام نور الصباح بُني هل ذلك الوشاح معك قال نور الدين
نعم احمله معي كما يحمل الحرز
هاهو ولما رأته تعجبت ثم قامت مسرعة وجاءت بالوشاح الذي معها
وجعلتهما معا تعجب نور الدين حين رأء النصف الثاني وكذلك نور الصباح
وبقي كل منهما ينظر الى الآخر
ثم قال نور الدين هل انت امي ؟ قالت لا بل امك هي تلك المرأة التي ترقد في
المستشفى وهذا نور الصباح اخيك
كانت صدمة كبيرة تعانقا وبقيا يبكيان طويلا ثم سجدا جميعا شكراً لله تعالى
فقالت ام نور الصباح نور الصباح الآن قد عرفت الحقيقة بُني
عليكما الآن ان تذهبا الى المستشفى
وفي المستشفى وجدوا السيد عادل بجنب ليلى جالس يبكي قالا لما تبكي هل اصابها
مكروه قال لا لكن اخشى ان لا تفيق من هذه النومة الطويلة
قالت ام نور الصباح سيدي هل تعرف من يكونا هذان الشابان قال نعم ولماذا هذا السؤال
قالت سيدي هما ابناء ليلى ولما سمع السيد عادل كلامها
تعجب لكن هما لم يتحملا بعد وعانقا جدهما وقبلا يديه....ثم سجد السيد عادل
شكراً لله ثم قام يخاطب ليلى بُني افيقي
وانظري من بجوارك لقد ارجع الله لك اولادك قومي حبيبتي
اما حال الاولاد هذا يقبل يدها وهذا يشمها
وليلى لم تشعر بذلك
ساد صمت طويل مع آنين والدموع تنهمر على الخدود
الى طلوع الفجر
فتحت ليلى عينها ونظرة ما حولها فوجدت والدها بجنبها وام نور الصباح
ونور الصباح ونور الدين
تعجبت قام نور الصباح ونور الدين وجلسا الى جوارها ثم اخرجا الوشاح ولما
رأته قالت هذا دليل لكما وليس لي لاني اعرف انكما اولادي منذ اول
وهلة فعانقت ليلى اولادها
وبعد ان مَن الله على ليلى وارجع لها اولادها نعود الى اصل موضوعنا
وهو التربية والبيئة لها دور في نضوج ونمو شخصية الطفل
وهذا ما لمسناه في هذه القصة وارجو ان تكون قد اعجبتكم ووجدتم فيها الفائدة
والحمد لله ربّ العالمين

[مجانين الحسين]

السلام عليكم "أختي المبدعة فاطمة حسين " قصة مفيدة أحسنتم "

مقدمة جميلة ومفيدة وتوجدكم يسعدنا دمتم لنا .

(انما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته )

حديث رائع ومفيد حقاً قلب الطفل واحة خالية وهذا الحديث دستور وقانون يجب الالتزام به .

القصة تعرض مواضيع مهمة ومجموعة من الادعية وتناقش قضايا متعددة هي مظلومية أهل البيت كما في دعاء الندبة ابناء الزهراء
(سلام الله عليها)
وكيف صنع الدهر بهم
صالح بعد صالح تذكري الحسن والحسين فالاول سقيَّ السم فتقطعت احشائه
والثاني روحي لهما الفداء ذبح مظلوما في كربلاء .

وكيف عاهدت الام على أن تربي الطفل ترية على نهج محمد وال محمد أحسنتم .

جزاك الله خير الجزاء أن هذه القصة ليست مجرد قصة عادية بل تحتوي مجموعة من الاسرار المكنونة في سطورها من نصائح ومعلومات تفيد في المجتمع .

قصة تشبة البحث المفصل عن الحياة نأخذ منها الدروس والعبر .

أتنمى لك الموفقية ودمتم برعاية الله وحفظه .

[عاشقة ابي الاحرار]

اللهم صل على محمد وآل محمد

خيال واسع وفن وابداع لقد قمتي بشرح نقاط مهمه جدا

الى كل من يحمل مسؤولية تربية طفل سواء كان من اهله ام من غيرهم

كما اشارت الاخت مجانين الحسين فيها دورس كثيره تعلم احترام مجلس العزاء

والتهذهب وزرع حب اهل البيت عليهم السلام

وما اجمل وصية الام لابنها بطريقه مفعمه بالحب

والحنان والعاطفه واحتضان التائهين من طريق النوروارشادهم بواسطة الشرفاء

والصالحين الى ضياء الحق وغيرها من حكم

بارك الله فيك اختي المتألقه لقد ابدعتي بقلمك الساحر بانتظار المزيد

وتقبل الله خالص اعمالك دمت سالمه