الشورى لا يمكن اجراها كمبدا لاختيار الامام
ان ما يدعيه المخلفون من اختيار الامام من قبل الامة يمكن ان يوجد بالشورى انطلاقا من الاية المباركة (وَشَاوِرْهُمْ فِى الاَْمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ)ال عمران 159 غير صحيح حيث ان الاية تثبت ان هناك:-
1-مُستشير وهو من يطلب الاستشارة وهو في الاية النبي (صلى الله عليه واله) وهو صاحب القرار الأخير بالاختيار.
2-مشيرون وهم من يبدون الراي في المسالة المطروحة للاستشارة.
3-المسالة المطروحة للاستشارة وهذه لا بد ان لا تكون محسومة شرعا بمعنى الا تكون من المسائل التي افتى بها الشرع المقدس وأصبحت قانونا ثابتا كما قال تعالى(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)الاحزاب36،ومسالة الامامة من المسائل التي قضى الله فيها وان تكون بجعل منه تعالى(1) وانه هو الذي يختار الامام وينصبه قائدا للامة وليس لها ان تختار وبالتالي فهي خارجة تخصصا عن الشورى،وعلى فرض ان للامة ذلك فاننا اذا نظرنا الى واقع الحال نجد ان الامة عندما تكون بلا قيادة في فترة ما وارد أبناء الامة ان يجعلوا اماما لهم من خلال مبدأ الشورى فهم يجعلون انفسهم مشيرين ولكن من يتخذ القرار النهائي مفقود في المقام وهو صاحب العزم والذي إشارت اليه الاية (فاذا عزمت فتوكل على الله) وبالنتيجة ما اردناه نتيجة الشورى وهو الامام لا بد ان يكون حاصل قبلها ومن هنا يتبين ان تطبيق الشورى في هذا المورد غير وارد.
رد اشكال
قد يرد اشكال بان ما ذكرتموه من عدم امكان اجراء الشورى في اختيار امام وقائد للامة غير صحيح فان أدل دليل على الإمكان هو الوقوع حيث ان وقوع هذا الامر معروف ومنتشر لا سيما في الدول المتقدمة حيث يختارون قائدهم بهذا المبداء .
والجواب على ذلك ان هناك فرقا بين الاختيار بهذه الطريقة والشورى فهم قد وضع قانونا أولا يلزمهم ان يسلموا مقاليد الأمور الى من يجمعون على اختياره او من يختاره الأكثر منهم في حين ان في الشورى يوجد مستشير يطلب من الافراد الاختيار ويكون الاختيار وحسم الامر بيده وهو غير مُلزَم ان يكون قراره النهائي موافق لما أشاروا عليه به .
اشكال اخر
اذا كانت هذه الاية لا يمكن الاستدال من خلالها على الامامة فيمكن الاستدلال باية (وامرهم شورى بينهم).
والجواب
ان هذه الاية قد جعلت الشورى في الامر الراجع الى المسلمين وليس الامر الراجع الى الله تعالى وذكرنا أعلاه ان الامامة من الامور الراجعة اليه تعالى.
(1)من خلال الاية المباركة التي خاطب الله تعالى بها إبراهيم (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)البقرة124ومن خلال الروايات التي تفيد ان الله قد نصب عليا اماما للامة بعد الرسول (صلى الله عليه واله).
ان ما يدعيه المخلفون من اختيار الامام من قبل الامة يمكن ان يوجد بالشورى انطلاقا من الاية المباركة (وَشَاوِرْهُمْ فِى الاَْمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ)ال عمران 159 غير صحيح حيث ان الاية تثبت ان هناك:-
1-مُستشير وهو من يطلب الاستشارة وهو في الاية النبي (صلى الله عليه واله) وهو صاحب القرار الأخير بالاختيار.
2-مشيرون وهم من يبدون الراي في المسالة المطروحة للاستشارة.
3-المسالة المطروحة للاستشارة وهذه لا بد ان لا تكون محسومة شرعا بمعنى الا تكون من المسائل التي افتى بها الشرع المقدس وأصبحت قانونا ثابتا كما قال تعالى(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)الاحزاب36،ومسالة الامامة من المسائل التي قضى الله فيها وان تكون بجعل منه تعالى(1) وانه هو الذي يختار الامام وينصبه قائدا للامة وليس لها ان تختار وبالتالي فهي خارجة تخصصا عن الشورى،وعلى فرض ان للامة ذلك فاننا اذا نظرنا الى واقع الحال نجد ان الامة عندما تكون بلا قيادة في فترة ما وارد أبناء الامة ان يجعلوا اماما لهم من خلال مبدأ الشورى فهم يجعلون انفسهم مشيرين ولكن من يتخذ القرار النهائي مفقود في المقام وهو صاحب العزم والذي إشارت اليه الاية (فاذا عزمت فتوكل على الله) وبالنتيجة ما اردناه نتيجة الشورى وهو الامام لا بد ان يكون حاصل قبلها ومن هنا يتبين ان تطبيق الشورى في هذا المورد غير وارد.
رد اشكال
قد يرد اشكال بان ما ذكرتموه من عدم امكان اجراء الشورى في اختيار امام وقائد للامة غير صحيح فان أدل دليل على الإمكان هو الوقوع حيث ان وقوع هذا الامر معروف ومنتشر لا سيما في الدول المتقدمة حيث يختارون قائدهم بهذا المبداء .
والجواب على ذلك ان هناك فرقا بين الاختيار بهذه الطريقة والشورى فهم قد وضع قانونا أولا يلزمهم ان يسلموا مقاليد الأمور الى من يجمعون على اختياره او من يختاره الأكثر منهم في حين ان في الشورى يوجد مستشير يطلب من الافراد الاختيار ويكون الاختيار وحسم الامر بيده وهو غير مُلزَم ان يكون قراره النهائي موافق لما أشاروا عليه به .
اشكال اخر
اذا كانت هذه الاية لا يمكن الاستدال من خلالها على الامامة فيمكن الاستدلال باية (وامرهم شورى بينهم).
والجواب
ان هذه الاية قد جعلت الشورى في الامر الراجع الى المسلمين وليس الامر الراجع الى الله تعالى وذكرنا أعلاه ان الامامة من الامور الراجعة اليه تعالى.
(1)من خلال الاية المباركة التي خاطب الله تعالى بها إبراهيم (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)البقرة124ومن خلال الروايات التي تفيد ان الله قد نصب عليا اماما للامة بعد الرسول (صلى الله عليه واله).
تعليق