إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيفية حب الوطن ؟ كيفية حب العراق العزيز ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيفية حب الوطن ؟ كيفية حب العراق العزيز ؟

    بسم الله الرحمن الرحيـــم
    وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين





    بقلم : المحقق



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


    إن مفردة " الوطن" تطلق على أكثر من مصداق ، فيقال الوطن ويقصد به البيت الذي يسكن فيه الإنسان ، ويقال الوطن

    وقد يقصد به
    البلاد التي يكسنها جمع من الناس .


    فالإنسان بالطبع والعقل والفطرة يحب بيته ويعتبره جزءا منه ويدافع بقوة ضد كل من يعتدي على حرمته وحدوده ، لأنه وجد

    فيه الراحة والطمأنينة ، ولأنه المكان الذي يعيش فيه بكامل حريته ، ولأنه مسكن أبويه وزوجته وأولاده أو مسكن زوجها وابنائها .



    ومن البديهي أن هذا الإنسان لو لم يجد في ذلك البيت ما كان يرجو فيه ويأمل من أن تتحقق له فيه السعادة ، وأن يجد

    الراحة والطمأنينة ، وأن يتنعّم بالإستقرار ، وأن يأمن فيه على حياته وحياة عائلته وممتلكاته ، فإن حبه واعتزازه ببيته رغما عنه

    سيقل شيئا فشيئا ويبدأ بالتفكير عن بيت آخر يححقق له مايبتغيه ويأمله ويرجوه ويتمناه.


    وهكذا الحال-عزيزي القارىء- فيما يخص الوطن بالمعنى الثاني ، فالمواطن يأمل ويرجو ويتمنى أن يجد في وطنه مايحقق

    له أحلامه ، وما يوفر له الحياة الحرة الكريمة ، ويأمل أن يعيش بكامل حريته وكرامته ، وأن يكون له مستقبلا زاهرا في هذا

    البلد أو الوطن ، ولكن ما هو الحال فيما لوخابت ظنون المواطن ؟ ، وما هي النتيجة لو حصل العكس من ذلك ؟ ، فالبطبع

    أن الإنسان ينفر من كل مايسبب له الأذى ، فإذا ماعاش الإنسان مرارة الفقر ، ومرارة الحرمان ، ومرارة الظلم والإضطهاد ،

    ومرارة الخوف والقلق ، وألم حرب الأعصاب ، فإنه حتما سيفّكر بوطن آخر لولا إضطراره لحبه لهذا الوطن ، فلأنه مسقط

    رأسه ، ولأنه موطن آبائه واجداده ، ومسكن عائلته ، وألبوم صور ذكرياته ، فإنه يجبر بذلك على البقاء فيه والدفاع عنه.





    ولو أخذنا مثالا على ذلك نجد أن العراق وحيث أنه بلد الانبياء والأوصياء ، وأنه بلد المقدسات ، وانه بلد الخيرات ، وأنه

    بلد الحضارة ، فإن الإنسان فيه رغم مايتعّرض له وعلى طول الأيام من آلآم المحن وتواتر النكبات ، وعلى جميع الأصعدة

    ومختلف مجالات الحياة ، إلّا أن حبه لوطنه لايكاد يفارق جريان الدم في عروقه ، لعلمه أنه وطن الآباء ووطن الأبناء

    والأحفاد ، وأنه بلد الأنبياء ، وبلد الأئمة المعصومين -عليهم السلام- وفيه الكثير من قبور أولياء الله العظام.


    ومن هنا فعلى أصحاب الكلمة المسموعة ، وأصحاب الصوت والصورة(القنوات الفضائية ) ، وأصحاب الأقلام الهادفة أن

    يشمّروا عن سواعدهم لترسيخ حب الوطن-حب العراق- في نفوس الأجيال ، فالمسؤولية بذلك مسؤلية الجميع ، وأن

    يجتهدوا بأن يكون الولاء لله تعالى وحده ولمصلحة الشعب الأصيل بجميع مكوناته وطوائفه ، ومصلحة الشعب العامة هي

    توفر الأمن والأمان وتحقق العيش بحرية وكرامة وعزة وسلام ، وأن يتطور الوطن في مختلف المجالات كاالمجال العلميّ

    والمجال التربويّ والمجال الصناعي .


    وليس من الصحيح أن يقول الفرد هذه
    ليست من مسؤولياتي ! ، لأن النبي الخاتم محمد-صلى الله عليه وآله_ وضع لكم

    قاعدة المسؤولية الشاملة وهي
    (كلكّم راعٍ) ثم (وكلكّم مسؤول)؟ مسؤول عن ماذا ؟ (عن رعيته) ، فالأب مسؤول في ترسيخ

    حب الوطن في نفوس عائلته ، وشيخ العشيرة مسؤول عن ترسيخ حب الوطن في نفوس أفراد عشيرته ، والمعلم مسؤول عن

    ترسيخ حب الوطن في نفوس تلاميذه ، وكذلك المدرّس
    مسؤول عن ترسيخ حب الوطن في نفوس طلابه ، والأستاذ

    الجامعيّ مسؤول عن ترسيخ حب الوطن في نفوس طلبته ، والخطيب مسؤول عن ترسيخ حب الوطن في نفوس مستمعيه ،

    والكاتب مسؤول عن ترسيخ حب الوطن في نفوس من يقرأ كلماته ، وصاحب القناة الفضائية مسؤول عن ترسيخ حب

    الوطن في نفوس مشاهديها ، وهكذا تكبر المسؤولية في تلك المهمة وتكبر أكثر على عاتق المسؤوول الرسميّ ، فإن
    ((حــــــــــــــــب الوطن من الإيمـــــــــــــــــــان))، فمن لايحب وطنه قد يُشكُّ في كمال إيمانه.


    فالعوامل التي ترسّخ حب الوطن في نفوس الأجيال كثيرة ومن أبرزها :


    1. تحقق العيش بحياة حرة كريمة وعزة تامة.

    2. تحّسن المستوى الإقتصادي بما ينسجم ومتطلبات وإحتياجات الإنسان ومن يعوله.

    3. وجود المقدس و الرموز الدينية والرموز الحضارية.

    4. شياع حب الوطن في نفوس أغلب السكان.

    5. الإعلام سواء أكان إعلاما مرئيا أو إعلاما مسموعا أو إعلاما مكتوبا .



    ولنكتفي بهذا القدر من التوضيح والبيان رعاية للإختصار والإيجاز.




    ودمتم بحب العراق مكرمين.
    التعديل الأخير تم بواسطة مهند السهلاني ; الساعة 18-07-2014, 11:48 AM. سبب آخر:

    وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً








  • #2
    • اللهم صل على محمد وال محمد // السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    • حقيقة إن الموضوع غاية في الأهمية ولأنه لولا حب الوطن لمات الوطن.
    • فمن الضروري أن يرسخ الإنسان في وجدانه حبه لوطنه وأن يجدد إعتزازه.
    • ولاسيما العراق العزيز فإنه لايوجد بلد في العالم مثله وذلك لأنه بلد المقدسات.
    • ولأنه بلد الأنبياء والأولياء والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا.
    • ولأنه مهد الحضارة وباب المجد ومعالم السلام.
    • فالشكر والتقدير للأخ الفاضل "المحقق" على هذا الطرح القيم.
    • وعلى هذا الأسلوب المبسط وعلى تلك الكلمات المعبّرة.
    • وفقكم الله لكل خير .
    ************************************************** ********************

    صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

    من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

    لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


    فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

    http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيـــم
      وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين








      الأخ الفاضل " المحسن" أشكر مروركم الكريم وتعليقكم القيم واشكر تلك الإضافة التي نورتم الموضوع بها .

      فوفقكم الله لكل خير .


      وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم


        أحسنتم كثيرا اخي المبدع م.المحقق فإن حب الوطن من الإيمان ، والإيمان بريء من كل من يخون وطنه إرضاءا للدول الأخرى المعادية..


        دامت توفيقاتكم..

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم




          أحسنتم وأجدتم أخي الكريم بشرح هذا الموضوع

          مهما سافر اوهاجر الإنسان لن يجد مكان أفضل من وطنه بكل مساوئه يبقى غريب مهما طال الزمان
          ويأمل بتقديم الأفظل من المسؤلين




          ولكن من المؤسف نجد الكثير من المسؤولين يتسابقون لنيل المناصب لالنيل الشرف لخدمة المواطن البسيط بل من أجل مصالحه الخاصة


          التي لا علاقة لها بالدين ولكن هذا كله نعيم زائل والآثام التي سوف تترتب عليهم من هذا الأثر باقية نسأل الله أن يرشدهم ويهديهم لخدمة البلد

          من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ):


          {المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه }
          {ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى }
          ينادي مناد يوم القيامة :
          ألا من كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم الا من

          عفا وأصلح فأجره على الله





          تعليق


          • #6

            بسم الله الرحمن الرحيـــم
            وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين








            الشكر والتقدير لحضرتكم الكريمة الأخت الفاضلة( همسات علي) على مروركم الوضاء وتعليقكم المعطاء..

            كما أحييكم على مشاركتم النفيسة القيمة ، وبالفعل وكما تفضلتم إن الإنسان مهما ذهب في بيوت أقاربه وأصدقائه فإنه لايرتاح تمام الراحة إلا في بيته ولو كنت بسيطة متواضعة ، وكذلك لو سافر الى بلد ورغم طيب العيش ورغد الحياة هناك ، إلا أن قلبه يبقى فيه لون من الضيق والكدر بسبب الشعور بالغربة.


            وفقتــــــــــم وبوركتم..

            ولكم أطيب التحايا..

            ونأمل مشاركاتكم دائما مع بسيط ماأكتب...

            ****************************************


            وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







            تعليق

            يعمل...
            X