إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عند بابك الطاهر... يتوهج دمي كبرياء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عند بابك الطاهر... يتوهج دمي كبرياء

    عند بابك الطاهر... يتوهج دمي كبرياء
    حيدر عاشور العبيدي
    أراقب أشيائي فتضيق مساحة صدري وتنحسر روحي يراودني الخوف من كل الجهات ويدخلني في دهاليز اليأس ،فيأسرني ظلي ويغتالني النوم وينحل البريق وتصدق الرؤيا...فجئت بما تحصّن من حنايا الصوت وفي قلبي مقدمة رثيت بها نفسي ،ظل الصوت يهج بي عليّ بعد ليورق صوتي في السر والنجوى ... انتقلت في دمائي ذكريات وأحداث، رأيت أبي يشبهني كثيرا، ويطوف حولي يذكرني ما أنساه ويحرضني على البحث والتقصي...كان له طريقا صعبا لا يخلو من الضوء وله خمسة كواكب غير متشابه،كل كوكبا له شكله ومميزاته ،ولي نفس ما لديه باختلاف الأسماء...الكواكب جميعها فوق راسي وكان حولي خلصاء يستأذنون نيابة عني أن ذلك الكتاب القديم الكبير من ذلك الشق من ذلك المكان المقدسة الذي تضيء فيه الأنوار السماوية رغم ما فعلته قذائف المرددين والخائفين من سلطان الأرض أن ينتصر كما انتصر دمه الثمين على سيوفهم الرخيصة. الجميع يشترك في اعادة بناء ما هدم وأعلنت طموحي في مساعدتهم وقد وكل لي التنظيف من بقايا الحطام والطيور حولي ترتفع على مدى بصري أرى منائره مهابة شامخة والطيور بينها ترفرف بأجنحتها بثقة وكأنها تخترق أعنان السماء وتروي بعلوها قصة المكان ...انشغلت بها ونسيت أبي وانطفئ الضوء وعمّ الظلام واستيقظت أعيد ترتيب ما زارني في ليلة لا تشبهها ليلة ... تفحصت عقلي وأنا أتخطى ساحته في مشهد الكتاب والطيور وأبي فهما في فصل بريق الرؤيا. هكذا رسم لي القضاء والقدر الوجود ،اربطه في أنساغ يقيني ،تباغته حقيقة فعل عملي بمكان الرؤيا وإطاعتي لمن يريد أن يهذبني بدعوات أبي لي ،أتمسك بها كأنها طلسم يحمي أيامي الباقية ،ورغم ذلك يلاحقني الموت يهددني عبر الأثير..كلماته القاتلة ،فقرأت الموت كأنه يحتفل بقتلي ،وأيقنت إن مكاني رغم قوته لا يخلو من الخوف من مجهول حتى جربت ضوئي الجديد وأنزلت في فضاءه مطمئنا ..وقرأت صرخته وضاقت المساحات بي وكان لي القرار فدخلت في يقظتي من باب رأسه الشريف ،وعند أعتاب الصحن كان الضوء بحجم المكان يلف بقايا روحي المعذبة ويمنحني قلما جديدا ،ليقول: اكتب فكتبت آلامي وأوجاعي وجزعي وذكرت الجرح وتلته ذكريات من الجراح...انطلقت تاركا خلفي كل كلمات الماضي، لا يمكن الرجوع إليها، فأنا في حضرت سيد الكلمات بل في رحاب كل الكلمات التي تنطلق مني بذهول نتيجة قرار طفولتي ...وقرار استدعائي من خراب الماضي ..ها أنا أعطي بكل خطوة صورة صديق جديد ،فبدأت صفحات قلبي تتفتح وأسرار الصمت تنغلق فجأة وكلماتي عن عشقي القائم على تعب يتوهج فيه دمي كبرياء...

  • #2
    • اللهم صل على محمد وال محمد // السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الفاضل حيدر عاشور .
    • الشكر والتقدير لحضرتكم الكريمة على هذه المشاركة القيمة والمقالة الهادفة.
    • وأقول : ((فكأن الزائر على باب الحائر ، وكأنه ينظر أملا في لمعة المنائر ، حيث يتذكر تلك الشعائر ، ويتصور فاجعة الحرائر ، حين جمع يزيد كل كافر ، لقتل سبط الرسول الثائر ، فهناك قال كلا وألف كلا فأنا الطاهر ، ومثلي لايبايع يزيدا الفاجر، فإن كانت يادين جدي غير ثامر ، إلا بقتلي فيا سيوف اسفكي دمي الفائر ، لأحي سنة جدي عظيم المفاخر ، فتلك صور لكل زائر ذاكر ، تبين له رسالة الإمام المظلوم الشهيد الثائر ، فتلك رسالة الحرية والسعادة لكل حائر)).
    • وفقكم الله لكل خير بمحمد وال محمد.

    ************************************************** ********************

    صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

    من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

    لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


    فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

    http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

    تعليق


    • #3
      الاخ الفاضل حيدر عاشور وفقكم الله لكل خير .. جميلة هي عباراتكم وكلماتكم ، مشاركات قيمة وهادفة
      .................................................. ........

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        والصلاة والسلام على خير الانام محمد المصطفى واله الطيبين الاطهار
        اخي العزيز الطيب ( حيدر عاشور العبيدي ) ادعو لكم من كل قلبي بدوام الموفقيه والتفاني في خدمة الدين ونشر ثقافة اهل البيت عليهم السلام ودوما اراكم متألقين يفوح من قلمكم عطر الولايه رفع الله مقامكم وجزاكم خيرا ... خادمكم اقل الاقل خالد غانم الطائي

        تعليق

        يعمل...
        X