إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زكريا بن ادم بن عبدالله الاشعري الجزء الثالث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زكريا بن ادم بن عبدالله الاشعري الجزء الثالث


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    فأذا كان الله يدفع البلاء عن الناس بوجود الانبياء بينهم (وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ) فأن علماء امة محمد في مشاكلتهم لانبياء بني اسرائيل يكونون لمن اخلص او تكون لمن اخلص منهم هذه الخاصية ولذلك صرح الامام الرضا (عليه السلام) بهذا المدح الهائل تصديقا لحديث رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وزامله في الحج من قبل ليثبت له تلك القدم الراسخة في طاعة الله في طاعة رسوله في طاعة اولي الامر (عليهم السلام) . وفي رواية نقلها احمد بن محمد عيسى القمي قال: بعث الي ابو جعفر اي الامام الجواد (عليه السلام) غلامه ومعه كتاب فامرني ان اصير اليه فأتيته وهو في المدينة نازل في دار بزيع فدخلت وسلمت عليه فذكر لي صفوان محمد بن سنان وغيرهما مما قد سمعه غير واح الامام (عليه السلام) يحكي عليهم اي (منتقدا لهم) فقلت في نفسي استعطفه على زكريا بن ادم قبل ما يذكره الامام لعله ان يسلم مما قال في هؤلاء ثم رجعت الى نفسي قلت: من انا ان اتعرض في هذا وشبهه مولاي هو اعلم بما يصنع .
    فقال لي: يا ابا علي ليس علي مثل ابي يحيى يجهل (اي الامام (عليه السلام) خبره بما في ضميره) وقد كان من خدمته لابي (عليه السلام) ومنزلته عنده وعندي من بعدي غير اني احتجت الى المال الذي عنده فلم يبعث به . فقلت: جعلت فداك هو باعث اليك بالمال وقال لي: ان وصلت اليه فأعلمه ان الذي منعني من بعث المال اختلاف ميمون ومسافر . فقال (عليه السلام): احمل كتابي اليه وامره ان يبعث الي بالمال . فحملت كتابه الى زكريا بن ادم فوجه اليه بالمال . فقال لي ابو جعفر(عليه السلام) : ابتداء منه ذهبت الشبهة مال ابي ولد غيري . فقلت: صدقت جعلت فداك
    شرح الرواية : ان الامام الجواد (عليه السلام) تناول بعضا من اصحاب ابيه الذين لم يسلموا له بالامامة لصغر سنه حسب زعمه فخاف الراوي ان يكون قد اخذ زكريا بمثل ما اخذه فأوضح له الامام (عليه السلام) عما في فكره مبينا له ان زكريا له صحبة كريمة مع ابيه الرضا (عليه السلام) ومعه وانه ليس كالنفر الذين ذكرهم لكنه يعتب عليه لتاخيره ارسال المال اليه بعد طلبه فـأوضح الرواي ان التأخير لم يكن لانكار امامة امامه بمقدار انه تجنب الاصطدام مع النفر اولئك اذا عرفوا انه ارسل المال الى الامام ثم عاد فأرسله عندما وجد المأمون المؤتمن عليه فصرح
    الامام (عليه السلام) بمدحه وكأن الرواية كلها لتبرئة زكريا مما تورط به بعض القميين من انكار لامامة الجواد (عليه السلام) كيف ولا يخفى على الامام حاله بل صرح بذلك في متن الرواية ويدل على ذلك ما رواه كل من (اسحاق بن محمد ـ والحسن بن محمد ) قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن ادم بثلاثة اشهر نحو الحاج فتلقانا كتابه (عليه السلام) اي كتاب الامام الجواد في بعض الطرق فاذا فيه ذكرت ما جرى من قضاء الله تعالى في الرجل المتوفى اي (زكريا بن ادم ) رحمه الله يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيا فقد عاش ايام حياته عارفا بالحق قائلا به صابرا محتسبا للحق قائما بما يحب الله ورسوله (صلى الله عليه واله وسلم) ومضى رحمه الله غير ناكث ولا مبدل فجزاه الله اجر نيته واعطاه خير امنيته وفي هذا دلالة على انه لم يغير ولم يبدل طيلة حياته الشريفة .










    لا تحزن على خل تفارقه ***** اذا لم يكن طبع الوفاء فيه
    فمنهم كتاج الرأس تلبسه ***** ومنهم كقديم النعل ترميه




  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين
    السلام عليكم (قرة عين المرتضى) ورحمة الله تعالى وبركاته
    احسنتم وبارك الله تعالى فيكم وجعلكم ممن ينشر علوم ال محمد
    نذكر لكم بعض اقوال الائمة(عليهم السلام) واقوال العلماء فيه
    من أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيه



    1ـ قال علي بن المسيّب: «قلت للرضا(عليه السلام): شقّتي بعيدة، ولست أصل إليك كلّ وقت، فممّن آخذ معالم ديني؟ فقال(عليه السلام): من زكريا بن آدم القمّي المأمون على الدين والدنيا».
    2ـ قال(رضي الله عنه): «قلت للرضا(عليه السلام): إنّي أُريد الخروج عن أهل بيتي، فقد كثر السفهاء، فقال: لا تفعل، فإنّ أهل قم يُدفع عنهم بك، كما يُدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن(عليه السلام)».

    3ـ قال عبد الله بن الصلت القمّي: «دخلت على أبي جعفر الثاني(عليه السلام) في آخر عمره، فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمّد بن سنان، وزكريا ابن آدم عنّي خيراً، فقد وفوا لي».
    من أقوال العلماء فيه


    1ـ قال الشيخ النجاشي(قدس سره): «ثقة، جليل، عظيم القدر، وكان له وجه عند الرضا(عليه السلام)، له كتاب».
    2ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي(قدس سره): «فقيه، جليل، عظيم القدر».
    3ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني(قدس سره): «إنّ وثاقة الرجل وجلالته وورعه وتقواه واختصاصه بالأئمّة الهداة المهديين صلوات الله عليهم أجمعين ممّا اتّفقت عليها الطائفة من دون غمز فيه من أحد، بل هو فوق الوثاقة المصطلح.

    تعليق

    يعمل...
    X