إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قال تعالى(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قال تعالى(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)

    (( الحلقة الأولى)) ..
    .
    .
    .

    سيارتك أشتريتها بعشر الاف دينار أشتريها منك بمئة ألف هل تبيعها؟
    داراً تقدر بمئة ألف أشتريها بمليون هل يوجد شخص لا يبيع في مثل هكذا معاملة؟
    .
    .
    الله سبحانه وتعالى يشتري بعشر أضعاف,يشتري ماذا؟
    يشتري الحسنة قال تعالى(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) اذا كنا ندرك جيداً مايقوله الله هل كان يبقى شخص يمتنع عن الحسنات ؟ المشكلة ان البشر لا يدرك ولا يلمس كثيراً من المعادلات ,كثيراً من الحقائق فلا يتأثر..
    الأنسان لا يتأثر بشي لا يدركه الشخص الذي ربحٌ كثير متجه اليه ولكن لا يدركه لا يتأثر ,فتأثر الأنسان بما يدرك ويعلم.


    ففي هذه الأية ملاحظات:
    الأولى:هذا التحديد المذكور في هذه الأية المباركة (فله عشر أمثالها) هذا أقل مايعطي الله من حسنة واإلا فالنسبة قابلة للازدياد أضعاف مضاعفة فالله في أية اخرى يقول(مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة)يعني سبعمئة ضعف ثم الله يقول في تكملة هذه الأيه(والله يضاعف لمن يشاء) يعني الزيادة لا يذكر حدها سبحانه وتعالى في هذه الأية ,طبعاً القضية تابعة لنية الانسان وكيفية العمل,تابعة لضوابط مختلفة...


    التكملة في الحقلة الثانية بأذنه تعالى..


  • #2
    (الحلقة الثانية)...
    .الملاحظة الثانية: عندما تسمع هذه الأية لعل البعض يتصور معادلة مالية (تعطي ألف الله يعطي عشرة الاف),نعم صحيح ولكن الأمر لايقتصر على الامور المالية بل يتعدى الى الامور
    المادية غير المالية ولا ينحصر في الأمور المادية بل يتعدى الى الأمور المعنوية الدنيوية ولا يقف عند هذا الحد بل يمتد الى الأخرة إذكر لكم
    لتوضيح الصورة نماذج:
    الاول: قد يكون عملك الصالح جزاءه ان فكرة تنقدح في ذهنك فتبعد عنك هذه الفكرة اضراراً أضعاف تلك الحسنة التي أتيت بها,كمثال: أنت أنفقت في سبيل الله ألف,هناك ضريبة بعشرة الاف مكتوبة عليك هذا الأنفاق بألف يجعلك تلتفت الى فكرة معينة يجعل لك مخرجاً من العشرة الاف,فأنت ربحت واقعاً عشرة أضعاف وان كان ماحصلت على شي بيدك,دفع عنك عشرة أضعاف ذلك..
    نموذج اخر:العمل الصالح قد يبعد عنك مشكلة تأخذ من وقتك عشرة أضعاف,أنت في كل يوم تحصل على ألف دينار,هناك مشكلة موجهة اليك من مشاكل الدنيا الكبيرة,هذه المشكلة تأخذ من وقتك عشرة أيام كاملة,عمل صالح يدفع هذه المشكلة,فلا تنشغل عشرة أيام فلا تخسر عشرة الاف دينار..
    نموذج ثالث:النموذجين السابقين في الامور المالية ,النموذج الثالث يختلف في بعد أخر وهو قد يكون عملك الصالح يدفع عنك بلاء:
    بلاء عن أهلك واولادك,بلاء عن أحبائك,فمثلاً أنت تزور مريض(وهذا سهل أنت تذهب الى المستشفى للزيارة أو الى بيت المريض) هذا العمل الصالح لأجله الله يبعد عنك او عن اهلك او اولادك بلاء.
    نموذج رابع:وهو مهم غاية في الأهمية وهو(أنك تأتي بعمل صالح يكون سبباً في كشف واجب كنت غافلاً عنه) والتفاصيل تأتي في الحلقة القادمة أن شاءالله تعالى...
    التعديل الأخير تم بواسطة التائقة لرؤية مولاها ; الساعة 22-10-2014, 12:54 PM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمدلله رب العالمين والصلاة على أشرف الخلق والمرسلين ابا القاسم محمد واله الطاهرين
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      (الحلقة الثالثة)



      نموذج رابع:وهو مهم غاية في الأهمية وهو(أنك تأتي بعمل صالح يكون سبباً في كشف واجب كنت غافلاً عنه)،الحسنة قد تكون سبباً لكشفك باباً غير ملتفت اليه وهذا ماوجدانه مراراً وتكراراً في العديد من المؤمنين،يقول السيد أحمد الشيرازي(دام عزه) جاءني شاب وذكر لي قصة مفصلة ،يقول السيد انا أذكر لكم منها هذا المقدار،يقول السيد ذكر لي هذا الشاب أنه اشترى جهازاً مهماً بالنسبة لعمله بمبلغ بالنسبة اليه كبير بعد أيام تعطل هذا الجهاز،حاول كثيراً لأصلاحه ماتمكن،فجاء بخبير لتصليح الجهاز ،وبعد المعاينة قال الخبير للشاب عليك ان تشتري القطعة الفلانية كي نصلح الجهاز ،وكانت هذه القطعة غالية بالنسبة الى هذا الشاب،الشاب لم يكن مقتنع بأن يدفع هذا المبلغ الكبير لاجل هذا الجهاز ترك الأمر ،لكنه كان محتاج اليه فعمله متوقف على هذا الجهاز،الشاب يقول في ليلة من الليالي توسلت بالله عزوجل وبأهل البيت(ع) ان يجعل الله لي مخرجاً،أنا عملي متوقف، في اليوم التالي صرت انضر الى أطراف هذا الجهاز فرأيت شئ صغير لفت أنتباهي في كل هذا الجهاز الكبير،قمت بفتح ذلك الشئ فوجدت شئ أخر تحت مقلوب فعدلته،فشتغل الجهاز،فقرر الشاب ان يدفع ذلك المبلغ الذي كان يريد ان يشتري به القطعة لتصليح الجهاز في سبيل الله،يقول السيد جاء هذا الشاب الي واراد ان يدفع لكني رفضت ان استلم منه لاني علمت من كلامه انه لا يخمس،فقلت له أنت تريد ان تدفع هذا المال في سبيل الله وهذا عمل مستحب،جيد، ولكن عليك واجب ،والواجب مقدم على المستحب،أنت ادفع هذا المال بعنوان الخمس،سأل هذا الشاب:ماهو الخمس؟

      فبينت له التفاصيل،فدفع هذا المال بعنوان الخمس،فنعرف من خلال هذه القصة التي نقلها العلامة السيد أحمد الشيرازي، الشاب اراد ان يقدم عمل صالح،اراد هذا الشاب أن ينفق هذا المال شكر لله عزوجل،هذا العمل كشف له عن واجب كان غافلاً عنه،ربما إذا كان يبقى على هذه الغفلة يوم القيامة كان يعاقب،نحن لا نعلم ماذا يجري للناس ولكن هذا العمل فتح وكشف له عن واجب،فنحن عندما نأتي بعمل صالح تفتح لنا ابواب الخير الاخرى، وهذا ،لا يقتصر على الأمور المالية ،الامور المادية بل يتعداها،حيث ان الله قال أقل شي اجازي الحسنة عشرة
      اضعافها،لعل أحدهم يقول نحن نرى المرابين يحصلون على الأموال والله يقول نمحق الربا ونربي الصدقات،نقول هذا المرابي من الناحية الضاهرية ربح لكن هو في الواقع خسران،فالمقرر عمره تسعين سنه ،بسبب الربا يعيش سبعين سنة،هل هذا رابح؟
      الذي يربح الأموال ويفقد الأمن،الجرائم المالية تفقد الأمن،فالأمر ليس بالقلة او الكثرة أحياناً اموال قليلة مباركة،وهنالك بيت من الشعر في اللغة الدارجة جميل جداً يقول:


      الأخوة مو بالعدد الأخوة رفعت راس
      يوسف عنده"11" وحسين بس عباس

      لا يهمنا البيت من الشعر،نعم العباس لا يقاس به عظماء الغير ،فكيف بأخوة يوسف ولكن اخ واحد يعادل ملايين،الحسين(ع) كان يكفيه العباس(ع) وهدف الحسين عبر التاريخ ،حمل جزء كبير منه ابو الفضل العباس،القضية ليست بالكثرة،القضية قضية واقع الشئ.


      الملاحضة الثالثة:
      ماهي الحسنة التي الجزاء عليها عشرة أمثال على الأقل؟
      الحسنة نصنفها ثلاث أصناف:

      1:العقائد الحقة وتطبيقها عملياً واهما أهل البيت(ع) ومودتهم هذه هي الحسنة بالنسبة الى هذه الاية،في حديث مروي عن أمير المؤمنين(ع) يقولالحسنة حبنا اهل البيت) وكلام امير المؤمنين لا يحتاج الى ان نأتي بدليل عليه،فرسول الله يقول( علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار)، نحن لسنا ضعاف اأيمان طبعاً بالنسبة الى من هم اعلى منا ضعاف الأيمان‘فنحن نفهم ان كلام امير المؤمنين بحد ذاته دليل ،فأمير المؤمنين يقول في هذه الأية حبنا أهل البيت هو الحسنة،واهل البيت يؤكدون ما ورد في القرأن والقرأن يؤكد ماورد على لسان اهل البيت، وانهما لن يفترقا ،هذا المعنى الذي ذكره الامام علي موجود في القرأن فالله يقول( قل لا اسألكم عليه اجراً الا المودة في القربى) فالمودة هي الحسنة بل هي أم الحسنات،لا تقبل حسن بدونها،العمل الصالح بدون حب اهل البيت عمل طالح وهذا الكلام القرأن يقوله(ومن يبتغي غير الأسلام ديناً فلن يقبل منه) فالأسلام شرط قبول الأعمال، فلا يقبل من الشخص ولا عمل الا بالأسلام،حديثنا ليس عن الجاهل القاصر بل على المعاند.

      الأن نأتي اي اسلام هذا ،الذي لا تقبل الأعمال الا به؟

      تأتي في الحلقة الأتية ان شاءالله..

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الأن نأتي اي اسلام هذا ،الذي لا تقبل الأعمال الا به؟

        عندما بلغ رسول الله(ص) في يوم الغدير ولاية أمير المؤمنين(ع) ،وبين ان من كان هو(ص) وليه فعلي وليه(من كنت مولاه فهذا علي مولاه)،نزلت الأية المباركة(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا)،رضيت الأسلام،الاسلام الذي هو شرط قبول الأعمال ،رضيت لكم الأعمال بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)،فالحسنات بدونها ليست حسنات بل سيئات،فالحسنة أولاً هي ولاية أهل البيت.


        ثانياً:الحسنة هي الواجبات:
        احياناً الأنسان لاجل المستحبات يتركــ الواجبات،لاجل المستحبات والعياذ بالله يرتكب المحرمات.
        مراعات الواجبات والعمل بها حسنة أكبر من الاف المستحبات،احياناً الأنسان يتمكن من الجمع بين الواجبات والمستحبات،اما اذا اضر المستحب بالواجب فلا قيمة له،أمير المؤمنين في نهج البلاغة يقوللا قربة بالنوافل اذا اضرت بالفرائض).

        والحسنة ثالثاً المستحبات.


        والحمدلله رب العالمين والصلاة على أشرف الخلق والمرسلين ابا القاسم محمد واله الطاهرين.

        تعليق

        يعمل...
        X