إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامر الاضطراري في مسألة الاجزاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامر الاضطراري في مسألة الاجزاء

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لقد وردت في الشريعة المقدسة اوامر كثيرة تختص هذه الاوامر بحال الضرورات عند العجز عن الاتيان بالفعل الاختياري الاولي مثالا لذلك التيمم الذي هو بدلاً عن الوضوء وصلاة الجلوس التي هي بدلاً عن صلاة القيام وصلاة الغريق التي هي بدلاً عن الصلاة على الارض
    ولاشك في حال الاظطرار يرتفع التكليف الاول الذي كان بحال الاختيار لان الله لايكلف نفساً الا وسعها وكذلك ورد في الخصال للصدوق ص353الحديث النبوي الصحيح المشهور (رفع عن امتي ما اضطروا اليه.
    اذن الحالة الثانوية اذا اتى بها المكلف في حال الاضطرار يرتفع التكليف الاول اي انه لو اتى بصلاة من جلوس فانه مجزي عن الصلاة من قيام في حال العجز عن أدائها من قيام ،
    لكن يقع التساؤل في حال ارتفاع العذر وهو العجز اي لو صار الانسان مستطيعاً من الصلاة من قيام بعدما صلاها من جلوس فهل يجزيه ماقام به او لابد من اعادة الصلاة في الوقت اداءً وفي خارج الوقت قضاءً مع ان العقل لايمنع من الاعادة ولاتوجد ملازمة بين الاتيان بالامر الاضطراري وبين الاجزاء به عن الامر الواقعي ,
    وتوضيح ذلك : انه لا اشكال في الماتي به في حال الاضطرار وهو الصلاة من جلوس مثلاً انقص من المأمور به في حال الاختيار وهو الصلاة من قيام والقول بالاجزاء (اي ان الصلاة من جلوس تجزي عن الصلاة من قيام ) معناه كفاية الناقص عن الكامل مع فرض ان المكلف الان متمكن او سيتمكن من تحصيل الكامل سواء في الوقت وخارجه فلا شك ان العقل لايرى باساً بان تاتي بالفعل الاختياري وهو الصلاة من قيام بعد ما اتيت به في الظرف الاضطراري وهو الصلاة من جلوس في حال العجز لان الفعل الكامل فيه مصلحة ملزمة لايفي بها الناقص ولايسد مسدها .فذهاب الفقهاء الى الاجزاء ليس اعتماداً على العقل بل لسبب اخر سنذكرها في الحلقة الاتية
    لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
    وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    مذهب الفقهاء الى القول بالاجزاء كما ذكرناه في الحلقة السابقة مبتني على هذه الاقوال فكلها او بعضها تصلح ان تكون مستنداً للقول بالاجزاء نذكرها الان :
    1 ـ انه من المعلوم أن الاحكام الواردة فى حال الاضطرار واردة للتخفيف على المكلفين و التوسعة عليهم فى تحصيل مصالح التكاليف الاصلية الاولية ( يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر . (
    و ليس من شأن التخفيف و التوسعة أن يكلفهم ثانيا بالقضاء أو الاداء , و ان كان الناقص لا يسد مسد الكامل فى تحصيل مصلحته الملزمة .
    2
    ـ ان أكثر الأدلة الواردة فى التكاليف الاضطرارية مطلقة مثل قوله تعالى ï´؟ فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا ï´¾ , أى ان ظاهرها بمقتضى الاطلاق الاكتفاء بالتكليف الثانى لحال الضرورة , و ان التكليف منحصر فيه و ليس وراءه تكليف آخر . فلو أن الاداء او القضاء واجبان أيضا لوجب البيان و التنصيص على ذلك . و اذا لم يبين ذلك علم ان الناقص يجزىء عن اداء الكامل أداء و قضاء , لا سيما مع ورود مثل قوله ( ع ) : (( ان التراب يكفيك عشر سنين . ((
    3
    ـ ان القضاء بالخصوص انما يجب فيما اذا صدق الفوت , و يمكن أن يقال انه لا يصدق الفوت فى المقام , لأن القضاء انما يفرض فيما اذا كانت الضرورة مستمرة فى جميع وقت الاداء . و على هذا التقدير لا أمر بالكامل فى الوقت , و اذا لم يكن أمر فقد يقال انه لا يصدق بالنسبة اليه فوت الفريضة , اذ لا فريضة .
    و أما الاداء فانما يفرض فيما يجوز البدار به , و قد ابتدر المكلف ـ حسب الفرض ـ الى فعل الناقص فى الازمنة الاولى من الوقت ثم زالت الضرورة قبل انتهاء الوقت . و نفس الرخصة فى البدار ـ لو ثبتت ـ تشير الى مسامحة الشارع فى تحصيل الكامل عند التمكن , و الا لفرض عليه الانتظار تحصيلا للكامل .
    4
    ـ اذا كنا قد شككنا فى وجوب الاداء و القضاء , و المفروض ان وجوبهما لم ننفه باطلاق و نحوه ـ فان هذا شك فى اصل التكليف . و فى مثله تجرى اصالة البراءة القاضية بعدم وجوبهما .
    فهذه الوجوه الاربعة كلها أو بعضها أو نحوها هى سر حكم الفقهاء بالاجزاء قضاء واداء . و القول بالاجزاء ـ على هذا أمر لا مفر منه
    لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
    وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد

      لا شيء يجعلني أندهش ..!!
      كلمــــــات تقتفي أثر الكلمــــــات السابقـهـ ..
      إبداع تلو إبداع ..
      لـــ يصل مباشرة إلى هنــــــاك



      إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا

      تعليق


      • #4
        السلام عليك أخي الكريم الفرقان
        سوال : هل ما قصدتم أن كان عندنا متسع من الوقت وتغير الحال وأستطيع أن أتي بالصلاة كاملة لاحاجة للأعادة وأكتفي بالتي
        أديتها في أول الوقت ؟؟؟

        من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ):


        {المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه }
        {ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى }
        ينادي مناد يوم القيامة :
        ألا من كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم الا من

        عفا وأصلح فأجره على الله





        تعليق


        • #5
          • اللهم صل على محمد وال محمد..
          • شكرا لكم كثيرا الاخ العزيز الفاضل م.الفرقان على هذا الموضوع القيم والهادف.
          • أقول : لقد قال تعالى : (( وماجعل عليكم في الدين من حرج)) ، فنجد ان الإسلام جعل بديلا فيما اذا تعذر المكلف عن تطبيق الحكم المكلف به في الواقع الشرعي ، فأوجد له مثلا التيمم بدل الوضوء ، بل أحيانا احل له بعض ماحرّم عليه بشروط ، وعلى سبيل المثال حرّم الميتة ، ولكن (( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
          • )) ، ولكن هناك شروط وتفصيل مذكور في كتب الفقه .
          • أحسنتم
          التعديل الأخير تم بواسطة المحسن ; الساعة 31-10-2014, 10:25 PM. سبب آخر:
          ************************************************** ********************

          صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

          من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

          لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


          فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

          http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

          تعليق


          • #6
            السلام على الاخت الفاضلة همسات الزهراء شاكراً لكم اختنا الفاضلة هذا المديح واسال الله تعالى ان يمن عليكم بالخير والتوفيق
            لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
            وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

            تعليق


            • #7
              الاخت الكريمة همسات علي : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              سوال : هل ما قصدتم أن كان عندنا متسع من الوقت وتغير الحال وأستطيع أن أتي بالصلاة كاملة لاحاجة للأعادة وأكتفي بالتي
              أديتها في أول الوقت ؟؟؟
              نعم اختي الفاضلة لكن هذا الكلام ليس من باب الافتاء وانما من مناقشة العلة التي اوجبت هذا الاجزاء وما اختلف فيه علماء الاصول حول المسالة اما مسالة الافتاء فيمكن مراجعة الحاكم الشرعي او الرسالة العملية وكل على مقلده فمثلاً راي السيد السيستاني دام ظله الوارف
              يقول مسألة 8 : لا يجب إعادة الصلاة التي صلاها بالتيمم الصحيح بعد زوال العذر لا في الوقت ولا في خارجه مطلقاً ، نعم الأحوط استحباباً إعادتها في موارد :
              أحدها : من تعمد الجنابة مع كونه خائفاً من استعمال الماء فإنه يتيمم ويصلي لكن الأحوط إعادتها بعد زوال العذر ولو في خارج الوقت.
              الثاني : من تيمم لصلاة الجمعة عند خوف فوتها لأجل الزحام ومنعه.
              الثالث : من ترك طلب الماء عمداً إلى آخر الوقت وتيمم وصلى ثم تبين وجود الماء في محل الطلب.
              الرابع : من أراق الماء الموجود عنده مع العلم أو الظن بعدم وجوده بعد ذلك ، وكذا لو كان على طهارة فأجنب مع العلم أو الظن بعدم وجود الماء.
              الخامس : من أخّر الصلاة متعمداً إلى أن ضاق وقته فتيمم لأجل الضيق.
              لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
              وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

              تعليق


              • #8
                السلام على الاخ المحسن
                جعلك الله من المحسنين الذين ينالون جزاء احسانهم من رب العالمين
                حقيقة تغمرني السعادة حينما ارى رد من شخصكم الكريم على موضوع لي
                اشكرك واشكر تفضلك علي الدائم
                دمت ببركة الرحمن الرحيم
                لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
                وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

                تعليق

                يعمل...
                X