بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تطرقنا اخوتي اخواتي الى صفتا الاذلاق والاصمات لكن هناك امورهامة لم نذكرها بعد :
1- اتضح فيما سبق ان السبب في الاذلاق والاصمات ، هو ذلق اللسان والشفة ، فعندما كان مخرج الحرف هو ذلق اللسان او الشفة ، وُصِف الحرف حينئذ بالاذلاق ، وعندما ابتعد الحرف عنهما زالت عنه صفة الاذلاق ، وثبت له ضدها اي الاطباق .
لكن هناك من اشكل وقال : ان (الواو) تخرج من ذلق الشفة فهي من مخرج (الباء والميم) فلِمَ لم تذكر مع حروف الاذلاق .....؟
رد الاشكال : الواو صحيح انها تخرج من الشفة كالباء والميم ولكن ما في الواو من العلة والمد والتغيير وبما ان هذه الحالات تطرأ عليها جعلتها ثقيلة ، فهي وان كانت خفيفة في مخرجها لكنها ثقيلة لما يطرأ عليها من حالات ، لأجل ذلك لم تذكر مع اخواتها الباء والميم .
2- قد عرفنا السبب في وصف حروف (فر من لب) بصفة الاذلاق ، ولكننا لم نعرف السبب في وصف بقية الحروف بالاصمات هذا الوصف العسير الهضم ، ولم نفهم الربط بين معنى الاصمات لغة ومعناه اصطلاحاً فما الرابط بينهما ؟
باعتبار ان معنى الاذلاق لغة : الخفة عند الكلام ، اما اصطلاحاً : الخفة ايضاً لكن عند لفظ الحرف إذن هناك ربط بين المعنيين وهو الخفة اما معنى الاصمات لغة : هو المنع ، واصطلاحاً : هو ثقل
عند لفظ الحرف ، ولا يوجد ربط بين المعنيين .
الجواب : وجد العلماء ان هذه الحروف الستة (فر من لب) خفيفة في النطق ، سريعة في الاداء ، وذلك بسبب خروجها من ذلق اللسان او الشفة ، فنسبوها الى ذلك فقالوا حروف (مذلقة) وقصدوا بذلك انها خفيفة ، ورأوا بعد هذا ان الحروف الثقيلة التي قابلوا بها الحروف الخفيفة ، قد افادت امراً آخر ، هو بعيد جداً عما نحن فيه ، يتعلق بالحكم على الكلمة في حد ذاتها،هل هي كلمة عربية ام غير عربية ؟
فقالوا : كل كلمة تتركب من اربعة حروف او خمسة حروف اصلية يمنع عند العرب ان تكون حروفها كلها ثقيلة ، بل لابد ان يكون فيها حرف خفيف من الحروف الستة ( فر من لب ) وإلا فهي غير عربية .
أي أنه إن وُجِدت كلمة رباعية الأصول او خماسية الأصول ، وكانت كلها ثقيلة ، فهذا يعني ان تلك الكلمة غير عربية كما في كلمة (عسجد) فهي مركبة من اربعة حروف اصلية ، وكلها ثقيلة ، فهي اذاً كلمة غير عربية وكذلك كلمة ( قسطاس ) وغيرها من الكلمات .
إذن اصبح عندنا قاعدة عظيمة مفادها : ( يمنع انفراد الحروف الثقيلة اصولاً في الكلمات الرباعية والخماسية العربية وإلا فهي غير عربية) .
لذلك وصف العلماء هذه الحروف بصفة تناسب معنى هذه القاعدة ، فقالوا : هي حروف مصمتة اي ممنوعة من الاجتماع لوحدها في كلمة عربية رباعية الاصول او خماسية الاصول وان اجتمعت في كلمة فهذا يعني ان تلك الكلمة غير عربية ، وبما ان هاتين الصفتين
تتعلق بالحكم على الكلمة من حيث العربية وعدمها ، وان هذا الامر هو المستفاد منهما ، تجد كثيراً من علماء التجويد لم يذكرهما في باب الصفات من كتب التجويد ، بل ابقاهما في كتب اللغة فقط ، والبعض عد الاذلاق من الصفات فقط واسقط الاصمات .
وبهذا يكون بحث الصفات قد انتهى بعون الله تعالى
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله اجمعين
رد الاشكال : الواو صحيح انها تخرج من الشفة كالباء والميم ولكن ما في الواو من العلة والمد والتغيير وبما ان هذه الحالات تطرأ عليها جعلتها ثقيلة ، فهي وان كانت خفيفة في مخرجها لكنها ثقيلة لما يطرأ عليها من حالات ، لأجل ذلك لم تذكر مع اخواتها الباء والميم .
2- قد عرفنا السبب في وصف حروف (فر من لب) بصفة الاذلاق ، ولكننا لم نعرف السبب في وصف بقية الحروف بالاصمات هذا الوصف العسير الهضم ، ولم نفهم الربط بين معنى الاصمات لغة ومعناه اصطلاحاً فما الرابط بينهما ؟
باعتبار ان معنى الاذلاق لغة : الخفة عند الكلام ، اما اصطلاحاً : الخفة ايضاً لكن عند لفظ الحرف إذن هناك ربط بين المعنيين وهو الخفة اما معنى الاصمات لغة : هو المنع ، واصطلاحاً : هو ثقل
عند لفظ الحرف ، ولا يوجد ربط بين المعنيين .
الجواب : وجد العلماء ان هذه الحروف الستة (فر من لب) خفيفة في النطق ، سريعة في الاداء ، وذلك بسبب خروجها من ذلق اللسان او الشفة ، فنسبوها الى ذلك فقالوا حروف (مذلقة) وقصدوا بذلك انها خفيفة ، ورأوا بعد هذا ان الحروف الثقيلة التي قابلوا بها الحروف الخفيفة ، قد افادت امراً آخر ، هو بعيد جداً عما نحن فيه ، يتعلق بالحكم على الكلمة في حد ذاتها،هل هي كلمة عربية ام غير عربية ؟
فقالوا : كل كلمة تتركب من اربعة حروف او خمسة حروف اصلية يمنع عند العرب ان تكون حروفها كلها ثقيلة ، بل لابد ان يكون فيها حرف خفيف من الحروف الستة ( فر من لب ) وإلا فهي غير عربية .
أي أنه إن وُجِدت كلمة رباعية الأصول او خماسية الأصول ، وكانت كلها ثقيلة ، فهذا يعني ان تلك الكلمة غير عربية كما في كلمة (عسجد) فهي مركبة من اربعة حروف اصلية ، وكلها ثقيلة ، فهي اذاً كلمة غير عربية وكذلك كلمة ( قسطاس ) وغيرها من الكلمات .
إذن اصبح عندنا قاعدة عظيمة مفادها : ( يمنع انفراد الحروف الثقيلة اصولاً في الكلمات الرباعية والخماسية العربية وإلا فهي غير عربية) .
لذلك وصف العلماء هذه الحروف بصفة تناسب معنى هذه القاعدة ، فقالوا : هي حروف مصمتة اي ممنوعة من الاجتماع لوحدها في كلمة عربية رباعية الاصول او خماسية الاصول وان اجتمعت في كلمة فهذا يعني ان تلك الكلمة غير عربية ، وبما ان هاتين الصفتين
تتعلق بالحكم على الكلمة من حيث العربية وعدمها ، وان هذا الامر هو المستفاد منهما ، تجد كثيراً من علماء التجويد لم يذكرهما في باب الصفات من كتب التجويد ، بل ابقاهما في كتب اللغة فقط ، والبعض عد الاذلاق من الصفات فقط واسقط الاصمات .
وبهذا يكون بحث الصفات قد انتهى بعون الله تعالى
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله اجمعين
تعليق