بـسم الله الرحمـــن الرحيـــم
اللهــم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
في الكافي عن الإمام الصادق (عليه السلام) لما كسر إبراهيم (عليه السلام) أصنام نمرود ، وأمر بإحراقه ولـم يحترق (عليه السلام) أمرهم أن ينفوه من بلاده وأن يمنعوه من الخروج بمـا يشتهيه ومالـه فحاجّهم إبراهيم فقال :
إن أخذتم ماشيتي ومالـي فإن حقي عليـكم أن تردوا عليّ ما ذهب من عمري في بلادكم ، واختصموا الى قاضي نمرود . فقضى أن الحق لإبراهيم فخلوا سبيلـه وسبيل ماشيته وماله فأخرجوا إبراهيم ولـوطاً معه من بلادهـم الى الشام ثم الى بيت المقدس ، فعمل تابوتاً وجعل فيه سـارة وشـد عليه الإغلاق ، غيرة منـه عليهـا ومضى حتى خرج من سلطان نمرود ، ودخل في سلطان رجـل من القبط يقال لـه عراره ، فمر بـعاشر لـه فاعترضه العاشر لـيعشر مـا معه ، فقال العاشر لإبراهيم :
إفتح هذا التابوت حتى نعشر ما فيه ، فقال إبراهيم : قل ما شئت فيه من ذهب أو فضة حتى نعطيك عُشره ولا تفتحه ، فأبى العاشر إلا فتحه ، وغضب إبراهيم (عليه السلام) .
فلـما بدت لـه سـارة وكانت موصوفة بالحسـن والجمـال ، قال له العاشر : مـا هذا منك ؟
قال إبراهيم : هي حرمتي وابنة خالتي .
فقال لـه العاشر : لـست أدعك تبرح حتى أُعلـم الملك حالهـا وحالك ، فبعث رسولاً الى الملك فأعلمه ، فبعث الملك رسولاً من قبله ليأتوه بالتابوت .
فقال إبراهيم (عليه السلام) : لا أفارق التابوت .
فحملوه مع التابوت الى الملك فقال لـه : أفتح التابوت .
فقال إبراهيم : إن فيـه حُرمتي وإبنة خالتي وأنا مفتد لا أفتحه بجميع ما معي ، فغضب الملك على إبراهيم لـعدم فتحه ، فلـما رأى سـارة لـم يملك حلمه أن مد يده إليها ، فأعرض إبراهيم بوجهه عنه غيرة وقال : اللهم احبس يده عن حرمتي وإبنة خالتي .
فلم تصل يده إليها ولـم ترجع إليـه ، فقال لـه الملك : إن إلهك هو الذي فعل بي هذا ؟ فقال : نعم إن إلهي غيور يكره الحرام فقال لـه الملك : فادع إلهك أن يرد عليّ يدي فإن أجابك فلم أتعرض لـها فقال إبراهيم :
إلهـي رد عليـه يده ليكف عن حرمتي ، فرد الله عز وجل عليه يده ، فأقبل الملـك عليهـا ببصره ثم عاد بيده نحوها فأعرض إبراهيم غيرة وقال :
اللهــم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
في الكافي عن الإمام الصادق (عليه السلام) لما كسر إبراهيم (عليه السلام) أصنام نمرود ، وأمر بإحراقه ولـم يحترق (عليه السلام) أمرهم أن ينفوه من بلاده وأن يمنعوه من الخروج بمـا يشتهيه ومالـه فحاجّهم إبراهيم فقال :
إن أخذتم ماشيتي ومالـي فإن حقي عليـكم أن تردوا عليّ ما ذهب من عمري في بلادكم ، واختصموا الى قاضي نمرود . فقضى أن الحق لإبراهيم فخلوا سبيلـه وسبيل ماشيته وماله فأخرجوا إبراهيم ولـوطاً معه من بلادهـم الى الشام ثم الى بيت المقدس ، فعمل تابوتاً وجعل فيه سـارة وشـد عليه الإغلاق ، غيرة منـه عليهـا ومضى حتى خرج من سلطان نمرود ، ودخل في سلطان رجـل من القبط يقال لـه عراره ، فمر بـعاشر لـه فاعترضه العاشر لـيعشر مـا معه ، فقال العاشر لإبراهيم :
إفتح هذا التابوت حتى نعشر ما فيه ، فقال إبراهيم : قل ما شئت فيه من ذهب أو فضة حتى نعطيك عُشره ولا تفتحه ، فأبى العاشر إلا فتحه ، وغضب إبراهيم (عليه السلام) .
فلـما بدت لـه سـارة وكانت موصوفة بالحسـن والجمـال ، قال له العاشر : مـا هذا منك ؟
قال إبراهيم : هي حرمتي وابنة خالتي .
فقال لـه العاشر : لـست أدعك تبرح حتى أُعلـم الملك حالهـا وحالك ، فبعث رسولاً الى الملك فأعلمه ، فبعث الملك رسولاً من قبله ليأتوه بالتابوت .
فقال إبراهيم (عليه السلام) : لا أفارق التابوت .
فحملوه مع التابوت الى الملك فقال لـه : أفتح التابوت .
فقال إبراهيم : إن فيـه حُرمتي وإبنة خالتي وأنا مفتد لا أفتحه بجميع ما معي ، فغضب الملك على إبراهيم لـعدم فتحه ، فلـما رأى سـارة لـم يملك حلمه أن مد يده إليها ، فأعرض إبراهيم بوجهه عنه غيرة وقال : اللهم احبس يده عن حرمتي وإبنة خالتي .
فلم تصل يده إليها ولـم ترجع إليـه ، فقال لـه الملك : إن إلهك هو الذي فعل بي هذا ؟ فقال : نعم إن إلهي غيور يكره الحرام فقال لـه الملك : فادع إلهك أن يرد عليّ يدي فإن أجابك فلم أتعرض لـها فقال إبراهيم :
إلهـي رد عليـه يده ليكف عن حرمتي ، فرد الله عز وجل عليه يده ، فأقبل الملـك عليهـا ببصره ثم عاد بيده نحوها فأعرض إبراهيم غيرة وقال :
إللهم أحبس يده عنها فيبست يده ولـم تصل إليها ، فقال المـلك لإبراهيم : إن إلهك لـغيور وأنك لغيور ، فادع إلهك يرد عليّ يدي فإنه إن فعل لـم أعد أفعل ، فقال إبراهيم : أسألـه ذلك على أنك إن عدت لـم تسألني إن أسألـه ، فقال لـه الملـك : نعم .
فقال إبراهيم : اللهم إن كان صادقاً فرد عليه يده ، فرجعت إليـه ، فلما رأى الملك ذلك عظم إبراهيم عنده وأكرمه وأتقاه ، وقال لـه إنطلق حيث شئت ولكـن لي إليك حاجة وهو أن تأذن لـي أن أقدم لـها قبطية عندي جميلـة عاقلـة تكون لـها خادمة . فأذن لـه إبراهيم فوهبها لـــسارة وهي هاجر أم إسماعيل (عليه السلام) .
عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) إِنَّ الله غيور يُحبُّ كُلَّ
والحمد لله رب العالــمين ...
المصدر
قصص الأنبياء للجزائري)
فقال إبراهيم : اللهم إن كان صادقاً فرد عليه يده ، فرجعت إليـه ، فلما رأى الملك ذلك عظم إبراهيم عنده وأكرمه وأتقاه ، وقال لـه إنطلق حيث شئت ولكـن لي إليك حاجة وهو أن تأذن لـي أن أقدم لـها قبطية عندي جميلـة عاقلـة تكون لـها خادمة . فأذن لـه إبراهيم فوهبها لـــسارة وهي هاجر أم إسماعيل (عليه السلام) .
عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) إِنَّ الله غيور يُحبُّ كُلَّ
والحمد لله رب العالــمين ...
المصدر

تعليق