شهادة الزهراء (عليها السلام) وحقائق التأريخ/الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وبعد:
الأفكار التي يتبناها الإنسان تنقسم إلى قسمين:ثوابت ومتغيرات ,فبعض الأفكار يمكن تغيرها في وقت من الأوقات لسبب ما,وبعض الأفكار ثابتة لا تقبل التغير والتبدل ولا تقبل التجديد والتطوير.والقسم الثاني أي الثوابت يتمثل بالنسبة لنا في العقيدة الحقة التي نحملها والتي هي أغلى ما نملك في هذه الحياة وما دمنا قد أعتنقنا هذه العقيدة عن بصيرة نافذة وتفكير صحيح وتأمل وتدبر فإننا لا يمكن أن ننقصها أو نطورها بسبب ما يسمى العصرنة أو التجديد.
فالتجديد والتطوير يكون فيما هو قابل لذلك,فمثلاَ فيما مضى كان الإنسان يسافر إلى الحج بوساطة الدابة فيبقى مدة طويلة حتى يصل ,ولكن أصبح من الممكن السفر في ساعات قليلة من خلال الطائرة فنحن نقبل مثل هذا التجديد لأننا نعلم أن الله سبحانه وتعالى لم يرد منا الركوب على الدابة ولكنه أراد منا الحج فلا مانع من تحقق ذلك,وهكذا كثير من جوانب الفقه الإسلامي قابلة للتطور بتطور الزمان وبحدود الشرع لأن الإسلام دين كل زمان ومكان ولكن ما لايمكن أن نغيره أو نتنازل عنه مهما تطور الزمان والعصر هو العقيدة الغالية التي هي أثبت الثوابت والتي لاتقبل التجديد أو التطوير أو النقض والإبرام ,فالعقيدة بالنسبة لنا كالسراج الذي يضيء السبيل ويهدينا إلى اتباع الحق,أما الإنسان الذي لا يحمل عقيدة صحيحة ولا يتبنى فكراً نيراً في هذه الحياة فهو يعيش في ظلام دامس , ومن هنا فإن القرآن الكريم يعبر عن هؤلاء وأمثالهم بالعمى لأنهم لم يستضيئوا بنور الحق,(ومن كان في هذه أعمى فهو في الأخرة أعمى وأضل سبيلا)[الإسراء,آية:72].
والذي يخضع العقيدة لقانون المتغيرات لايمكن له أن يثبت على شئ بل يعيش في حالة من التخبط وعدم الاستقرار . وقضية السيدة الزهراء ( عليها السلام ) وما جرى عليها من المظلومية بعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من كسر ضلعها وضربها وإسقاط جنينها هي قضية ثابتة لا تقبل التنازل والتساهل والمرونة ذلك لأنها تتصل بالعقيدة واتصالها بالعقيدة واضح , فهي مرتبطة بالإمامة والتي هي أصل من الأصول عند الشيعة الإمامية . وقد يقال: بأن الشيعة عندهم من الأدلة ما يكفي لإثبات الإمامة من دون التعرض لقضية الزهراء ( عليها السلام ) .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يتبع أنشاء الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وبعد:
الأفكار التي يتبناها الإنسان تنقسم إلى قسمين:ثوابت ومتغيرات ,فبعض الأفكار يمكن تغيرها في وقت من الأوقات لسبب ما,وبعض الأفكار ثابتة لا تقبل التغير والتبدل ولا تقبل التجديد والتطوير.والقسم الثاني أي الثوابت يتمثل بالنسبة لنا في العقيدة الحقة التي نحملها والتي هي أغلى ما نملك في هذه الحياة وما دمنا قد أعتنقنا هذه العقيدة عن بصيرة نافذة وتفكير صحيح وتأمل وتدبر فإننا لا يمكن أن ننقصها أو نطورها بسبب ما يسمى العصرنة أو التجديد.
فالتجديد والتطوير يكون فيما هو قابل لذلك,فمثلاَ فيما مضى كان الإنسان يسافر إلى الحج بوساطة الدابة فيبقى مدة طويلة حتى يصل ,ولكن أصبح من الممكن السفر في ساعات قليلة من خلال الطائرة فنحن نقبل مثل هذا التجديد لأننا نعلم أن الله سبحانه وتعالى لم يرد منا الركوب على الدابة ولكنه أراد منا الحج فلا مانع من تحقق ذلك,وهكذا كثير من جوانب الفقه الإسلامي قابلة للتطور بتطور الزمان وبحدود الشرع لأن الإسلام دين كل زمان ومكان ولكن ما لايمكن أن نغيره أو نتنازل عنه مهما تطور الزمان والعصر هو العقيدة الغالية التي هي أثبت الثوابت والتي لاتقبل التجديد أو التطوير أو النقض والإبرام ,فالعقيدة بالنسبة لنا كالسراج الذي يضيء السبيل ويهدينا إلى اتباع الحق,أما الإنسان الذي لا يحمل عقيدة صحيحة ولا يتبنى فكراً نيراً في هذه الحياة فهو يعيش في ظلام دامس , ومن هنا فإن القرآن الكريم يعبر عن هؤلاء وأمثالهم بالعمى لأنهم لم يستضيئوا بنور الحق,(ومن كان في هذه أعمى فهو في الأخرة أعمى وأضل سبيلا)[الإسراء,آية:72].
والذي يخضع العقيدة لقانون المتغيرات لايمكن له أن يثبت على شئ بل يعيش في حالة من التخبط وعدم الاستقرار . وقضية السيدة الزهراء ( عليها السلام ) وما جرى عليها من المظلومية بعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من كسر ضلعها وضربها وإسقاط جنينها هي قضية ثابتة لا تقبل التنازل والتساهل والمرونة ذلك لأنها تتصل بالعقيدة واتصالها بالعقيدة واضح , فهي مرتبطة بالإمامة والتي هي أصل من الأصول عند الشيعة الإمامية . وقد يقال: بأن الشيعة عندهم من الأدلة ما يكفي لإثبات الإمامة من دون التعرض لقضية الزهراء ( عليها السلام ) .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يتبع أنشاء الله تعالى
تعليق