إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثورة الامام الحسين عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثورة الامام الحسين عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ثورة الامام الحسين عليه السلام
    ان ثورة الامام الحسين ثورة خالدة على مر العصور فترى العربي والاجنبي والكثير من الطوائف والاديان تاتي لزيارة هذه الشخصية الخالدة رغم الضروف الامنية والمصاعب التي يواجهونها وتاتي قيام هذه الثورة اسباب كثيرة اهمها
    1-انها تمثل امتداد للرسالة النبوية الشريفة في مبادئها وقال الامام الحسين عليه السلام

    (اني لم اخرج اشرا ولا بطرا انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي محمد )
    2-كانت الثورة بقيادة الامام الحسين عليه السلام سبط الرسول محمد الذي ورث المكانة الجهادية لجده الرسول محمد ولوالده الامام علي ولاخيه الامام الحسن من جهة اخرى لانهم كانوا يعلمون ويؤمنون ايمانا مطلقا برسالتهم الانسانية والمحافظة على مبادئ الاسلام الحنيف والدفاع عنها حتى الشهادة
    3- انحراف الحكم الاموي عن مبادئ الاسلام وعودة ذلك الحكم الى طبيعته الجاهلية مما جعل الامام الحسين والعديد من الصحابة يدعون الى ألى اصلاحه والعمل على وفق مبادئ الدين الاسلامي وبذلك توجه الامام الحسين من المدينة المنورة الى مكة المكرمة ومنها الى العراق قاعدة ابيه وانصاره لقيادة تلك الثورة وعلى الرغم من استعدادات الحكم الاموي لمواجهة دعوة الامام الحسين وتعيين عبيد الله بن زياد واليا للكوفة واعداد القوة العسكرية الكبيرة بقيادة عمر بن سعد وكان ذلك دليلا على شعوره بخطورة تلك الثورة على نظام الحكم
    وقد مرت الثورة بثلاث مراحل
    المرحلة الاولى : وتمثل مرحلة الاستطلاع والتهيئة للثورة وذلك عندما ارسل الامام الحسين عليه السلام ابن عمه مسلم بن عقيل بن ابي طالب الى الكوفة لاستطلاع الاوضاع الامنية وتعبئة الناس استعدادا لقدومه والمشاركة بالثورة غير ان والي الكوفة استخدم اسلوب الترغيب والترهيب ضد السكان لابعادهم عن مسلم بن عقيل مما ادى الى انصراف انصاره عنه ومن ثم استشهاده غير ان ذلك لم يثن الامام الحسين بن علي عن تصميمه على مواصلة السير نحو العراق واعلانه الثورة
    المرحلة الثانية : وتبدا هذه المرحلة في العاشر من محرم عام 61 هجرية اعلانا للمعركة والصراع على ارض الطف بكربلاءلكن هذا الصراع لم يكن متكافئا من الناحية العددية بين معسكر عمر بن سعد واصحاب الامام الحسين وقد انتهت المعركة باستشهاد الامام الحسين واصحابه البالغ عددهم 72مقاتلا وعدالتها بقيت على مر الاجيال مما يدل على النصر الكبير للثورة وخلودها وتمسكها بمبادئ النزاهة ومكافحة الفساد في المجتمع
    المرحلة الثالثة : ملرحلة الدعاية والاعلام بالثورة بقيادة السيدة زينب عليها السلام ففي رحلة سبيها من العراق الى الشام عملت على توعية الناس بطبيعة الثورة واهدافها وبلغت تلك الثورة ذروتها في خطبة الامام السجاد في الشام وبحضور يزيد نفسه
    نتائج الثورة :
    الارادة والعزيمة القوية على مواجهة الظلم والاستبداد وتمثل ذلك في مقولة الامام الحسين (هيهات منا الذلة )
    ان عدالة الثورة تمنحها دوما صفة الخلود على مر الاجيال لانها نادت باصلاح ما افسده الحكم الاموي


    اصبحت تلك الثورة ملاذا ومثالا تلجا اليه الشعوب المظلومة التي طالما عانت القهر والاستبداد لنيل حريتها وهذا متمثل بما قاله الامام الحسين (كونوا احرارا في دنياكم )وكانت الثورة امتدادا لكثير من الثورات مثل ثورة المختار الثقفي في الكوفة الذي خرج مطالبا بدم الامام الحسين والعديد من الثورات
    التعديل الأخير تم بواسطة الناطقة بالحق ; الساعة 18-03-2015, 06:17 PM. سبب آخر:

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    جاء في مقدمة كتاب [ حقيقة النهضة الحسينية ] تأليف الأستاذ الشهيد الشيخ مرتضى مطهري كلام جميل يصف فيه حقيقة ثورة الإمام الحسين عليه السلام ونهضته جاء فيه :

    (( إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ....
    أن من الظلم العظيم والتصور الواهي ، أن نسبغ على القضية الحسينية ثوباً طائفياً أو إقليميا ، أو حتى مجرد حدثاً تاريخياً جرى في حقبة من الزمن ثم تلاشى .
    فالمنصف والمتمعن بموضوعية لا يرى في مسيرة الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى كربلاء إلا قضية إسلامية أصيلة تمثل فريضة من فرائض الإسلام ضمن نظامه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وحيث جسد فيها الإمام (عليه السلام) الإخلاص والحب والتفاني للرسالة الإلهية ، ورسم بدمه الشريف صورة مشرفة ونموذجاً رائعاً لأمتنا اليوم في صراعها مع الباطل .
    فالقضية الحسينية ستبقى خالدة ومستمرة مع استمرار أي انحراف في خط الرسالة والتي اختط منهجها جده محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي خاطب الأمة بأن ( حسين مني وأنا من حسين ) . ومن الغبن أيضاً أن لا نرى في القضية الحسينية إلا جانباً واحداً فقط ، الجانب المأساوي الحزين - رغم قدسيته - دون أن ندع جانب الفكر والموقف والقدوة ينطلق ليشكل تفاعلاً منسجماً بين الفكر والعاطفة . فهدف الإمام الحسين (عليه السلام) من واقعة الطف كان إصلاح هذه الأمة والعمل على تغيير الواقع السيئ إلى واقع الإسلام المبارك )) .

    السلام عليك يا ابا عبدالله وعلى أولادك وعلى أصحابك

    وفقنا الله لزيارة الإمام الحسين عليه السلام في الدنيا وشفاعته في الآخرة


    أحسنتم النشر اختنا الكريمة الفاضلة (( احلام ))

    وفقكم الله لكل خير . ودمتي مبدعة ومتألقة . ورزقكم الله العلم والفهم . ومتعكم الله بالصحة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

    تعليق


    • #3


      الإمام الحسين (عليه السّلام) إنسان عقائدي ، وصاحب مبدأ ، وحامل رسالة ، والإنسان الذي يتّصف بهذه الصفة هو إنسان فدائي لعقيدته ومبدئه ورسالته ، ويكون لديه الاستعداد الكامل للتضحية والبذل والفداء ؛ فهو لا يفكّر في البقاء والحياة إلاّ إذا كانت الحياة تكسب نصراً لعقيدته ورسالته ، وإذا كان الموت والفداء يحقّقان النصر للمعتقد وللهدف المنشود ، فالموت لديه أفضل من الحياة ، التي لا تقدّم نصراً للعقيدة والرسالة .
      وهذا المفهوم تجسّد في الحسين (عليه السّلام) والحسين تجسّد فيه


      فقال عليه السلام : أسير بسيرة جدي وأبي

      فهو سبط الرسول الأكرم محمّد (صلّى الله عليه وآله) الذي عرض عليه المشركون الدنيا بأبعادها ، قائلين لأبي طالب عمّه وناصره ، ومؤمن قريش : قل لابن أخيك : إن كان يريد مالاً أعطيناه مالاً لم يكن لأحد من قريش ، وإن كان يريد ملكاً توّجناه على العرب . . . إلخ .
      فجاء إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فأخبره بمقالة القوم ، فاستعبر النبيّ قائلاً :

      (( يا عمّاه ، لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر حتّى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته )) .

      وهذا أبوه علي بن أبي طالب (عليه السّلام) الفدائي الأوّل للإسلام ، ولنبيّه محمد (صلّى الله عليه وآله) في كلّ الحروب والمواطن , وهذا عمّه حمزة سيد الشهداء ، وهذا أيضاً عمّه جعفر الطيار (رضوان الله عليهما) ، نصروا الإسلام بكلّ ما يملكون , فالموت في مفهوم هؤلاء الأبرار الشهداء حياة إذا نصروا المبدأ والعقيدة ، والحياة ممات إذا كانت بلا هدف ولا عقيدة .

      فالحسين (عليه السّلام) ينطلق من مفهوم جدّه وأبيه وأعمامه الخيّرين ، فرأى لا بدّ أن يمزّق الخناق الذي فرضه يزيد على الإسلام ، ويغذّي شجرة الشريعة التي كادت أن تنضب وتجفّ في ظل الحكم الأموي وإن كان ذلك يسبب له إزهاق الأرواح ، وقتل الأنفس ، وجريان الدماء على وجه الأرض لترتوي الغصون الذابلة للشجرة الإسلاميّة من هذه الدماء الزكية ؛ دم الحسين وأهل بيته وأنصاره .



      حضــــــــرة الأخــت الكــــــريمــــــــــة أحـــــــــــــــــــلام المحتــرمـــــــــــــة






      تعليق

      يعمل...
      X