.................................................. ..بسمه تعالى .................................................. ...........
نجد أنَّ صلة الرَّحم لها منزلةٌ كبرى وحيِّزٌ كبير في الإسلام، فعلى صعيد التَّشريع والأحكام مثلاً، نجد لها علاقةً بتقسيمات الإرث والمحارم والنَّسب والصَّدقات، وكلٌّ منها له أحكامه المبنيَّة على علاقة الأرحام بعضهم ببعض. وعلى سبيل المثال، حرَّم الإسلام التبنّي وشرّع بدلاً منه التكفّل، فالمتبنّى لا يعامل كمعاملة الرّحم أبداً... وهنا نعرج على زواج رسول الله من زينب بنت جحش، (وكانت زوجة زيد بن حارثة الّذي كان قد تبنّاه الرّسول).. لهذا جاء هذا الزّواج بأمرٍ من الله تعطيلاً لحكم التبنّي الّذي كان متجذِّراً يومها في الجزيرة العربية، وكان يحرم على الرّجل أن يتزوّج من زوجة من تنبّاه بعد طلاقها أو موته، وبذلك عطّل أمرُ الله هذا العرف السّائد، احتراماً ومراعاةً لنظام الأرحام وصفائه...
وكما في الفقه، كذلك لموضوع الأرحام موقع كبير في التربية وبناء الشخصيّة المؤمنة، وفي سلّم الواجبات والحقوق المتعلّقة بالدّنيا ووصولاً إلى الآخرة...
ومن يطَّلعْ على حجم ونوعيَّة الأحاديث والآيات الَّتي وردت في هذا المجال، يستوقفه الأمر ويسأل: لماذا أعطى الله لصلة الرَّحم كلَّ هذه الأهميّة؟ لماذا عزَّز دعوات صلة الرّحم بسلّة من المحفّزات من الثّواب والأجر يحصل عليه الواصلون للرّحم، وبرزمة من العقوبات لمن يقطعونه...؟!
فالواصلون للرّحم بشِّروا بالموقع الرّفيع، فقد ورد في الأحاديث: "صلة الأرحام تزكّي الأعمال، وتنمّي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسّر الحساب، وتنسىء الأجل"، "أعجل الخير ثواباً صلة الرَّحم"، "إنَّ المرء ليصل رحمه، وما بقي من عمره ثلاث سنين، فينسئه الله ثلاثين سنة، وإنّ الرّجل ليقطع رحمه، وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيصيّره الله إلى ثلاثة أيّام".
أمَّا القاطعون، فيكفي أنَّ القرآن يصنّفهم في خانة المفسدين في الأرض، ويجعلهم ممن يستحقّ الطَّرد والإبعاد من رحمة الله: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ* أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}، وفي الحديث أيضاً: "لا يدخل الجنّة قاطع رحم
.................................................. ...................والحمدلله رب العالمين
نجد أنَّ صلة الرَّحم لها منزلةٌ كبرى وحيِّزٌ كبير في الإسلام، فعلى صعيد التَّشريع والأحكام مثلاً، نجد لها علاقةً بتقسيمات الإرث والمحارم والنَّسب والصَّدقات، وكلٌّ منها له أحكامه المبنيَّة على علاقة الأرحام بعضهم ببعض. وعلى سبيل المثال، حرَّم الإسلام التبنّي وشرّع بدلاً منه التكفّل، فالمتبنّى لا يعامل كمعاملة الرّحم أبداً... وهنا نعرج على زواج رسول الله من زينب بنت جحش، (وكانت زوجة زيد بن حارثة الّذي كان قد تبنّاه الرّسول).. لهذا جاء هذا الزّواج بأمرٍ من الله تعطيلاً لحكم التبنّي الّذي كان متجذِّراً يومها في الجزيرة العربية، وكان يحرم على الرّجل أن يتزوّج من زوجة من تنبّاه بعد طلاقها أو موته، وبذلك عطّل أمرُ الله هذا العرف السّائد، احتراماً ومراعاةً لنظام الأرحام وصفائه...
وكما في الفقه، كذلك لموضوع الأرحام موقع كبير في التربية وبناء الشخصيّة المؤمنة، وفي سلّم الواجبات والحقوق المتعلّقة بالدّنيا ووصولاً إلى الآخرة...
ومن يطَّلعْ على حجم ونوعيَّة الأحاديث والآيات الَّتي وردت في هذا المجال، يستوقفه الأمر ويسأل: لماذا أعطى الله لصلة الرَّحم كلَّ هذه الأهميّة؟ لماذا عزَّز دعوات صلة الرّحم بسلّة من المحفّزات من الثّواب والأجر يحصل عليه الواصلون للرّحم، وبرزمة من العقوبات لمن يقطعونه...؟!
فالواصلون للرّحم بشِّروا بالموقع الرّفيع، فقد ورد في الأحاديث: "صلة الأرحام تزكّي الأعمال، وتنمّي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسّر الحساب، وتنسىء الأجل"، "أعجل الخير ثواباً صلة الرَّحم"، "إنَّ المرء ليصل رحمه، وما بقي من عمره ثلاث سنين، فينسئه الله ثلاثين سنة، وإنّ الرّجل ليقطع رحمه، وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيصيّره الله إلى ثلاثة أيّام".
أمَّا القاطعون، فيكفي أنَّ القرآن يصنّفهم في خانة المفسدين في الأرض، ويجعلهم ممن يستحقّ الطَّرد والإبعاد من رحمة الله: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ* أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}، وفي الحديث أيضاً: "لا يدخل الجنّة قاطع رحم
.................................................. ...................والحمدلله رب العالمين
تعليق