إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صلة الارحام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صلة الارحام

    .................................................. ..بسمه تعالى .................................................. ...........
    نجد أنَّ صلة الرَّحم لها منزلةٌ كبرى وحيِّزٌ كبير في الإسلام، فعلى صعيد التَّشريع والأحكام مثلاً، نجد لها علاقةً بتقسيمات الإرث والمحارم والنَّسب والصَّدقات، وكلٌّ منها له أحكامه المبنيَّة على علاقة الأرحام بعضهم ببعض. وعلى سبيل المثال، حرَّم الإسلام التبنّي وشرّع بدلاً منه التكفّل، فالمتبنّى لا يعامل كمعاملة الرّحم أبداً... وهنا نعرج على زواج رسول الله من زينب بنت جحش، (وكانت زوجة زيد بن حارثة الّذي كان قد تبنّاه الرّسول).. لهذا جاء هذا الزّواج بأمرٍ من الله تعطيلاً لحكم التبنّي الّذي كان متجذِّراً يومها في الجزيرة العربية، وكان يحرم على الرّجل أن يتزوّج من زوجة من تنبّاه بعد طلاقها أو موته، وبذلك عطّل أمرُ الله هذا العرف السّائد، احتراماً ومراعاةً لنظام الأرحام وصفائه...

    وكما في الفقه، كذلك لموضوع الأرحام موقع كبير في التربية وبناء الشخصيّة المؤمنة، وفي سلّم الواجبات والحقوق المتعلّقة بالدّنيا ووصولاً إلى الآخرة...
    ومن يطَّلعْ على حجم ونوعيَّة الأحاديث والآيات الَّتي وردت في هذا المجال، يستوقفه الأمر ويسأل: لماذا أعطى الله لصلة الرَّحم كلَّ هذه الأهميّة؟ لماذا عزَّز دعوات صلة الرّحم بسلّة من المحفّزات من الثّواب والأجر يحصل عليه الواصلون للرّحم، وبرزمة من العقوبات لمن يقطعونه...؟!

    فالواصلون للرّحم بشِّروا بالموقع الرّفيع، فقد ورد في الأحاديث: "صلة الأرحام تزكّي الأعمال، وتنمّي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسّر الحساب، وتنسى‏ء الأجل"، "أعجل الخير ثواباً صلة الرَّحم"، "إنَّ المرء ليصل رحمه، وما بقي من عمره ثلاث سنين، فينسئه الله ثلاثين سنة، وإنّ الرّجل ليقطع رحمه، وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيصيّره الله إلى ثلاثة أيّام".

    أمَّا القاطعون، فيكفي أنَّ القرآن يصنّفهم في خانة المفسدين في الأرض، ويجعلهم ممن يستحقّ الطَّرد والإبعاد من رحمة الله: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ* أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}، وفي الحديث أيضاً: "لا يدخل الجنّة قاطع رحم


    .................................................. ...................والحمدلله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد ستار العامري ; الساعة 16-03-2015, 06:05 AM. سبب آخر:

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    {وَأُلُو الأَرْحَامِ بَعَضُهُم أَوْلَى بِبَعْضٍ في كِتَابِ اللهِ}

    روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : (( كل أهل بيت إذا تواصلوا كانوا في كنف الرحمن ، وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون ابداً )) ...

    وقال الإمام الباقر عليه السلام : (( صلة الأرحام وحسن الجوار ، زيادة في المال )) .


    أحسنتم النشر أخي الكريم الفاضل (( محمد ستار العامري )) وبارك الله فيكم

    ورزقكم الله العلم والفهم والتدبر .. دعائي لكم بالتوفيق وبأن تكونوا بخير وصحة



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم وأحشرنا معهم الهي امين .


      (( معنى صلة الرحم وقطعه ))

      ـ أي عمل يعتبر في العرف اتصالاً فهو صلة ، سواء كان صغيراً مثل الإبتداء بالسلام ، أو رد السلام بالأحسن ، أو كان أرفع من هذا كزيارته وتشريكه بما تناله من المال والجاه وسائر خيرات الدنيا وغير ذلك .
      وقال الشهيد الثاني عليه الرحمة في بيان مراتب صلة الرحم :
      ( إن أعظم مراتبه الصلة بالنفس ، وقد وردت في ذلك أخبار كثيرة .
      وبعده الصلة بدفع الضرر ، بمعنى دفع الضرر عن الرحم إذا توجه له .
      وبعده الصلة بإيصال المنفعة .
      وبعده صلة من تجب نفقته على الرحم مثل زوجة الأب ، وزوجة الأخ .
      وأدنى مراتب الصلة أداء السلام للرحم ، وأدنى منه إرسال السلام له ، وهكذا الدعاء له في غيبته ، والقول الحسن حال حضوره ) .
      ـ قطع الرحم عرفي أيضاً ، كما أن الصلة كذلك فهو عبارة عن كل أمر يفهم منه في نظر العرف القطع ، مثل عدم التحية أو التهجم أو الاعراض أو عدم مساعدته عند شدة الاحتياج ، أو عدم الدفاع عنه ، أو ترك الاحترام والأدب معه أو عدم جواب الرسالة في السفر أو الحضر أو عدم الزيارة والملاقاة أو عدم عيادته اذا كان مريضاً أو اذا كان عائدا من السفر .
      وتختص القطيعة بما اذا كانت ناشئة من الهجران والحقد ، فلا تحصل بترك العيادة أو الزيارة اذا لم يكن سببهما الهجران والحقد بأن كان لأسباب أخر كالغفلة أو الجهل بالمرض أو القدوم من السفر وغيره من أسباب الزيارة واللقاء ، أو كان لمانع شرعي وغير ذلك من الأمور التي يكون فيها معذوراً عند الله تعالى .


      الآثار الأخروية :
      ـ في شأن القطيعة قال الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) :

      ( أخبرني جبرائيل أن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام ، ما يجدها عاق ولا قاطع رحم ) .

      ـ في شأن صلة الرحم قال الامام الصادق (عليه السلام) :

      ( صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة وهي منسأة في العمر وتقي مصارع السوء ) .



      بارك الله بكم احسنتم على هذه الكلمات موفقين .

      الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

      تعليق

      يعمل...
      X