إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زهد امير المؤمنين (عليه السلام) في حطام الدنيا ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زهد امير المؤمنين (عليه السلام) في حطام الدنيا ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    كان الامام ( صلوات الله عليه) يقول :
    (جعل الخير كله في بيت وجعل مفاتيحه الزهد في الدنيا ) .
    فعدم تعلق القلب بالدنيا وعدم الانشداد اليها ،
    هو مفتاح لكل الخيرات الدنيوية والاخرويه معا ،
    فاذا اراد الانسان راحة النفس فان امير المؤمنين(صلوات الله عليه)
    يدله على مفاتيحها بقوله : (الزهد في الدنيا الراحة العظمى)
    فالذي لاتهمه الدنيا يكون مرتاحا ، سواء خسر في تجارة او ربح فيها ،
    فاذا تعرض لخسارة في تجارته لاينكسر لان قلبه لم يكن مشدودا لتلك التجارة
    ولم يكن قلبه معلقا بتلك الاموال ، وفي ذلك يقول الامام امير المؤمنين (عليه السلام) :
    ( ... فما راعني الا والناس ينثالون الي)
    اي ان المسلمين توافدوا اليه ، يطلبون منه البيعة وان يكون الحاكم ؛
    فماذا قال لهم ؟ قال لهم دعوني والتمسوا غيري
    لان الخلافة لم تكن تهمه ولم تكن لتسوى عنده شيئا ،
    فلا يهمه سواء اعرض عنه الناس او اجتمعوا حوله وكان (عليه السلام) يقول :
    (ان دنياكم هذه اهون عندي من عراق خنزير في يد مجذوم) .
    وفي رواية اخرى يقول (عليه السلام) : ( اهون عندي من ورقة في فم جرادة تقضمها) .
    ان من يمتلك هكذا روحية عالية لن يتاثر بهذه الدنيا ، ولن يصاب بامراض القلب
    والسكري والضغط وغيرها من الامراض
    بسبب كساد التجارة او قلة الربح او زيادته فالربح هو فضل من الله تعالى ،
    فيما الخسارة امتحان منه عز وجل ، وانسان كهذا سوف لن يبخل بحطام هذه الدنيا
    وذات يوم دخل رجل على الامام امير المؤمنين (عليه السلام) وكان الفصل شتاءا ،
    حيث البرد القارص ، لكن لم يرَ على الامام (عليه السلام)
    سوى ثوب واحد وكان باليا خلقا ، وكان يرتعد الامام (عليه السلام)
    من البرد وليس من مرض ، فانه كما يذكر بعض المحققين لم يكن الامام يصاب بمرض
    لدعاء النبي (صلى الله عليه واله وسلم)
    فلما راى ذلك الرجل هذه الحالة قال : ياامير المؤمنين هذه الاموال تحت يدك اشترِ منها شيئا
    فقال (صلوات الله عليه) : (وماهي الا قطيفتي التي اخرجتها من بيتي)
    فهذا هو نفس الثوب الذي خرج به (صلوات الله عليه) من المدينة الى الكوفة
    حيث اصبح الحاكم الاعلى . بل قد قرأت في بعض الروايات قوله :
    (يااهل الكوفة اذا انا خرجت من عندكم بغير راحلتي ورحلي وغلامي فلان ، فانا خائن) .
    وهكذا كانت سيرته (صلوات الله عليه) فالمال للمسلمين ولاشأن له باموال المسلمين .
    قال تعالى : (اتبعوا من لايسالكم اجرا وهم مهتدون)
    وكان الامام (صلوات الله عليه) ياخذ المال ليعطيه لفقرائهم .



    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 28-03-2015, 01:40 PM. سبب آخر:

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم اختي الغاليه (نور الزينبيات)
    موضوع في غاية الاهمية والبداعة
    رعاك الله ووفقك لكل خير .




    تعليق


    • #3

      اللهم صل على محمد وال محمد
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      مشاركة قيمة انالكم الله خير الدنيا وشرف الاخرة نأمل منكم المزيد
      الاخت الجليلة نتمنى منكم دوام التواصل خدمة للدين والمذهب

      قال الامام الباقر (عليه السلام): إنَّ عليّاً أتى البَزازين فقال لرجل: بعني ثوبين، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، عندي حاجتك: فلمّا عرفه مضى عنه، فوقف على غلام، فأخذ منه ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم، والاخر بدرهمين، فقال: يا قنبر، خذ الذي بثلاث دراهم.فقال: أنت أولى به، تصعد المنبر، وتخطب الناس.فقال: أنت شاب، ولك شره الشباب، وأنا أستحي من ربّي أن أتفضّل عليك ; سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ألبسوهم ممّا تلبسون، وأطعموهم ممّا تأكلون.فلمّا لبس عليٌّ القميص مدّكُم القميص، فأمر بقطعه واتخاذه قلانس للفقراء، فقال الغلام: هلم أكفه. قال: دعه كما هو، فإنّ الامر أسرع من ذلك.فجاء أبو الغلام - أي صاحب الدكان - وقال: إنَّ ابني لم يعرفك، وهذان درهمان ربحهما.فقال (عليه السلام): ما كنت لافعل، قد ماكست وماكسني، واتفقنا على رضا.
      تقبلوا منا حسن الاطلاع

      تعليق

      يعمل...
      X