عدالة علي (عليه السلام)
__________________________________________________ __________________________________________________ __________________________
من كلام له (عليه السلام):والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهّداً واُجرّ في الأغلال مصفّداً أحب إلي من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد وغاصباً لشيء من الحطام، وكيف أظلم أحداً لنفس يسرع إلى البلى قفولها ويطول في الثرى حلولها، والله لقد رأيت عقيلاً وقد أملق حتى استماحني من برّكم صاعاً،و رأيت صبيانه شعث الألوان من فقرهم كأنّهم سوّدت وجوههم بالعظلم ، وعاودني مؤكّداً وكرّر عليّ القول مردّداً، فأصغيت إليه سمعي، فظنّ أنّي أبيعه ديني وأتّبع قياده مفارقاً طريقتي، فأحميت له حديدة ثمّ أدنيتها من جسمه ليعتبر بها، فضجّ ضجيج ذي دنف من ألمها، وكاد أن يحترق من ميسمها. فقلت له: ثكلتك الثواكل يا عقيل أتئنّ من حديدة أحماها إنسانها للعبه وتجرّني إلى نار سجّرها جبّارها لغضبه؟ أتئنّ من الأذى ولا أئنّ من لظى؟وأعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها و معجونة شنئتها كأنّها عجنت بِرِيق حيّة أو قيئها ،فقلت: أصلة أم زكاة أم صدقة؟ فذلك كله محرّم علينا أهل البيت، فقال:لا ذا ولا ذلك ولكنّها هديّة، فقلت:هبلتك الهبول أعن دين الله أتيتني لتخدعني أمختبط أم ذو جنّة أم تهجر؟ والله لو اُعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته، و إن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها، ما لعليّ ونعيم يفنى ولذّة لا تبقى، نعوذ بالله من سبات العقل وقبح الزلل و بِه نستعين(1) .
__________________________________________________ __________________________
1- البحار:ج 41 ص 162.
__________________________________________________ __________________________________________________ __________________________
من كلام له (عليه السلام):والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهّداً واُجرّ في الأغلال مصفّداً أحب إلي من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد وغاصباً لشيء من الحطام، وكيف أظلم أحداً لنفس يسرع إلى البلى قفولها ويطول في الثرى حلولها، والله لقد رأيت عقيلاً وقد أملق حتى استماحني من برّكم صاعاً،و رأيت صبيانه شعث الألوان من فقرهم كأنّهم سوّدت وجوههم بالعظلم ، وعاودني مؤكّداً وكرّر عليّ القول مردّداً، فأصغيت إليه سمعي، فظنّ أنّي أبيعه ديني وأتّبع قياده مفارقاً طريقتي، فأحميت له حديدة ثمّ أدنيتها من جسمه ليعتبر بها، فضجّ ضجيج ذي دنف من ألمها، وكاد أن يحترق من ميسمها. فقلت له: ثكلتك الثواكل يا عقيل أتئنّ من حديدة أحماها إنسانها للعبه وتجرّني إلى نار سجّرها جبّارها لغضبه؟ أتئنّ من الأذى ولا أئنّ من لظى؟وأعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها و معجونة شنئتها كأنّها عجنت بِرِيق حيّة أو قيئها ،فقلت: أصلة أم زكاة أم صدقة؟ فذلك كله محرّم علينا أهل البيت، فقال:لا ذا ولا ذلك ولكنّها هديّة، فقلت:هبلتك الهبول أعن دين الله أتيتني لتخدعني أمختبط أم ذو جنّة أم تهجر؟ والله لو اُعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته، و إن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها، ما لعليّ ونعيم يفنى ولذّة لا تبقى، نعوذ بالله من سبات العقل وقبح الزلل و بِه نستعين(1) .
__________________________________________________ __________________________
1- البحار:ج 41 ص 162.
تعليق