إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحقد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحقد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد واله الطاهرين



    الحقد :

    هو إضمار العداوة في القلب ، وهو من ثمرة الغضب ، لأن الغضب إذا لزم كظمه لعجز عن التشفي في الحال ، رجع إلى الباطن واحتقن فيه فصار حقدا ، وهو من المهلكات العظيمة . وقد قال رسول الله (ص) : المؤمن ليس بحقود .

    الاثار السلبية للحقد :
    والغالب أن الحقد يلزمه من الآفات : الحسد ، والهجرة ، والانقطاع عن المحقود ، وإيذاؤه بالضرب ، والتكلم فيه بما لا يحل : من الكذب ، والغيبة ، والبهتان ، وإفشاء السر ، وهتك الستر ، وإظهار العيوب ، والشماتة بما يصيبه من البلاء والسرور به ، والانبساط بظهور عثراته وهفواته ، والمحاكاة عنه بالاستهزاء والسخرية ، والإعراض عنه استصغارا له ، ومنع حقوقه من دين أو رد مظلمة أو صلة رحم . وكل ذلك حرام يؤدي إلى فساد الدين والدنيا . وأضعف مراتبه أن يحترز عن الآفات المذكورة ، ولا يرتكب لأجله ما يعصى الله به ، ولكن يستثقله بالباطن ولا ينتهي قلبه عن بغضه . وهو أيضا من الأمراض المؤلمة للنفس ، المانعة لها عن القرب إلى الله والوصول إلى الملأ الأعلى . ويمنع صاحبه عما ينبغي أن يصدر عنه بالنسبة إلى أهل الإيمان : من الهشاشة والرفق والتواضع والقيام بحوائجهم والمجالسة معهم والرغبة إلى إعانتهم ومواساتهم . . . وغير ذلك . وهذا كله مما ينقص درجته في الدين ، ويحول بينه وبين مرافقة المقربين .

    الحقد في الروايات :
    قال النبي (ص) : ما كان جبرئيل يأتيني إلا قال : يا محمد ! اتق شحناء الرجال وعداوتهم .
    وقال(ص) : ما عهد إلي جبرئيل قط في شيء ما عهد إلي في معاداة الرجال . وقول الصادق (ع) : من زرع العداوة حصد ما بذر .
    كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام فيه أحاديث كثيرة، منها قوله:
    ـ « الحِقْد ألأَمُ العيوب » ( غرر الحكم/ ح 966 ).
    ـ « الحقدُ مَثار الغَضَب » ( غرر الحكم/ ح 530 ).
    ـ « الحقدُ خُلقٌ دَني، ومَرَضٌ مُرْدي » ( غرر الحكم / ح 1500 ).
    ـ « رأسُ العيوبِ الحقد » ( غرر الحكم / ح 5243 ).
    • ثمّ حذّر عليه السلام ونصح فقال:
    ـ « طهِّروا قلوبَكم من الحقد، فإنّه داءٌ مُوبئ » ( غرر الحكم / ح 6017 ).
    ـ « إحترِسوا مِن سَورةِ الجَمْد والحقد والغضب والحسد، وأعِدُّوا لكلّ شيءٍ من ذلك عُدّةً تجاهدونه بها من: الفِكْر في العاقبة، ومَنعِ الرذيلة، وصلاح الآخرة، ولُزوم الحِلْم » ( غرر الحكم / ح 2565 ).
    ـ « سببُ الفتنِ الحقد » ( غرر الحكم / ح 5522 ).
    ـ « سلاحُ الشرِّ الحقد » ( غرر الحكم / ح 5555 ).
    وأمّا حال الحَقُود، فتبيّنها الأحاديث الشريفة التالية:
    ـ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « ألا أُخبِرُكم بأبعدِكم منّي شَبَهاً ؟ »، قالوا: بلى يا رسولَ الله، قال: « الفاحشُ المتفحّش البذيء، البخيل المختال، الحقود الحسود » ( الكافي 291:2 / ح 9 ).
    ـ وقال الإمام عليّ عليه السلام: « الحقودُ مُعذَّب النفس، متضاعَفُ الهمّ » ( غرر الحكم / ح 1962 ).
    « أشدُّ القلوب غِلاًّ قلبُ الحقود » ( غرر الحكم / ح 2932 ).
    ـ وجاء عن الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام قوله في ذلك: أقلُّ الناس راحةً الحقود » ( تحف العقول:488 )

    • أمّا المؤمن فلا تستقرّ مثلُ هذه الحالة في قلبه؛ لطيبته وإيمانه، وخوفه من سخط الله تبارك وتعالى إذ هذه الصفة ممّا لا يحبّها جلّ وعلا، ولذا:
    ـ قال النبيّ صلّى الله عليه وآله في صفة المؤمن: « قليلاً حقدُه » ( بحار الأنوار 311:67 / ح 45 ).
    ـ وقال حفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام: « حقدُ المؤمن مقامه، ثمّ يفارق أخاه فلا يَجِد عليه شيئاً. وحقدُ الكافر دهرَه » ( بحار الأنوار ).

    علاجه :
    • ولعلّ سائلاً عمّا يطرد الحقد من القلب، وجوابه في أمور :
    الأوّل ـ التعرّف على ما يُورث الحقد، وذلك واضح في كلام الإمام عليٍّ عليه السلام: « إحتَمِلْ أخاك على ما فيه، ولا تُكثرِ العتاب، فإنّه يُورِث الضغينة » ( بحار الأنوار 212:77 / ح 1 ).
    والثاني ـ التعرّف على بعض العلاجات المهمّة، منها ما جاء في: قول رسول الله صلّى الله عليه وآله: « حُسْنُ البِشْر يَذهب بالسَّخيمة » ( تحف العقول:45 ).
    وقول أمير المؤمنين عليه السلام: « إحصدِ الشرَّ مِن صدر غيرِك بقَلْعهِ من صدرك » ( بحار الأنوار 212:75 / ح 10 ). وقوله سلام الله عليه: « عند الشدائد تَذهب الأحقاد » ( غرر الحكم ).
    الثالث : مخالفة النفس بالاحسان الى من تلوث النفس بالحقد عليه بصلته والدعاء له والتصدق والزيارة نيابة عنه وفعل غيرها من المستحبات واهداء ثوابها اليه .
    والحمد لله منتهى رضاه

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    أخي الكريم الفاضل أغنيت البحث بأحاديث كثيرة أغنت عن كل ما يحيط بهذا الموضوع وهذه الصفة الذي يجب على كل مؤمن أن يتجنبها

    بأعتبارها من الرذائل وأنه لا يقربها المؤمن ، نتمنى أن نكون مصداقاً لهذه الآية الكريمة :

    ( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخواناً على سرر متقابلين )


    بوركتم لهذا الطرح الجميل والوافي والمتميز

    أخي الكريم الفاضل المبدع

    زادكم الله علماً وفهماً وشرفاً ويقيناً .. ورزقكم الله خير الدنيا والآخرة

    ودمتم بخير وصحة وسلامة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد واله الطاهرين
      اخي الكريم شكرا لكم ولمروركم العطر
      جعلنا الله واياكم ممن يقتفي اثار الطاهرين
      صلوات ربي عليهم اجمعين

      تعليق

      يعمل...
      X