بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى اله الطيبين الطاهرين
: ملوك قتلوا المتقين وأغنوا الفاسقين : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى اله الطيبين الطاهرين
لقد قتل غاصبوا خلافة اهل بيت النبوة وانصارهم ومنعوا عنهم ابسط حقوقهم الشرعية والمالية وجعلوا للفاسقين الاولوية بالمال والترف على حساب غيرهم وهم لايستحقون شيئا من كل مانالوه من هؤلاء الغاصبين ،بل ايدوهم على اغتصابهم واستحواذهم على حقوق اهل بيت النبي الاكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) ولقد عادوا اوضاع الامة الى عصر الجاهلية الاولى على ماكانوا عليه سابقا قبل الرسالة النبوية .
ومن الذين غصبوا من اموال الدولة بدون حق ،اولهم الزبير ابن العوام الذي ترك اكثر من احدى عشر دارا في المد ينة المنورة ودارين في البصرة وفي الكوفة دار ايظا وكانت له اربعة نسوة في مصر فاعطى كل واحدة منهن الفا والفا ومئتا الف ،هكذا يعبث بالاموال .
وقد روي عن البخاري انه قال : ان اموال الزبير بلغت خمسون الف الف ومئتا الف . وقول ابن الهائم : الاصدق والاصوب ان جميع مال الزبيربحسب الفرض :تسعة وخمسون الف الف وثمنمائة الف . المصدر ،ذكره البخاري .
وروي عن ابن سعد في الطبقات : قال كان للزبير بمصر خطط، وكذا في الاسكندرية ،وبالكوفة وبالبصرة دور ، وله غلات كثيرة من اعراض المدينة .
ومنهم : طلحة ابن عبيد الله التميمي : بنى دار بالكو فة عرفت بالكناس بدار الطلحتين ،وله غلة في العراق كل يوم الف دينار ،وقول يقول اكثر من ذلك وله بناحية سراة اكثر من ذلك كله وبنى في المدينة دار شيدها بالجص والاجر .وروي عن سفيان ابن عيينه : انه قال كان لطلحة غلة كل يوم الف والف والوافي وزنه وزن الدينار ,وكانت قيمة ما تركه طلحة من العقارات والاموال وما ترك من الدرهم والدينار ثلاثين الف الف درهم
ومنهم : عبد الرحمن ابن عوف الزهري وزير عمر وعثمان : وروي عن ابن سعد قال : ترك عبد الرحمن الف بعيروثلاثة الاف شاة ع ،وله مئة فرس ترعى في البقيع ،وقيل عن ما خلفه ذهب قطع بالفؤس حتى تجلت ( أي صلبت وخن جلدها من اثر العمل ) ايدي الرجال منه ، وله اربع نساء تركهن فا اصاب كل واحدة ثمانون الف .وصالحوا امرأته التي صار طلاقها في مرضه من ربع الثمن .لثلاثة وثمانين الف .وروي عن المسعودي انه قال عن عبد الرحمن بنى داره وسعتها تسع الى مربط مائة فرس ,وله الف بعير ،وله عشرة الاف راس من الغنم ،وكان له من المال تركه اربعة وثمانين الف . المصدر ،الطبقات الكبرى 3 / 136 . مروج الذهب /2 / 350 .والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين .
تعليق