إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الظواهر الاجتماعية للمجتمع المسلم ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الظواهر الاجتماعية للمجتمع المسلم ..



    بسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
    الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
    وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ اَلْشَرِيِفْ وَأَرْحَمْنَاْ بِهِمْ يَا كَرِيِمْ


    نتقدم الى مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف)
    بأسمى آيات التبريك بمناسبة ولادة باب المراد وحجّة الله على جميع العباد
    حضرة الإمام محمَّد بن عليّ الجواد (عليه السَّلام)
    في العاشر من شهر رجب ..


    الظواهر الاجتماعية للمجتمع المسلم ج1..

    ان الإسلام نظام البشرية الاحسن ، وقانونها الأفضل ، فرضه مشرع حكيم ومقتدر عادل
    لاتستهويه الأطماع ، ولاتحكمه الأقدار ، يُجري الشرائع في مصلحة بني البشر
    ليقيم منافعهم على أحسن مايرام .
    إن الإسلام بوصفه دستورا ونظاما يختلف عن باقي القوانين والانظمة المتعارفة
    التي تشرعها وتطبقها جماعات من الناس ، فهو نظام اعطاه خالق الإنسان للإنسان
    كي ينفذه وفق الخطوط العامة التي رسمها سبحانه وتعالى له ، لذا فإن تطبيق الناس
    للإسلام في حياتهم نابع من أمر الهي ، وحق اجتماعي في الوقت نفسه
    باعتبار أن المجتمع المسلم قد اتخذ من هذا الدين الحنيف نظاما أساسيا يحكم شؤونه
    ولابد من أن تسير حياته وفقا لشرائعه .
    ولعل أحد الأهداف التي يستبطنها ترويج فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الناس
    هو التعبير عن هذا الحق الإجتماعي المهم ، حيث لا يرد أشكال من قبل أحد على أن
    تطبيق هذه الفريضة على المستوى الفردي أو العام إنما هو سلب لحقوق الآخرين
    أو تدخل في شؤونهم الخاصة ، لأنه مادامت الأمة قد قبلت بهذا النظام المقدس دينا لها
    فلا بد أن تخضع لجميع أوامره ونواهيه ، وليس لأحد أن يقبل جانبا منه ويترك جانبا آخر
    وفق مايشتهيه .. فاعتناق الدين هو عهد وميثاق من قبل الإنسان تجاه ربه وخالقه
    ولا بد من الوفاء له والقبول بشروطه ، وسوف يحاسب على أي إخلال او تقصير فيه
    وهذا الأمر ليس غريبا على المنطق السليم بل هو أمر عقلائي متعارف في جميع الانظمة
    التي يألفها العالم .. بل ان السير خلافا لمتطلبات بعض تلك الأنظمة قد يُحسب ويعد خيانة عظمى .
    وفي الظواهر الاجتماعية العامة نحتاج إلى تأكيد مسألة تطبيق
    فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لما لهذه الظواهر من تأثير شديد وسريع
    على أفراد المجتمع نفسه وعلى أفراد المجتمعات الأخرى .

    يتبع..

    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 01-05-2015, 05:08 PM. سبب آخر:


  • #2
    بسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
    الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
    وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ اَلْشَرِيِفْ وَأَرْحَمْنَاْ بِهِمْ يَا كَرِيِمْ


    الظواهر الاجتماعية للمجتمع المسلم ج2..
    لقد ذكرنا في الجزء الاول
    اننا نحتاج إلى تأكيد مسألة تطبيق
    فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لما لها من تأثير شديد وسريع
    على أفراد المجتمع نفسه ، وعلى أفراد المجتمعات الأخرى...

    ... ولاسيما ونحن نعيش في عصر صار فيه التواصل الثقافي والمعرفي مفتوحا على مصراعيه
    ولابد من تُعطى الأولوية الكبرى لمسألة ضبط المجتمع المسلم وفقا لأحكام الإسلام
    حتى يتمكن من أن يرسم للمجتمعات الأخرى الصورة السليمة والمشرقة لهذا الدين الحنيف
    وهذا يعد من أكبر الدعوات التي تجعل الناس يتأثرون بالإسلام ، وينقادون لتشريعاته ويذعنون لها
    فالمجتمع عندئذ يستطيع أن يقيم أنموذجاً حقيقياً رائعا للدين من خلال سلوكه ،
    لتقتدي بهذا الدين المجتمعات الأخرى ، ومن هذا الأمر وغيره يمكن لنا أن نتحسس ونلمس
    الأهمية العظمى التي تترتب على أداء واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    والثواب الجسيم ، والاجر العظيم المترتب على تطبيق هذه الفريضة المقدسة وتطبيقها بشكل عام .
    وقد روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قوله :
    ( .. وما اعمال البر كلها ، والجهاد في سبيل الله ، عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    إلا كنفثة في بحر لجّي ، وان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل ،
    ولا ينقصان من رزق ، وإنما يعظمان الأجر ، ويزيدان الثواب ،
    وأفضل منهما كلمة حق عند سلطان جائر ) .
    فإن تَركْ الناس لتطبيق هذه الفريضة العظيمة ، فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    تجاه الظواهر العامة ، له انعكاسات سلبية خطيرة وسريعة على أفراد المجتمع
    وعلى المجتمعات الأخرى ، وله انتكاسات شديدة التأثير على المستقبل ،
    من الممكن جدا أن يكون لها مخلفات تتفاقم آثارها السلبية بشكل حاد وسريع
    ليدخل الناس بسبب ذلك في متاهات لا تستطيع الأمة ولا الأفراد
    - حتى الصالحون منهم - أن يخرجوا من نتائجها الخطيرة .
    وقد روي عن الإمام أبي الحسن علي ( عليه السلام ) في ذلك قوله :
    ( لَتَأمُرُنَّ بالمعروف ولَتَنْهُنَّ عن المنکر أو لَيُستعملُنَّ عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم ) .
    ولقد خاض مجتمعنا الإسلامي من أمثال هذه التجارب سابقا في الكثير
    من مفاصل تاريخه الطويل ولمس معطيات هذه الحقيقة على أرض الواقع بكل وضوح
    ولا بد له في هذا المضمار من حفظ تلك التجارب ، والاستفادة منها لكي يكون
    واعيا للأحداث المستقبلية صونا لمصيره القادم من الظلم والضياع .

    دمتــــــــــــــم بخيـــــــــــــر



    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 01-05-2015, 05:10 PM. سبب آخر:

    تعليق

    يعمل...
    X