بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
(الحلقة الاولى)
يظهر في بعض الروايات المروية ان هنالك امورا معينة ، تلاحظ في حساب الاعمال في يوم القيامة ، لعل هذه الامور لا تلاحظ عادة في الحسابات الدنيوية ، ولعله في كثير من الاحيان لا يمكن ان تلاحظ هذه الامور في حسابات الدنيا ، كأنما الدنيا خلقت بنحو لا يحتمل العدالة التامة ، ولذلك الاخرة تكون هي المظهر الكامل للعدالة التامة ، وفي الاية الكريمة الله تعالى يقول
(وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى)) ، كانه الجزاء الاوفى لا يكون في هذه الدنيا او لايمكن ان يكون في هذه الدنيا ، على كل حال هذه مجموعة من الامور ، ربما تكون فارقا عادة بين الحسابات الدنيوية والحسابات الاخروية ، وهذه العوامل هي :
العامل الاول : البواعث والمنطلقات
ان في هذه النشأة ، في هذه الدنيا ، الحكم انما يكون على الظواهر ، نحن نلاحظ في مواقفنا وفي اعمالنا ، وحتى الاحكام الشرعية تبتني على ظاهر الحال عادة ، هذه الرواية مذكورة في بحار الانوار (مضمونها) ان احد المسلمين في احدى المعارك او نحوها ، هاجم رجلا من المشركين واراد ان يقتله ، ذلك الرجل عندما رأى نفسه انه تحت ضل السيف ، رأى انه اوشك ان يقتل ، قال : لا اله الا الله ، فهاجمه الرجل المسلم وقتله ، بعد ذلك عاد الى النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) وروى له الحادثة ، النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) قال له : وهل قال لا اله الا الله ، قال : نعم ، قال : فلماذا قتلته ؟!
قال : لانه قالها خوفا من السيف ، قال النبي (ص) كما في هذه الرواية ، هلا شققت قلبه .
وفي الاية الكريمة ((ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا )) ، نحن نتعامل في هذه الدنيا ، ونتخذ المواقف طبقا لهذه الظواهر ، ولكن في حسابات الاخرة لا ينظر الى ظاهر العمل
هنالك رواية عن امير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) مذكورة في نهج البلاغة ، الامام يقول : فجددهم بعد اخلاقهم ، وجمعهم بعد تفرقهم ثم ميزهم لما يريده من مسائلتهم عن خفايا الاعمال وخبايا الافعال .
ماهو المنطلق الحقيقي ؟! لماذا عمل هذا العمل ؟!!
الله ليس محتاج الى اعمالنا حتى ان الانسان يفكر في حجم العمل او في ظاهر العمل .....يتبع
اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
(الحلقة الاولى)
يظهر في بعض الروايات المروية ان هنالك امورا معينة ، تلاحظ في حساب الاعمال في يوم القيامة ، لعل هذه الامور لا تلاحظ عادة في الحسابات الدنيوية ، ولعله في كثير من الاحيان لا يمكن ان تلاحظ هذه الامور في حسابات الدنيا ، كأنما الدنيا خلقت بنحو لا يحتمل العدالة التامة ، ولذلك الاخرة تكون هي المظهر الكامل للعدالة التامة ، وفي الاية الكريمة الله تعالى يقول

العامل الاول : البواعث والمنطلقات
ان في هذه النشأة ، في هذه الدنيا ، الحكم انما يكون على الظواهر ، نحن نلاحظ في مواقفنا وفي اعمالنا ، وحتى الاحكام الشرعية تبتني على ظاهر الحال عادة ، هذه الرواية مذكورة في بحار الانوار (مضمونها) ان احد المسلمين في احدى المعارك او نحوها ، هاجم رجلا من المشركين واراد ان يقتله ، ذلك الرجل عندما رأى نفسه انه تحت ضل السيف ، رأى انه اوشك ان يقتل ، قال : لا اله الا الله ، فهاجمه الرجل المسلم وقتله ، بعد ذلك عاد الى النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) وروى له الحادثة ، النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) قال له : وهل قال لا اله الا الله ، قال : نعم ، قال : فلماذا قتلته ؟!
قال : لانه قالها خوفا من السيف ، قال النبي (ص) كما في هذه الرواية ، هلا شققت قلبه .
وفي الاية الكريمة ((ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا )) ، نحن نتعامل في هذه الدنيا ، ونتخذ المواقف طبقا لهذه الظواهر ، ولكن في حسابات الاخرة لا ينظر الى ظاهر العمل
هنالك رواية عن امير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) مذكورة في نهج البلاغة ، الامام يقول : فجددهم بعد اخلاقهم ، وجمعهم بعد تفرقهم ثم ميزهم لما يريده من مسائلتهم عن خفايا الاعمال وخبايا الافعال .
ماهو المنطلق الحقيقي ؟! لماذا عمل هذا العمل ؟!!
الله ليس محتاج الى اعمالنا حتى ان الانسان يفكر في حجم العمل او في ظاهر العمل .....يتبع
تعليق