إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصبر


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الكرام

    (الصبر)

    الصبر : هو السكينة وعدم الاضطراب عند البلايا والمصائب وعكسه الجزع واليأس ، وهما : إطلاق العنان للنفس عند حلول البلاء والمصيبة والصراخ بآه وما له من نوح وتمزيق ثياب ولطم وجه حتى تقطيب الحاجبين والعبوس وأمثالها مما يصدر عن ضعف النفس ، وللصبر أقسام أخرى ، كالصبر في المعارك والحروب ويعد شجاعة ، والصبر في حال الغضب ويعد حلما ، والصبر على مشقة الطاعة ، والصبر على مقتضيات الشهوات وغيرها ، وفي الحقيقة فإن أكثر الأخلاق الفاضلة تنطوي تحت لواء الصبر ، ومرتبة الصبر من المراتب الرفيعة ، وقد نسب الله سبحانه وتعالى أكثر الخيرات للصبر وخصص أكثر درجات الجنة بالصابرين ، والقرآن الكريم تحدث عن الصبر والصابرين في أكثر من سبعين موضوع منه وأثاب صفاتهم وغمرهم بصلوات الله ورحمته وهدايته وبشرهم ان الله سيوفيهم اجورهم .
    قال تعالى : (
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(153)
    وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ)سورة البقرة ،
    وقال تبارك وتعالى : (
    وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ
    وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)
    سورة البقرة ،
    وقال جل من قال : (
    قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ
    غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ
    مَعَ الصَّابِرِينَ)
    سورة البقرة ،
    وقال سبحانه : (
    الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَار)17/سورة ال عمران ،
    وقال تبارك وتعالى : (
    وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ
    فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)
    146/ال عمران
    وقال : (
    إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)10/الزمر .
    وتبعا للقران الكريم فان الاحاديث الشريفة تحدثت عن فضائل الصبر والصابرين .
    وعن الامام جعفر الصادق (عليه السلام ) قوله :
    (( الصبر من الإيمان بمنزلة الراس من الجسد فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد) ،
    كذلك تحصيل مرتبة الصبر فإن يكون بمراعاة الأمور التالية:
    الأول : التأمل والتفكر في الأحاديث التي تتحدث عن فضيلة الابتلاء في الدنيا وأنه في مقابل أية مصيبة يرتفع الصابر درجة او تمحى عنه سيئة ، وإن يتيقن أنه لا خير في من لا يبتلى ،
    الثاني : ان يتذكر ان زمان المصيبة قصير وقليل وأنه سيرفع عنه قريب ،
    الثالث : ان ينظر إلى الجزوع الذي لا صبر له ويرى هل استفاد شيئا من جزعه ، وانه قد بلغه ما كان مقدرا له صبر عليه ام جزع وما كان مقدرا له لايتغير بالجزع والاضطراب وشق الثياب بل ان الجزع يذهب ثوابه ويضيعه ويسقط وقاره ،
    الرابع : ان يتأمل حال من ابتلي ببلاء اعضم من بلائه ،
    الخامس : ان يعلم ان الابتلاء والمصائب هما دليل الفضل والسعادة فإن الإنسان كلما كان قريبا من الله كلما زاد بلاؤه أكثر ، فـَ ((
    مَا كَرُمَ عَبْدٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَطُّ إِلا ازْدَادَ الْبَلاءُ عَلَيْهِ شِدَّةً))
    السادس : ان الآدمي يتكامل برياضة المصائب
    السابع : ان يتذكر ان هذه المصيبة إنما اتته من الله تعالى الذي هو احب الموجودات إليه ذلك والذي لا يريد له سوى خيره وصلاحه
    الثامن : ان يتبع ويتفحص في أحوال المقربين وبلائهم وصبرهم عليه إلى ان تحصل عنده رغبة الصبر واستعداد النفس .
    واعلموا ان المراد من الصبر هو ما ذكرته لكم في بداية هذا الموضوع ، اما احتراق القلب وانسكاب الدموع فإنه من المقتضيات البشرية للعبد وانه لايخرج العبد عن حد الصبر فالمريض رغم رضاه بالحجامة والفصد والدواء لكنه يتأثر بالالم .





    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 09-05-2015, 09:11 AM. سبب آخر:

  • #2

    بسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
    الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
    وفقكم
    الله اختي الغالية (نور الزينبيات) وزادكم علما وورعا


    دع الأيام تفعـل مـا تشـاء وطب نفساً إذا حكم القضـاء
    ولا تجزع لحادثــة الليالـي فمـا لحـوادث الدّنيـا بقــاء


    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

      لايكون المؤمن مؤمناً حتّى تكون فيه ثلاث خصال:

      سُنّة من ربّه، وسنّة من نبيّه صلّى الله عليه وآله، وسنّة من وليّه عليه السّلام. فأمّا السنّة من ربّه فكتمان السرّ، وأمّا السنّة من نبيّه صلّى الله عليه وآله فمُداراة الناس، وأمّا السنّة من وليّه عليه السّلام فالصبر في البأساء والضرّاء.


      حفظكم الله عزيزتي وبارك الله بكم موفقه
      الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

      تعليق

      يعمل...
      X