بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى يوم الدين
(إستشهاد الكاظم -عليه السلام -أضنى الحشاشة من بني ياسين)
وغــــــريب بغداد ثوى في ســجنه .......................... نائي الدياريحل دار الهــــون
تبت يدا الســـندي مــــما جـــاء ه ............... ولسوف يصلى من لظى سجــين
ولأي وجـــه يلطم الوجه الذي ................... فـاق الــبـدور بـغرة وجـــــــيـن
أفديه مسموماً بســمّ قــاتل ................................. أضنى الحشاشة من بني يــاسين
تبت يدا الســـندي مــــما جـــاء ه ............... ولسوف يصلى من لظى سجــين
ولأي وجـــه يلطم الوجه الذي ................... فـاق الــبـدور بـغرة وجـــــــيـن
أفديه مسموماً بســمّ قــاتل ................................. أضنى الحشاشة من بني يــاسين
كاظم الغيظ , وسابع الأئمة , وباب حوائج السائلين من الأمة ,المظلوم المحبوس في ظلم مطامير بني العباس إلى أن قضى في سجونهم مسموماً غريباً .
أمر الطاغية هارون باعتقال الإمام موسى الكاظم (عليه السلام ) بعد لقائه بالإمام (عليه السلام ) والقي عليه القبض وهو قائم يصلي عند رأس جده رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ولم يمهلوه لإتمامها .
فحمل وقيد فشكى الإمام لجده الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) قائلا : (اليك أشكو يا رسول الله ) .
وحمل الى سجن البصرة وكان المشرف على سجنه عيسى بن أبي جعفر فحبسه وكان لا يفتح باب السجن إلا عند خروجه للطهور أو عند إدخال الطعام له (عليه السلام ).
وقد أنقطع (عليه السلام ) في السجن إلى الله في عبادته فكان يصوم النهار ويقوم الليل وكان يقضي وقته في الصلاة والسجود والدعاء ولم يسأم من السجن وأعتبر التفرغ للعبادة من أعظم النعم ,وكان يقول في دعائه اللهم انك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك ,اللهم وقد فعلت فلك الحمد ).
ثم حمل (عليه السلام ) الى بغداد فأمر هارون باعتقاله عند الفضل وحبسه في بيته .
ولما طالت مدة حبسه صلى لربه في الليل اربع ركعات وأخذ يدعوا بهذا الدعاء : ( يا سيدي : نجني من حبس هارون , وخلصني من يده , يا مخلص الشجر من بين رمل وطين , و يا مخلص النار من بين الحديد والحجر, و يا مخلص اللبن من بين فرث ودم , و يا مخلص الولد من بين مشيمة ورحم , و يا مخلص الروح من بيت الاحشاء والامعاء , خلصني من يد هارون )
واستجاب الله دعاء العبد الصالح فأنقذه من سجن الطاغية هارون . وبقي (عليه السلام ) بعد إطلاق سراحه في بغداد لم يخرج منها . ولما شاع ذكر الإمام (عليه السلام ) وأنتشرت فضائله خاف منه فأعتقله ثانية فأودعه في بيت الفضل بن يحى ولما أوعز هارون للفضل باغتيال الإمام ( عليه السلام ) أمتنع لأنه ممن يذهب الى الإمامة ويدين بها ,وهذا هو سبب تنكيل اللارشيد بالفضل وإتهام البرامكة بالتشيع .
ثم نقل الى سجن السندي بن شاهك فقام بإرهاق الإمام (عليه السلام )وبذل جميع جهوده للتضييق عليه , إلى أن أمره هارون بقتل الإمام (عليه السلام ).
فعمد السندي الى رطب فوضع فيه سماً , ولما تناول الإمام (عليه السلام ) تلك الرطبات المسمومة تسمم بدنه وأخذ يعاني آلاماً شديدة
وهكذا قضى الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام ) مسموماً غريباً , فالسلام عليه يوم ولد , ويوم يموت , ويوم يبعث حياً
تعليق