إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المنبر الحسيني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المنبر الحسيني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    المنبر الحسيني

    اولا :ـ استمداد العون
    ان من اقوى العوامل المساعده للخطيب في التاثير في الناس والدخول في قلوبهم وتوجيهم نحو كلامه قربة من الله تعالى واعتماده عليه سبحانه ، واستلهام العون منه فان النبي موسى عليه السلام لما اراد مقا بلة فرعون والحديث معه وتوجيهه الى الله تعالى ، طلب من الله ان يمده بالعون كما جاء في قوله تعالى
    ((قال رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقده من لساني يفقهواقولي واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في امري)) طه 25 ......32
    وكانت الغايه من ذلك كله ....(كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا ) طه .32....34
    اذا ، ان يسبحا لله ويقدساه ويذكراه كثيرا استمداد العون وحرصا على الاستعانه به فانه يقول
    (فاذكروني اذكركم واشكرو ا لي ولا تكفرون) البقرة 152
    فاخذ العون من الله على اداء المنبر ، له الاثر البالغ في توجيه الناس الى الخطيب وقدرته على الاداء ، اضافة
    الى ذلك فان استمداد العون من الله تعالى ، يبعث في نفوس الخطيب القوة ، ويفتح ذهنه ، لمطالب قد تكون غائبه عن
    الاخرين ، ويمده بآفاق من المعرفة ، بالله وبفهم صحيح للاسلام ، ولخط اهل البيت عليه السلام الذي يريد ان
    يوجه الناس نحو ، وهذا شي ملموس يحسه الانسان في وجدانه ونفسه ، فبمقدار اعتماده على الله والتوجه
    اليه ، فيكون تاثيره في النفوس اكثر ، بمقدار استمداد العون من الله وتنفتح له افاق جديده من العلوم الاسلاميه
    التي يجب ان يتزود بها الخطيب بمواجهة التيارات المعاديه للاسلام التي تسعى لطمس خط اهل البيت عليهم السلام
    وتحريف ارائهم ومفاهيمهم ومن المفروض ان ينتبه الخطيب ، وان لايغفل عن هذا التوجه وهذا الاستمداد
    من الله في كل وقت ، وخصوصا على المنبر من بدايته الى نهايته ، فيكون هذا التوجه حاضرافي ذهنه ولا
    يغيب عنه فكلما بدأ بمطلب جديد او يطرح مفهوما من المفاهيم الاسلاميه يطلب من الله العون والقوة على ابلاغ الفكرة وان يهمله ما يشرح نفسه وفكرة الى كل ابعاد القضيه التي يطرحها
    ثانيا : ـ
    اعطاء المنبر الصبغه الالهيه وذلك بان يربط المستمعين بالله ويعرفهم نعمه ويدعوهم الى شكرهذه النعم ، فان بمقدار ربط الخطيب للامة بالله تعالى ، يصبح خطيبا مقتدرا موثرا في الناس وبذلك تكون محبوبيته عند الناس، فقد جاء في الحديث القدسي بان الله اوحى الى موسى ....حببني الى خلقي ، قال يارب احببك الى خلقك ، قال موسى ذكرهم والآئى ، فمتى ماسعى الخطيب الى ربط الناس بالله ، وذكرهم بنعمه والآئه عليهم ، فقد قوى الصله بين المرء وربه ، وهل هناك اقوى من هذه الرابطه تاثيرا ، في سلوك الناس وقدره على قيادة الامة ، الى طريق الاسلام العظيم ، وبذلك ينال رضا الله ورضا المجتمع عنه ، وهذا هو معنى النجاح ، ولايقتصر ربط الناس بالله بتعليمهم القران ، بل حتى بالقصص التي تبين فضل الله على الناس ، وتشرح مواهب الله وعطاياه وتفضله على الانسان ، فان النفس الانسانيه مياله الى حب المحسن اليها ، والتفضل عليها فاذا عرف الانسان مدى فضل الله عليه ، اذعن وحمد وشكر وهذه الطبيعة متاصله في النفس الانسانية ، الا بعض النفوس التي تنكر الجميل وتميل الى القبيح وهي نفوس شاذه ومنحرفه ، ولايعتمد عليها في التقيم ، فان بيان النعم والارتباط بالله تعالى ، كالماء العذب يدخل الى التربه الصالحه فينبت الزرع ، والكلمه المرتبطه بالله تعالى ، المبينه لنعمه كالماء العذب تدخل االى القلوب ، فتورث الحب لله تعالى ، ومااعظمها من ثمرة تحي القلوب وتزهر باريج عطرها النفوس ، ويد خل في ذلك بيان نعم الله على الانسان في نفسه وعقله وبدنه ، ومن ذلك المخلوقات التى سخرها الله لخدمته ، وجعلها خاضعه له مع قدرتها على التمرد عليه وقتله لو ارادت ان تتمرد فلينظرالانسان الضعيف الى بدنه ، كيف سخر الله له ماهو اشد منه قوه ، يعمل له ويستخدمه ويستفيد من لحمه ودمه وشعره وبشره ، الى ترى الى الانسان ، يقف امام ذلك الجمل الحيوان الشديد ، ويقوده ولو لا امرالله لذلك الحيوان بطاعة ابن ادم ، لما استطاع ان يسيطر عليه ، هذا مثال ذكرناه في تذكير الانسان بلطف الله ونعمه ، ومن ذلك ينبغي للخطيب ان يستلهم من هذه الامور ، ماينفعه لبيان نعم الله على الانسان
    بقلم الشيخ ابو زهراء الاسدي

  • #2
    ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺟﻨﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ،ﻓﻜﻤﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﻟﻜﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﻗﺎﺭﺋﻪ؛ ﻓﺈﻥ ﻟﻜﻞﺧﻄﻴﺐ ﻣﺴﺘﻤﻌﻪ، ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﻗﺎﺭﺉ ﻛﺘﺎﺑﻪ؛ﻓﺈﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﻊ خطيبة
    ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
    ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
    ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
    ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
    ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
    ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
    ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
    ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
    ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
    ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
    ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
    ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

    تعليق


    • #3
      موضوع متميز واختيار موفق أخي المشرف كاظم الحاتمي وبحث رائع حقاً وتفاصيل دقيقة من صاحب الطرح الشيخ أبو زهراء الأسدي
      قد لا يلمس عمقها إلا من خاض تجربة الأداء الخطابي أو المنبري سيما منبر الخطابة الحسينية

      وهنا أود أن أضيف هذه النقاط :

      1. إن الخطابة المنبرية كغيرها من الأعمال والعبادات والشعائر قوامها الإخلاص وكلما سقيت زهرة العمل الخطابي بماء الإخلاص كلما كانت أكثر إيناعاً وأظهر جمالاً وأسرى عطراً فيكون أثرها وتأثيرها في الناس وقلوبهم أسرع وأفضل وأبين !

      2. طريق المنبر الحسيني طريق محفوف بالكثير من التحديات والمصاعب والمواجهات التي قد تكون بين الخطيب ونفسه الأمارة بالسوء حيناً أو مع الدنيا الغرور حيناً آخر أو مع الهوى تارة أو مع وساوس إبليس تارة أخرى الذي يقعدن لكل طريق مستقيم .. فالطريق المنبري هو طريق طاعة وقربة لله تعالى وهيهات أن لا يحارب من أعداء الإيمان الأربعة :
      إبليس والدنيا ونفسي والهوى .. كيف السبيل وكلهم أعدائي ؟!
      ولذلك لابد من الصمود والمقاومة لتذليل الصعاب وإزاحة أشواك التحديات التي قد يضعها أي من هؤلاء الأعداء على طريق المنبر الحسيني.

      3. العجب والغرور عند النجاح من جهة أو امحطات االإحباطات والقلق عند الفشل من جهة أخرى معاول تخلخل قوة بناء العمل الخطابي وعثرات تعرقل مسيرة الخطيب وآفة تنخر في الأساس ولابد للخطيب من ترصدها ومكافحتها خطوة خطوة قبل التفاقم والهدم والعياذ بالله
      4. طلب العون من الله تعالى بالدعاء والتوسل بآل البيت (ع) عموماً وصاحب الذكرى خصوصاً له الأثر البالغ في الموفقية والسداد وإلهام الصواب ونجاح المجلس الحسيني بمشاعر وأحاسيس يلمسها الخطيب أثناء الأداء وهذا ثمرة من ثمرات الإخلاص التي تتأثر بصفاء نية العمل ودرجة الإخلاص.

      5. إن المشاعر الخاصة التي تتكون بين الخطيب ومخدوميه: ربه عز وجل والعترة الطاهرة (ع) ثم المجتمع هي من أجمل مواهب ومعطيات العمل المنبري ولابد من سقيها بالمزيد من الحب والصدق والوفاء والأمانة والتميز والشفافية في العطاء لتتعمق الصِّلة بين الخطيب وبين قوام هذه الخدمة الشريفة فتكون مباركة ومتقبلة بفضل الله تعالى وبركة أهل البيت (ع) .


      تمنياتنا لكل الخطباء بالموفقية والنجاح ...

      تحياتي & دعائي ،،،
      التعديل الأخير تم بواسطة أم مصطفى ; الساعة 11-07-2015, 11:11 AM. سبب آخر:
      خدمتك يحسين دربي ولك يبواليمه الولاء
      بكل حرف مولاي حلمي أرفع بإسمك لواء
      واكتب بذكرك شعاري يالثارات الإباء
      وثابت بعهد انتظاري واختمه بروح الوفاء

      تعليق


      • #4
        ان ارتقاء المنبر المقدس لا يتاتى لكل احد ،بل هو توفيق من الله تعالى لمن يحب من عباده ،وكاتبة هذه الكلمات ممن يغبطهم ،هنيئا لهم ،واسئلهم الدعاء.
        ان من مقومات الخطابة الناجحة بعد الاخلاص لله تعالى ، نسيان الذات ،والتفكير فقط بمظلومية المعصوم عليه السلام ،ومحاولة ايصالها للمتلقي بيسر وشفافية واثارة مواطن التوجع والحزن الشديد لديه.
        كما ان على الخطيب ان يتزود بثقافة عالية ادبية علمية و تاريخية ،لتكون داعمة لمقالته وطرحه .
        ان تكون لديه مقبولية لدى المستمع وذو بشاشة وظرافة -ولو بشئ بسيط -لتلافي الملل والخروج من الجدية الزائدة ،فان الجمهور ليسوا جميعا بمستوى واحد من الادراك ،فبينهم الشاب والشيخ والطفل (على فرض حضوره مع ذويه )والمثقف وعدمه .
        ان تكون لديه قابلية للسرد القصصي الواقعي ،فهو الابلغ في التاثير في النفوس .
        اسال الله تعالى بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ان يحفظ خطباء المنبر الحسيني ويزيدهم من فضله ،انه سميع مجيب
        وفقكم الله اخي الفاضل وحشركم مع محمد واله الطاهرين

        تعليق


        • #5
          للهم صل على محمد وال محمد
          بارك الله بكم
          شكرا كثيرا

          :«لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيي وَيُميتُ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ،وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ الْعَظيمِ».


          تعليق

          يعمل...
          X