بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
((الحلقة الاولى ))
اول مرحلة من المراحل التي تتعلق بعالم الاخرة ، وهذه التي نمر عليها جميعا ، فالواحد لا يتصور ان الموت حق ولكن للجيران ، هذه المراحل يجب ان نمر بها كلنا ، المرحلة الاولى من المراحل مرحلة الاحتظار ، كلمة الاحتظار مأخوذة من مادة الحظور ، لماذا يطلق على هذه المرحلة مرحلة الاحتظار ؟! لعله لان هنالك عناصر من عالم الغيب تحظر عند المحتظر ، هذه المرحلة مرحلة الاحتظار مرحلة مهمة جدا ، هنالك كلمة للمسيح (على نبينا واله وعليه الصلاة والسلام) يقول : البنائون يقولون لكم ان البناء بقاعدته (القاعدة اذا كانت قوية البناء يكون قويا) ولكني اقول لكم ان البناء بخاتمته لا بقاعدته .
لان هذه المرحلة ، ولعلها تكون لحظات عابرة ، ولكنها مرحلة تقرر المصير النهائي للحياة الابدية ، الشخص في هذه اللحظات اما ان يربح ، الربح الذي لا ربح فوقه ، واما ان يخسر الخسارة التي لا خسارة فوقها .
النقطة التي ينبغي ان نشير اليها ان الموقف الذي يتخذه الانسان في لحظات الاحتظار لا ينبع من فراغ في الكون ، لا يوجد عندنا شيء ينبع من فراغ ، كل شيء يستند الى مجموعة من المقدمات والى مجموعة من العلل المتعاقبة التي انتجت هذه الظاهرة التي ترونها ، هذا الموقف الذي يتخذه المحتظر ، هذا لا ينبع من فراغ ، وانما هذا ناتج من مجموعة من العوامل المتقدمة التي ربما تدخل الفرد في صناعته في كل يوم من حياته ، في الاية الكريمة الله سبحانه وتعالى يقول : (( وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين )) ، الهمزات يعني الدفع بقوة ، ترون احيانا والعياذ بالله اذا شخص في لحظة خذلان الهي يقدم على معصية ، يركض الى تلك المعصية ركض ، هذا الدفع الشديد يقال له همزات الشياطين ((واعوذ بك ربي ان يحظرون)) ، ماهو معنى هذا الحظور ؟! هنالك حظورات كما يبدو لا حظور واحد ، لعل المراد بهذه الاية حظورات متعددة ، كل يوم الشيطان يحظر ، كل يوم انتم عندما تريدون ان تستيقظوا لصلاة الصبح الشيطان يحظر ، الله تعالى يقول له : قم ، والشيطان يقول : نم ، ..............يتبع
اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
((الحلقة الاولى ))
اول مرحلة من المراحل التي تتعلق بعالم الاخرة ، وهذه التي نمر عليها جميعا ، فالواحد لا يتصور ان الموت حق ولكن للجيران ، هذه المراحل يجب ان نمر بها كلنا ، المرحلة الاولى من المراحل مرحلة الاحتظار ، كلمة الاحتظار مأخوذة من مادة الحظور ، لماذا يطلق على هذه المرحلة مرحلة الاحتظار ؟! لعله لان هنالك عناصر من عالم الغيب تحظر عند المحتظر ، هذه المرحلة مرحلة الاحتظار مرحلة مهمة جدا ، هنالك كلمة للمسيح (على نبينا واله وعليه الصلاة والسلام) يقول : البنائون يقولون لكم ان البناء بقاعدته (القاعدة اذا كانت قوية البناء يكون قويا) ولكني اقول لكم ان البناء بخاتمته لا بقاعدته .
لان هذه المرحلة ، ولعلها تكون لحظات عابرة ، ولكنها مرحلة تقرر المصير النهائي للحياة الابدية ، الشخص في هذه اللحظات اما ان يربح ، الربح الذي لا ربح فوقه ، واما ان يخسر الخسارة التي لا خسارة فوقها .
النقطة التي ينبغي ان نشير اليها ان الموقف الذي يتخذه الانسان في لحظات الاحتظار لا ينبع من فراغ في الكون ، لا يوجد عندنا شيء ينبع من فراغ ، كل شيء يستند الى مجموعة من المقدمات والى مجموعة من العلل المتعاقبة التي انتجت هذه الظاهرة التي ترونها ، هذا الموقف الذي يتخذه المحتظر ، هذا لا ينبع من فراغ ، وانما هذا ناتج من مجموعة من العوامل المتقدمة التي ربما تدخل الفرد في صناعته في كل يوم من حياته ، في الاية الكريمة الله سبحانه وتعالى يقول : (( وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين )) ، الهمزات يعني الدفع بقوة ، ترون احيانا والعياذ بالله اذا شخص في لحظة خذلان الهي يقدم على معصية ، يركض الى تلك المعصية ركض ، هذا الدفع الشديد يقال له همزات الشياطين ((واعوذ بك ربي ان يحظرون)) ، ماهو معنى هذا الحظور ؟! هنالك حظورات كما يبدو لا حظور واحد ، لعل المراد بهذه الاية حظورات متعددة ، كل يوم الشيطان يحظر ، كل يوم انتم عندما تريدون ان تستيقظوا لصلاة الصبح الشيطان يحظر ، الله تعالى يقول له : قم ، والشيطان يقول : نم ، ..............يتبع
تعليق