إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البناء بخاتمته لا بقاعدته !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البناء بخاتمته لا بقاعدته !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين


    ((الحلقة الاولى ))

    اول مرحلة من المراحل التي تتعلق بعالم الاخرة ، وهذه التي نمر عليها جميعا ، فالواحد لا يتصور ان الموت حق ولكن للجيران ، هذه المراحل يجب ان نمر بها كلنا ، المرحلة الاولى من المراحل مرحلة الاحتظار ، كلمة الاحتظار مأخوذة من مادة الحظور ، لماذا يطلق على هذه المرحلة مرحلة الاحتظار ؟! لعله لان هنالك عناصر من عالم الغيب تحظر عند المحتظر ، هذه المرحلة مرحلة الاحتظار مرحلة مهمة جدا ، هنالك كلمة للمسيح (على نبينا واله وعليه الصلاة والسلام) يقول : البنائون يقولون لكم ان البناء بقاعدته (القاعدة اذا كانت قوية البناء يكون قويا) ولكني اقول لكم ان البناء بخاتمته لا بقاعدته .
    لان هذه المرحلة ، ولعلها تكون لحظات عابرة ، ولكنها مرحلة تقرر المصير النهائي للحياة الابدية ، الشخص في هذه اللحظات اما ان يربح ، الربح الذي لا ربح فوقه ، واما ان يخسر الخسارة التي لا خسارة فوقها .
    النقطة التي ينبغي ان نشير اليها ان الموقف الذي يتخذه الانسان في لحظات الاحتظار لا ينبع من فراغ في الكون ، لا يوجد عندنا شيء ينبع من فراغ ، كل شيء يستند الى مجموعة من المقدمات والى مجموعة من العلل المتعاقبة التي انتجت هذه الظاهرة التي ترونها ، هذا الموقف الذي يتخذه المحتظر ، هذا لا ينبع من فراغ ، وانما هذا ناتج من مجموعة من العوامل المتقدمة التي ربما تدخل الفرد في صناعته في كل يوم من حياته ، في الاية الكريمة الله سبحانه وتعالى يقول : (( وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين )) ، الهمزات يعني الدفع بقوة ، ترون احيانا والعياذ بالله اذا شخص في لحظة خذلان الهي يقدم على معصية ، يركض الى تلك المعصية ركض ، هذا الدفع الشديد يقال له همزات الشياطين ((واعوذ بك ربي ان يحظرون)) ، ماهو معنى هذا الحظور ؟! هنالك حظورات كما يبدو لا حظور واحد ، لعل المراد بهذه الاية حظورات متعددة ، كل يوم الشيطان يحظر ، كل يوم انتم عندما تريدون ان تستيقظوا لصلاة الصبح الشيطان يحظر ، الله تعالى يقول له : قم ، والشيطان يقول : نم ، ..............يتبع

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين

    ((الحلقة الثانية))

    ايهما هو الذي ينتصر ، انت تنتصر او ارادة الشيطان تنتصر ، عندما تمشي في السوق امرأة اجنبية ، تحرم عليك ، تمر ، الشيطان يقول انظر ، والملائكة يقولون لا تنظر ، شبه هذا الكلام ذكر في الاية الكريمة : (( ان اللذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ان لا تخافوا )) ، بعض العلماء ذكروا ان هذا ليس تنزل واحد بل تنزل دائم ، ولكن الان على نحو الهام في قلبك ، الملك يقول قم لاداء الفريضة ، لا تنظر الى هذه المرأة الاحنبية ولكن هنالك تنزل اخير ، هذه الحضورات المتعاقبة هي التي تعين ذلك الحظور الاخير ، هذا الشخص الذي لعمر يقول للشيطان نعم ، في اللحظة الاخيرة هذا طيع في يد الشيطان ، في قضية الشيخ الاعظم ، ذلك الرجل الذي قال للشيطان وقد رأه الرجل في عالم الرؤيا ، قال كيف تجرني ، باي حبل من هذه الحبال ، بالحبال الغليظة ، بالحبال الدقيقة ، قال له انت لا تحتاج حبل ، انا من بعيد اؤشر لك وانت تركض الي ، هذا الذي عمر يقول للشيطان نعم ، في اللحظة الاخيرة وفي المعركة الاخيرة مشكل ان يقول للشيطان لا ، هذا الذي عمر يقول للشيطان لا ، في هذه المعركه الاخيرة ، في الحروب يقولون اخطر معركة واهم معركة المعركة الاخيرة لانها المعركة الفاصلة ، هذا الذي عمر يقول للشيطان لا ، في اللحظات الاخيرة ايضا بعون الله ، بامداد الله ايضا يقول للشيطان لا ، هذه النتيجة النهائية تتويج لجميع تلك النتائج المتعاقبة ، ولذلك الواحد حقيقة لان هذه القضية مهمة يجب ان يصمم ان يقول للشيطان لا ، لا فقط في مجال الواجبات والمحرمات ، حتى في مجال المستحبات ، انتم جعلتم المنبه قبل اذان الفجر بعشر دقائق حتى تصلوا صلاة الليل ، المنبه يدق انتم تقومون ، الشيطان يقول لك : لا تقوم ، قاوم ، هذه معركة لكم مع الشيطان ، وكل موقف في هذه المعارك المتتالية ياثر في المعركة النهائية ، المعركة الاخيرة عند الشيطان جدا مهمه ، لان الشيطان اهم نقطة عنده ان يجعل الفرد جهنميا ، يقول انا احترقت ، احرقوا الاخرين معي ، هذه اهم نقطة عند الشيطان، والفرد انما يكون من اهل الجنة او من اهل النار ، هذا الذي يقرره اللحظات الاخيرة ، ..................يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 25-05-2015, 06:24 AM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3
      اللَّهُمَّ : اجْعَلْنِي مِنْ جُنْدِكَ فَإنَّ جُنْدَكَ هُمُ الْغالِبُونَ ،
      وَاجْعَلْنِي مِنْ حِزْبِكَ ; فَإنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ،
      وَاجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيآئِكَ ; فَإنَّ أَوْلِيَاءَكَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ


      دام توفيقكم اختي الفاضلة (يتيمة الغائب) .


      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين


        ((الحلقة الثالثة))


        لا ونعم المتعاقبة تعين لا ونعم الاخير ، هذه نقطة .النقطة الثانية : الانشدادات الدنيوية اذا انت ليس لديك انشداد ، ليس لديك علاقة بالدنيا ، كلنا لدينا علاقة بالدنيا ولكن ليس علاقة نقدمها على الله وعلى الايمان ، هذه العلاقات الدنيوية الشيطان يستخدمها كسلاح في اللحظات الاخيرة ،يهدد به ، هذا بحث حقيقة يحتاج الى كتاب علمي ضخم ، دور الشيطان ، الدور الخفي للشيطان ، الشيطان يهدد ، اذا احد لديه علاقة بالمال الشيطان في اللحظات الاخيرة يهددك في نقطة ضعفك هذه ، اذا لديه علاقة بالجاه يهدده في هذه النقطة ، اما اذا احد ليس لديه علاقة بالدنيا ، اي قلبه ليس مشدود بالدنيا ، وان تعامل مع الدنيا ، التعامل غير التفاعل ، التفاعل غير الانشداد ، ليس لديه سلاح ضدهم ، هذه قضية منقوله ان رجلا في لحظات الاحتظار اخذوا يلقنونه العقائد الحقة ، ينبغي ان يلقن المحتظر العقائد الحقة ، كان المحتظر في لحظات ضعف ، مجموعة عوامل ، ضعف بدني ، ضعف روحي ، يحتاج الى تلقين ، يقولون له مثلما شخص يريد ان يعبر مرحلة ، تعلموه ، تعبروه ، تشوقوه ، تشجعوه ، فتعرض عليه العقائد الحقة ، قل : لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، ما كان يقول ، ثلاث مرات اخذوا يعرضون عليه العقائد الحقة ، لم يكن يستطيع ولكن شاءت ارادة الله سبحانه وتعالى ان يخرج من هذه الحالة ، عرق وشيئا فشيئا عادت عليه حالته الطبيعية ، بعدما استعاد حاله الطبيعي ، قال اعطوني ذلك الصندوق ، جاءوا له بالصندوق ، كانت عنده ورقه او اوراق في ذلك الصندوق مزقها جميعا ، قالوا ما هذا ، قال : انا كنت في لحظات الاحتظار ورأيت رجلا كبيرا ، طاعنا في السن واقفا عند الصندوق ، يقول لي لا تقل ، اذا تقول انا امزق هذه الاوراق ، اوراق تجارية كانت ، هذه العلاقة يهددك في نقطة ضعفك ، والان الحمد لله عادت الي حالتي الطبيعية ، وفكرت ان اتخلص من هذه ، حسابات كانت عنده ، ديون كان يطلبها من الاخرين كانت مثبته في هذه الورقة ، وهنالك قضية اخرى معروفه ، قضية ذكرها عباس القمي في منازل الاخرة ، ان هذه تؤثر في تلك اللحظات ،................يتبع
        التعديل الأخير تم بواسطة يتيمة الغائب ; الساعة 28-05-2015, 06:17 PM. سبب آخر:

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين


          ((الحلقة الرابعة))

          اذن نلخص الحديث انه تلك اللحظات الاخيرة هي نتاج اعمالنا ومواقفنا التي نتخذها لحظة بلحظة ، الشخص ينبغي عليه ان يراقب وان يحاسب نفسه ، وان يفكر ان هذا الخطأ الصغير يمكن ان يؤدي الى ذلك الخطأ الكبير ، والفرد الذي يعيش مع الله عزوجل ، مع اهل البيت (عليهم السلام ) ، مع القرآن ، مع الادعية ، تلك اللحظات ايضا تكون انعكاس لهذا العمر الذي قضاه ، اذكر لكم ثلاثة نماذج من اللحظات الاخيرة للافراد اللذين مشوا في خط الله :

          النموذج الاول :
          المجدد الكبير ، صاحب قضية التنباك ، عاش عمرا مع القرآن ، مع الادعية ، كان حافظ كثير من ايات القرآن ، كثير من الادعية ، كان كثير الدعاء ، في اللحظات الاخيرة ، في لحظات الاحتظار ، كتبوا في احواله ، انه اخذ يقرأ الايات الاخيرة من سورة الحشر ، هذا الذي عمر كان بذكر الله والقرآن ، في تلك اللحظات ايضا يكون بذكر الله والقرآن ، اخذ يكرر هذه الايات ثم بدأ بها من جديد ، اخذ يتلوا هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام ، وقبضت روحه في هذه اللحظة .

          النموذج الثاني:
          رجل من الذين افنوا اعمارهم في حب اهل البيت (عليهم السلام) ، وفي حب سيد الشهداء (عليه السلام) الامام الحسين ، في اللحظات الاخيرة من حياته ، طلب قارئا من اللذين يقرأون مصائب سيد الشهداء ، قالوا : ماذا تصنع في هذه الحالة ، قال : احب ان القى الله ودموعي جارية على الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) .


          النموذج الثالث:
          احد مراجع التقليد في قم المشرفة ، وهو السيد الحجة ، كان من مراجع التقليد المعروفين ، الشيخ مرتظى الحائري (رحمة الله تعالى عليه) ، له كتاب يذكر في هذا الكتاب الشيخ مرتظى الحائري الذي كان صهر السيد الحجة ، والشيخ مرتظى الحائري من العلماء المعروفين بالعلم والورع والتقوى ، مجمل القضية ، يقول في يوم من الايام دخلت على السيد الحجة ، يقول في بيته كان هنالك ترميم وتعمير ، فرأيت انه قد اوقف التعمير ، وقال للبنائين ان يذهبوا ، فقلت له : لماذا امرتم البنائين ان يذهبوا ، قال مادمنا نريد ان نموت او على وشك ان نموت فلا داعي للترميم ، كانه حدث له نوع من الالهام بان موته قد قرب ، ......................يتبع

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين


            ((الحلقة الخامسة))

            وبعد ذلك قال في هذه الايام القلائل اكثر تعال عندي ، يقول دخلت عليه في يوم الاربعاء وكان عنده صندوق هو طلبني ، كان هنالك اموال في هذا الصندوق ، اخرج هذه الاموال وقال هذه الاموال اصرفها في مصارفها ، ولم يبقى في الصندوق شيء ، يقول ظاهرا لم يكن لديه مال اخر الا شيء قليل كان في جيبه عينه للصدقة ، بعد ذلك رفع طرفه الى السماء وقال اللهم اني اديت ما علي ، نتمكن ان نقول هذه الكلمة ؟!!! لا يوجد شيء في ذمتي ، لان هذه الاموال عندما دفعها يبدوا شيء اخر لا يوجد ، فقط هذه الاموال كانت ، قال اللهم اني اديت ما علي فاعني على الموت ، يقول فقلت له : ان شاء الله لا يوجد فيك شيئا ، هو كان قليلا لديه ضعف بالتنفس ، قلت لا يوجد شيء هذا العارض ياتي كل عام اليك وتخرج منه مشافى معافى ، لماذا الى هذه الدرجة تكثر في الاونه الاخيرة من ذكر الموت ، قال وبلغة جازمة ان موتي سوف يكون ظهرا ، ولم يقل ظهر هذا اليوم ، يوم الاربعاء ، يقول يوم السبت ، دخلت عليه قبل الظهر ، حالته لم تكن حالة مستقرة ، جئنا له شيء من تربة سيد الشهداء (صلوات الله وسلامه عليه) ، ووضعناها في الماء وقدمناها اليه ، يقول هو كأنه لم يحب ان يتناول شيء ، قال ما هذا ، فانقبض قليلا ، قلت له هذه تربه سيد الشهداء ، فانشرحت اساريره ، واخذ ذلك الماء المختلط بالتربة وشربه ، وقال اخر زادي من الدنيا تربة الامام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) ، يقول ومن ثم جلس واخذ يعرض عقائده الحقه (يوجد في كتبنا انه ثبتوا عقائدكم كل يوم بعد كل فريظه ، هذا الدعاء الموجود بالمفاتيح (رضيت بالله ربا.....الخ ) ، فتثبت وتتاكد حتى لا تكون هذه عقيدة سطحية بل تكون عميقة ) يقول اخذ يعرض عقائده الحقة ، وقرأنا له دعاء العديلة وهو اخذ يكرر معنا دعاء العديلة ،.............الخ
            التعديل الأخير تم بواسطة يتيمة الغائب ; الساعة 30-05-2015, 10:28 PM. سبب آخر:

            تعليق


            • #7
              كل الشكر والتقدير لكم على هذه المشاركة الرائعة وفقكم الله لكل خير
              الاخت الكريمة من الذي يامر وينهى هل الملائكة والشيطان او عقل الانسان الذي ينجر تحت الشيطان وشهواته ؟

              .................................................. .............................
              .................................................. .............................
              .................................................. .............................

              تعليق

              يعمل...
              X