إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مكانة الرسول(صلى الله عليه واله وسلم )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مكانة الرسول(صلى الله عليه واله وسلم )



    بسم الله الرحمن الرحيم

    مكانة أهل البيت في القران
    مكانة الرسول(صلى الله عليه واله وسلم )


    أللهم أنا علمنا أن

    طريق الوصول لمرضاتك هو التمسك والتسليم لنهج محمد صلى الله عليه واله وسلم وأله الطيبين الطاهرين والسير على طريقهم منجاة من النار وحرز رضا الرحمن فلحمد لله الذي أكرمنا بسيد أنبيائه محمد واله وفضله بالرسالة وشرفه بها صاحب المقام المحمود وغاية أيجاد الوجود نبي ألأنبياء وصفي ألأصفياء ومخدوم الأملاك ومعدن الحياء رحمة العباد الذي به اكتسى الفخر فخراً والشرف شرفا وبه تضمنت الجنان غرفا وبنوره استضأت الأنوار واستنارت الشموس والأقمار وبظهوره تجلت الأسرار عن جلابيب الأستار إمام المرسلين وفخر رب العالمين خاتم النبيين اشرف الصلوات وكرائم التحيات والتسليمات عليه وعلى أهل بيته إلمنتجبين الطاهرين.

    جاء في الخصال ومعاني الأخبار:الحاكم أحمد بن محمد عن جعفر الصادق عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي أبن أبي طالب عليه السلام أنه قال :أن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه واله وسلم قبل أن يخلق السموات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار وقبل أن خلق آدم ونوح وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وداود وسليمان عليهم السلام (قال الله عز وجل ووهبنا له إسحاق ويعقوب إلى قوله وهديناه إلى صراط مستقيم خلقه قبل أن خلق الأنبياء كلهم بأربع مائة ألف سنة وأربع وعشرين ألف سنة وخلق عز وجل معه أثني عشر حجاباً حجاب القدرة وحجاب العظمة وحجاب المنة وحجاب الرحمة وحجاب السعادة وحجاب الكرامة والمنزلة والهداية والنبوة والرفعة والهيبة وحجاب الشفاعة ثم حبس نور محمد صلى الله عليه واله وسلم في حجاب القدرة أثني عشر ألف سنة وهو يقول (سبحان ربي الأعلى) وفي حجاب العظمة أحدى عشرة سنة وهو يقول (سبحان عالم السر)ثم أظهر أسمه على اللوح فكان على اللوح منوراً أربعة ألاف سنة ثم أظهره على العرش فكان ساق العرش مثبتاً سبعة ألاف سنة إلى أن وضعه الله عز وجل في صلب أدم عليه السلام ثم إلى أصلاب الأنبياء إلى أن أخرجه عز وجل من صلب عبد الله أبن عبد المطلب (1)
    المبحث الأول/ أثبات أن أجداد الرسول وآبائه من الموحدين وعلى ملة إبراهيم عليه السلام قال تعالى (إنما المشركون نجس)1 لقد ذهبت أكثر أراء المخالفين إلى كفر والدي الرسول صلى الله عليه واله وسلم وكثير من أجداده كعبد المطلب وهاشم وعبد مناف صلوات الله عليهم أجمعين سؤال: يتبادر إلى أذهاننا إذا كان قول الله أن المشركين نجس كيف ينتقل صلب خاتم الأنبياء وأطهر ما خلق الله إلى الأصلاب والأرحام النجسة المشركة هذا الكلام لا يتناسب مع قول الله عز وجل (الذي يراك حين تقوم *وتقلبك في الساجدين)2وجاء في تفسير لأية أنه كان ينقل روحه من ساجد إلى ساجد وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع أباء محمد صلى الله عليه واله وسلم كانوا مسلمين وما كانوا من المشركين وقول رسول الله يثبت هذا الكلام قال صلى الله عليه واله (لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات)3 لذالك سيكون بحثنا نفي هذه الآراء غير المدروسة والملفقة الأمر الأول/ أيمان ومكانة عبد المطلب جد رسول الله (صلى الله عليه واله) قال الأمام جعفر الصادق عن أبيه عن جده عن علي أبن أبي طالب عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال في وصيته له:يا علي أن عبد المطلب سن في الجاهلية خمس سنن أجراها أجرها الله له في الإسلام :حرم نساء الإباء على الأبناء فأنزل الله (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء )ووجد كنزاً فأخرج الخمس وتصدق به فأنزل الله عز وجل (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه )ولما حفر زمزم سماها سقاية الحاج فأنزل الله عز وجل (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن أمن بالله واليوم الأخر)وسن في القتل مائة من الإبل فأجرى الله عز وجل ذللك في الإسلام ولم يكن للطواف عدد عند قريش فسن فيهم عبد المطلب سبعة أشواط فأجرى ذالك في الإسلام يا علي أن عبد المطلب كان لا يقتسم بالأزلام ولا يعبد الأصنام ولا يأكل ما ذبح على النصب ويقول أنا على دين أبي إبراهيم عليه السلام )4 ثم قال صلى الله عليه واله (أنا أبن الذبيحين )وعن الرضا قال معنى الذبيحين إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام وعبد اله أبن عبد المطلب وهذه الرواية تفسر الحديث جاء في بحار ألا نوار ذكر هذه الرواية التي اختصت في بيان ذكر أيمان أباء الرسول وأنهم كانوا ممن أتبع ملة إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام قال الراوي:أن عبد المطلب وهو جد ألنبي إلا كرم كنت ذات يوم نائماً في الحجر إذ أتاه آت فقال:له احفر طيبة قال فقلت وما طيبة فغاب عني إلى الغد فنمت في مكاني فأتى الهاتف فقال أحفر برةّ : فقلت وما
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
    (1)(2)سورة الشعراء اية118و119 (3)مفاتيح الغيب 4:3بحار الانوار ج15

    (2)
    برةّ فغاب عني فنمت في اليوم الثالث فأتى وقال أحفر مضنونة فقلت وما مضنونة فغاب عني وأتاني في اليوم الرابع وقال:أحفر زمزم فقلت وما زمزم قل:لا تنزف أبدا ولا تذم تسقي الحجيج الأعظم عند القرية النمل فلما دله على الموضع أخذ عبد المطلب معوله وولده الحارث ولم يكن له يومئذ ولد غيره فلما ظهر له البناء وعلمت قريش بذالك قالوا له :هذا بئر زمزم بئر أبينا إسماعيل عليه السلام ونحن فيه شركاء قال:لا أفعل لأنه أمر خصصت به دونكم فحفر زمزم وما كان بمكة من يحسده ولا يضادّه إلا رجل واحد عدي بن نوفل وكان أيضاً صاحب منعمة وبسطة وطول يد وكان المشار إليه قبل قدوم عبد المطلب فلما قدم عبد المطلب إلى مكة وسوّده أهل مكة عليهم كبر ذالك على عدي بن نوفل إذ مال ألناس إلى عبد المطلب وكبر ذالك عليه فلما كان بعض ألأيام تناسبا وتقابلا ووقع الخصام فقال عدي بن نوفل لعبد المطلب أمسك عليك ما أعطيناك ولا يغرنك ما خولناك فا أنما أنت غلام من غلمان قومك ليس لك ولد تستطيل علينا ولقد كنت في يثرب وحيدا حتى جاء بك عمك ألينا وقدم بك ألينا فصار لك كلام فغضب عبد المطلب لذالك وقال له ويلك تعيرني بقلة الولد لله علي عهد وميثاق لازم لأن رزقني الله عشرة أولاد ذكوراً وزاد عليهم لأ نحرن أحدهم أكراماً وأجلا لا لحقه وطلباً لثأري بالوفاء اللهم كثر لي العيال ولا تشمت بي أحدا أنك الفرد الصمد ولا أعاين بمثل قولك أبدا ثم مضى وأخذ في خطبة النساء والتزويج حرصاً على الأولاد ثم تزوج بست نساء فرزق منهن عشرة أولأد وكل امرأة تزوجها هي كانت ذات حسناً وجمال وعز في قومها منهن منعة بنت حباب إلكلابية والطائفية وإلطليقية بنت غيدق أسمها سمراء وهاجر الخزاعية وسعدى بنت حبيب الكلابية وهالة بنت وهب وفاطمة بنت عمرو المخزومية وأما فاطمة فولدت له ولدين أحدهما عبد مناف ويقال له أبو طالب والأخر عبد الله أبو رسول الله وكان عبد الله أصغر أولاده وكان في وجهه نور رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فأولاد عبد المطلب الحارث وأبو لهب والعباس وضرار وحمزة والمقوم والجمل والزبير وأبو طالب وعبد الله وكان عبد المطلب قائماً مجتهداً في خدمة الكعبة(1)


    يتبع

    والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة عبو ; الساعة 03-06-2015, 09:30 PM. سبب آخر:
    الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

  • #2
    تكملت البحث
    الأمر الثاني :وفاء عبد المطلب عليه السلام بالنذر فلما كملت لعبد المطلب عشرة أولاد ذكوراً وولده الحارث فصاروا أحد عشر ولداً ذكراً فذكر نذره الذي نذر والعهد ألذي عاهد:لئن بلغت أولادي أحد عشر ولداً ذكوراً لا أقربن أحدهم لوجه الله تعالى فجمع عبد المطلب أولاده بين يديه ثم قال
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
    (جاء في بحار الأنوارج15ص85 )
    (3)
    لهم يا أولادي أنكم عندي بمنزلة واحدة وأنتم الحدقة من العين والروح بين الجنبين ولو أن أحدكم أصابته شوكة لساءني ذالك ولكن حق الله أوجب من حقكم وقد عاهدته ونذرت له متى رزقني الله أحدى عشر ذكراً لا أنحرن أحدهم قرباناً وقد أعطاني ما سألته وبقي ألان ما عاهدته وقد جمعتكم لأشاوركم فما أنتم قائلون فجعل بعضهم ينظر إلى بعض وهم سكوت لا يتكلمون فأول من تكلم منهم عبد الله وكان أصغر أولاده فقال يا أبت أنت الحاكم علينا ونحن أولادك وفي طوع يدك وحق الله أوجب من حقنا وكان لعبد الله في ذالك أحدى عشر سنة فلما سمع أبوه كلامه بكى بكاءً شديداً ثم قال لهم يا أولادي ما الذي تقولون فقالوا له سمعنا وأطعنا فافعل ما بدا لك ثم قال لهم أذهبوا ودعوا أمهاتكم وداع من لا يرجع أبداً ثم أن عبد المطلب نام تلك أليلة مهموماً مغموماً ولم يغمض عيناً حتى طلع الفجر ثم لبس أفخر أثوابه فأخذ بيده خنجر ماضياً ليذبح به أولاده وخرج يناديهم واحداً وأحداً فأقبلوا إليه مسرعين فلم يتأخر غير عبد الله فخرج إليه بنفسه حتى ورد منزل فاطمة زوجته فأخذ بيده فتعلقت به أمه وهو يريد أباه وهو يقول يا أماه اتركيني أمضي مع أبي ليفعل بي ما يريد فتركته وشقت جيبها وصرخت وقالت لفعلك يا أبا الحارث فعل لم يفعله غيرك فكيف تطيب نفسك بذبح ولدك وأن كان ولابد من ذالك فخل عبد الله لأنه طفل صغير وارحمه لأجل صغر سنه ولأجل هذا ألنور الذي في غرته فلم يكترث بكلامها ثم جذبه من يدها فأطلقته أمه فمشى وراء أبيه وجملة أولاده إلى ألكعبة وكان يدعو الله ويقول يا رب وأنت تعلم أني نذرت نّذراً لإقربن لوجهك واحداً من أولادي الذكور فأختر منهم من أحببت فاجعله في الكبار ولا تجعله في الصغار ثم دعا بصاحب الجرائد فقدها فقذفها وكتب على كل واحدة أسم ولد ثم دعا بصاحب القداح وهي ألا أزلام التي ذكرها الله وكانوا يقتسمون بها في ألجاهلية فأخذ الجرائد من وساق أولاد عبد ألمطلب وقصد بهم الكعبة فتطاولت الأعناق وفاضت العبرات فبينما هم في ذالك وإذا بصاحب القداح قد خرج من ألكعبة وهو قابض على عبد الله وقال يا عبد المطلب هذا ولدك قد خرج عليه السهم فلما سمع كلامه خر مغشياً عليه و وقع إلى الأرض وخرج بقية أولاده وهم يبكون على أخيهم وكان أشد حزناً عليه أبو طالب لأنه شقيقه من أمه ثم لمل أفاق عبد المطلب سمع البكاء من الرجال والنساء من كل ناحية فنظر وإذا فاطمة أم عبد الله وهي تحثوا التراب على وجهها فلما نظر إليها لم يجد صبراً وقبض على يد ولده وأراد أن يذبحه فتعلقت به سادات قريش وبنو عبد مناف فصاح بهم صيحة منكرة وقال يا ويلكم لستم أشفق على ولي مني ولكن أمضي
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (4)
    حكم ربي ثم ساق ولده عبد الله إلى المنحر فلما وصل المنحر عقل رجليه فلما رأته أمه أنه لا محالة عازم على ذبحه مضت مسرعة إلى قومها فبينما عبد المطلب كذالك إذا أتاه عشرة رجال أيدهم ألسيوف وحالوا بينه وبين ولده فقال لهم ما شأنكم قالوا له لا ندعك تذبح أبن أختنا ولو قتلتنا عن أخرنا ولقد كلفت هذه المرأة بما لا تطيق ونحن أخواله من بني مخزوم فبينما هم كذالك إذا أقبل رجل من كبار قومه يقال له عكرمة بن عامر فأشار بيده إلى الناس أن اسكتوا ثم قال يا أبا الحارث أعلم أنك أصبحت سيد ألا أبطح فلو فعلت هذا بولدك لصار سنة بعدك يلزمك عارها وهذا لا يليق بك فقال أترى يا عكرمة أغضب ربي قال أني أدلك على ما فيه الصلاح أن معنا في بلادنا كاهنة عارفة تحدث بما يكون في ضمائر الناس وذلك أن لها صاحباً من الجن يخبرها بذالك فأخذ عبد المطلب ولده وأقبل إلى منزله وأخذ أهبة السفر إلى الكاهنة فلما كان بعد ثلاثة أيام خرج عبد المطلب في قومه إلى الكاهنة فتقدم عبد المطلب إليها بعد أن دفع إليها الهدية فسألها عن أمره فقالت ورب البنية وناصب الجبال إلمرسية و ساطح الأرض المدحية أن هذا الفتى الذي ذكرتموه سوف يعلو ذكره ويعظم أمره وأني سأرشدكم إلى خلاصه فكم الدية عندكم قالوا عشرة من الإبل قالت أرجعوا إلى بلدكم واستقسموا بالأزلام على عشرة من الإبل وعلى ولدكم فأن خرج السهم فزيدوا عشرة أخرى وارمو عليه السهام فأن خرج عليه دونها فزيدوا عشرة أخرى هكذا إلى المائة فأن لم تخرج على ألإبل اذبحوا ولدكم ففرح القوم ورجعوا إلى مكة وضربوا السهام على عشرة من الإبل الأولى وعلى عبد الله فوقع السهم على عبد الله وكذالك في العشرة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة في كل مرة يقع السهم على عبد الله ثم زاد على الإبل العشرة الأخيرة فصارت مائة ثم أمر صاحب القداح أن يضربها فضربها وخرج السهم على الإبل فنزع الناس عبد الله من يد أبيه وأقبلت أمه تعثر في أذيالها فأخذت ولدها وقبلته وضمته إلى صدرها ثم" قالت الحمد لله الذي لم يبتليني بذبحه ولم يشمت بي الأعداء وأهل العناد" فبينما هم كذالك إذ سمعوا هاتفاً من داخل الكعبة يقول قد قبل منكم الفداء وقد قرب خروج المصطفى فقالت قريش بخ بخً لك يا أبا الحارث هتف بك وبابنك الهواتف وهم الناس بذبح الإبل فقال عبد المطلب مهلاً أراجع ربي مرة أخرى فإن هذه القداح تصيب وتخطى وقد خرجت على أبني تسع مرات متواليات وهذه مرة واحدة فلا أنه استقبل الكعبة وقال "اللهم سامع الدعاء وسابغ النعم ومعدن الجود والكرم فإن كنت يا مولاي مننت علي بولدي هبة منك فاظهر لنا برهانه مرة ثانية" ثم أمر
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
    جاء في الخصال 150وفي البحارج15 ص74 وجاء ايضا في الطبقات لابن سعدج1ص88ـ89 (5)
    صاحب القداح أن يضربها ثانية فلم تصبه عندها أخذت فاطمة عبد الله وذهبت به إلى بيتها وأتى إليها الناس من كل جانب ومكان سحيق وفج عميق يهنؤونها بمنة الله عليها ثم أمر عبد المطلب أن تنحر الإبل فنحرت عن أخرها وتناهبها الناس وقال لهم لا تمنعوا منها الوحوش والطير وانصرف فجرت سنةفي
    الدية مائة من الإبل إلى هذا الزمان"1"

    يتبع

    والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
    الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

    تعليق


    • #3
      تكملة البحث

      إلا مر الثاني :ولادة عبد الله والد الرسول
      صلى الله عليه واله وسلم كان عبد المطلب نائماً في بعض ألليالي قريباً من حائط الكعبة فرأى رؤيا فأنتبه فزعاً مرعوباً فقام يجر أذياله ويجر ردائه إلى أن وقف على جماعته وهو يرتعد فزعاً فقالوا له ما ورائك يا أبا الحارث فقال رأيت كأن قد خرج من ظهري سلسلة بيضاء مضيئة يكاد ضوئها يخطف الإبصار لهل أربعة أطراف طرف قد بلغ لمشرق وطرف منها قد بلغ المغرب وطرف قد غاص تحت الثرى وطرف منها قد بلغ عنان السماء فنظرت وإذ رأيت تحتها شخصين عظيمين فقلت لأحدهما من أنت فقال أنا نوح نبي رب العالمين وقلت للأخر من أنت فقال أنا إبراهيم الخليل جئنا نستظل بهذه الشجرة والويل لمن تنحى عنها فانتبهت لذالك فزعاً مرعوباً فقال له الكهنة يا أبا الحارث هذه بشارة لك وخير يصل أليك ليس لأحد فيها شيء وأن صدقت روياك ليخرجن من ظهرك من يدعو أهل المشرق والمغرب ويكون رحمة لقوم وعذاباً على قوم فأنصرف عبد المطلب فرحاً مسروراً وقال في نفسه ليت شعري من يقبض النور من ولدي وكان يخرج كل يوم إلى الصيد وحده فأخذه ذات يوم العطش فنظر إلى ماء صاف في حجر معين فشرب منه فوجده أبرد من الثلج وأحلى من العسل وأقبل من وقته وغشى زوجته فاطمة بنت عمرو فحملت بعبد الله أبي رسول الله فانتقل النور الذي كان في وجهه إلى زوجته فاطمة فما مرت بها الليالي حتى ولدت عبد الله أبا رسول الله فانتقل النور إليه فلما ولدته سطع النور في غرته حتى لحق عنان لسماء فلما نظر إليه عبد المطلب فرح فرحاً شديداً ولم يخف مولده على الكهنة والأحبار فأما الكهنة فعظم أمره عليهم لأبطال كهانتهم(1) الأمر الرابع:زواج عبد الله والد النبي"صلى الله عليه واله وسلم لما لحق عبد الله ملاحق الرجال تطاولت إليه الخطاب وبذلوا في طلبه الجزيل من المال كل ذالك رغبة في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولم يكن في زمانه أجمل ولا أبهى ولا أكمل منه وكن إذا مر ليلاً تضيء من نوره الظلم فسموه أهل مكة مصباح الحرم وإذا مر بهم في النهار يشمون منه رائحة المسك الآذفر والكافور والعنبر وأقام عبد المطلب وأبنه عبد الله بمكة حتى تزوج عبد الله بآمنة
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1جاء هذا الحديث في الخصال 141وفي بحار الانوارج15 (6)
      بنت وهب قصة زواج عبد الله بآمنة:روي أن عبد الله بن عبد المطلب لما ترعرع ركب يوماً ليصيد وقد نزل بالبطحاء قوم من اليهود قدموا ليهلكوا والد محمد صلى عليه واله وسلم ليطفوا نور الله فنظروا إلى عبد الله فرأوا حلية أبوة النبوة فيه فقصدوهو كانوا ثمانين نفراً بالسيوف والسكاكين وكان وهب بن عبد مناف بن زهرة والد آمنة أم محمد في ذالك الصوب يصيد وقد رأى عبد الله وقد صف به اليهود ليقتلوه فقصد أن يدفع عنه وإذا بكثير من الملائكة معهم الأسلحة طردوا عنه اليهود فعجب من ذالك وانصرف ودخل على عبد المطلب وقال أزوج بنتي آمنة من عبد الله وعقد وكانت ولادة رسول الله صلى الله عليه واله حمل آمنة:قال أبو الحسن البكري:ولما تزوج عبد الله آمنة أقامت معه زماناً والنور في وجهه لم يزل حتى نفذت مشيئة الله وقدرته وأراد أن يخرج خيرة خلقه محمداً رسول الله وان يشرق به الأرض وينورها بعد ظلامها ويطهرها بعد تنجيسها أمر الله جبرائيل أن ينادي في الجنة المأوى أن الله قد تمت كلمته ومشيئته وأن الذي وعده من ظهور البشير النذير السراج المنير الذي يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويدعوا إلى الله وهو صاحب الأمانة والصيانة يظهر نوره في البلاد في زجاجة السراج وسراجاً منيرا ويكون رحمة على العباد ومن أحبه بشر بالشرف وإلحباء الذي يسمى في السماء احمد وفي الأرض محمد وفي الجنة أبو القاسم وفتحت أبواب الجنان وغلقت أبواب النيران وأشرفت الحور العين وسبحت الأطيار على رؤوس الأشجار فلما فرغ جبريل من أهل السماوات أمره الله أن ينزل في مائة ألف من الملائكة إلى أقطار الأرض وإلى جبل قاف وإلى خازن السحاب وجملة ما خلق الله يبشرهم بخروج رسول الله صلى الله عليه واله ثم نزل إلى الأرض السابعة فأخبرهم بخبره ومن أراد أن به خيراً ألهمه محبته ومن أراد به شراً ألهمه بغضه وزلزلت الشياطين وصفدت وطردت من الأماكن التي كانوا يسترقون فيها السمع ورجموا بالشهب قال صاحب الحديث :ولما كانت ليلة الجمعة عشية عرفة وكان عبد الله قد خرج هو وأخوته وأبوه فبينما هم سائرون وإذا بنهر عظيم فيه ماء زلال ولم يكن في ذالك اليوم هناك ماء فبقى عبد المطلب وأولاده متعجبين فبينما عبد الله إذ نودي يا عبد الله أشرب من هذا النهر فشرب منه وإذا هو أبرد من الثلج وأحلى من العسل وأزكى من المسك فنهض مسرعاً والتفت إلى أخوته فلم يروا للنهر أثر فتعجبو منه ثم أن عبد الله مضى مسرعاً إلى منزله فقال يا آمنة قومي فتطهري وتطيبي وتعطري فعسى الله أن يودعك هذا النور فقامت وفعلت ما أمرها ثم جاءت إلي فغشيها تلك الليلة المباركة
      (7)

      فحملت برسول الله صلى الله عليه واله فانتقل النور من وجه عبد الله في ساعته إلى آمنة قالت آمنة :لما دنا مني ومسني أضاء منه نور ساطع وضياء لامع فأنارت منه السماء والأرض فأدهشني ما رأيت وكانت آمنة بعد ذالك يرى النور في وجهها كأنه المرآة المضيئة (1)
      يتبع
      والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
      التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة عبو ; الساعة 03-06-2015, 10:42 PM. سبب آخر:
      الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

      تعليق


      • #4
        تكملت البحث

        أحداث ساعة ولادته: بعد وفاة والده عبد الله عليه السلام بعد حمل آمنة بشهرين قال: الواقدي: فلما تم لرسول الله صلى الله عليه وآله تسعة أشهر نظرت أم رسول الله صلى الله عليه وآله آمنة إلى أمها برة وقالت: يا أماه إني أحب أن أدخل البيت فأبكي على زوجي ساعة وأقطر دمعي على شبابه وحسن وجهه، فإذا دخلت البيت وحدي فلا يدخل علي أحد، فقالت لها برة: ادخلي يا آمنة فابكي، فحق لك البكاء، قال: فدخلت آمنة البيت وحدها وقعدت وبكت وبين يديها شمع يشتعل، وبيدها مغزل من آبنوس، وعلى مغزلها فلقة من عقيق أحمر، وآمنة تبكي وتنوح إذا أصابها الطلق، فوثبت إلي الباب لتفتحه فلم ينفتح،فرجعت إلى مكانها، وقالت: وا وحدتاه، وأخذها الطلق والنفاس، وما شعرت بشئ حتى انشق السقف، ونزلت من فوق أربع حوريات، وأضاء البيت لنور وجوههن، وقلن لآمنة: لا بأس عليك يا جارية إنا جئناك لنخدمك، فلا يهمنكي أمرك،وقعدت الحوريات واحدة على يمينها، وواحدة على شمالها، وواحدة بين يديها،وواحدة من ورائها، فهومت عين آمنة وغفت غفوة، قال ابن عباس: ما كان من أمر أم الصبي إلا أنها كانت نائمة عند خروج ولدها من بطنها، فانتبهت أم النبي صلى الله عليه وآله فإذا النبي تحت ذيلها، قد وضع جبينه على الأرض ساجدا " لله، ورفع سبابتيه مشيرا بهما لا إله إلا الله. قال الواقدي: ولد رسول الله صلى الله عليه وآله في ليلة الجمعة قبل طلوع الفجر في شهر ربيع الأول السبعة عشر منه في سنة تسعة آلاف سنة وتسعمأة وأربعة أشهر وسبعة أيام من وفاة آدم عليه السلام. قال الواقدي: ونظرت أمه آمنة إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا هو مكتحل العينين، منقط الجبين والذقن، وأشرق من وجنتي النبي صلى الله عليه وآله نور ساطع في ظلمة الليل، ومر في tسقف البيت، وشق السقف، ورأت آمنة من نور وجهه كل منظر حسن وقصر بالحرم،وسط في تلك الليلة أربعة وعشرون شرفا " من إيوان كسرى، وأخمدت في تلك الليلة نيران فارس، وأبرق في تلك الليلة برق ساطع في كل بيت، وغرفة في الدنيا ممن قد علم الله تعالى وسبق في علمه أنهم يؤمنون بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وآله، ولم يسطع في بقاع الكفر بأمر الله تعالى، وما بقي في مشارق الأرض ومغاربها صنم ولا وثن إلا وخرت على وجوهها ساقطة
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

        (1)البحارج15 ص74 (2)بحار الأنوار ص20 (8)
        على جباهها خاشعة، وذلك كله إجلالا للنبي صلى الله عليه وآله. وآمنة في زاوية البيت قاعدة فزعة مبهوتة، قالت آمنة أن أبني والله سقط فأتقى الأرض بيده ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر أليها ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء وسمعت في الضوء قائلاً يقول أنك قد ولدت سيد الناس فسمّيته محمداً وأتى به عبد المطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت أمه فأخذه فوضعه في حجره ثم قال الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردن قد ساد في المهد على الغلمان ثم عوذه باركان الكعبة وقال فيه أشعاراً قال وصاح إبليس لعنة الله عليه في أبالسته فاجتمعوا إليه فقالوا ما أفزعك يا سيدنا فقال لهم ويلكم لقد أنكرت السماء والأرض منذ الليلة لقد حدث في الأرض حدث عظيم ما حدث مثله منذ رفع عيسى بن مريم عليه السلام فأخرجوا وانظروا ما هذا الحدث الذي قد حدث فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا ما وجدنا شيئاً فقال إبليس لعنه الله أنا لهذا الأمر ثم أنغمس في الدنيا فجا لها حتى انتهى إلى الحرم فوجد الحرم محفوظا بالملائكة فذهب ليدخل فصاحوا به فرجع فصار مثل إلصّر وهو العصفور فدخل من قبل حرى فقال له جبرائيل :وراك لعنك ألله فقال له :حرف أسالك عنه يا جبرائيل ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الأرض فقال له :ولد محمد صلى الله عليه واله فقال له هل لي فيه نصيب ؟قال لا قال ففي أمته ؟قال نعم قال رضيت (1) وعن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال:كان إبليس لعنه الله يخترق السماوات السبع فلما ولد عيسى عليه السلام حجب عن ثلاث سماوات وكان يخترق أربع سماوات فلما ولد رسول الله صلى الله عليه واله حجب عن السماوات السبع كلها ورميت الشياطين بالنجوم وقالت قريش :هذا قيام الساعة الذي كنا نسمع أهل الكتاب يذكرونه 0وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ثم استطار حتى بلغ المشرق ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوساً والملك مخرسا لا يتكلم يومه ذالك وانتزع علم الكهنة وبطل سحر السحرة ولم تبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها وعظمت قريش في الرب وسموا آل الله عز وجل قال الصادق عليه السلام أنما سموا آل الله لأنهم في بيت الله الحرام

        يتبع

        والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
        الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

        تعليق


        • #5
          تكملت البحث

          الأمر الخامس:مجموعة من أسمائه بكراماتها صلى الله عليه واله جاء في علل الشرائع معاني الأخبار :عن أبي البختري عن محمد بن إلمنكدر عن جابر أبن عبد الله قال:قال رسول الله صلى الله عليه واله :أنا أشبه الناس بأدم عليه السلام وإبراهيم عليه السلام أشبه الناس بي خلفه وخلقه وسماني الله من فوق عرشه عشرة أسماء وبين الله وصفي ويشرني على لسان كل رسول بعثه الملاحم(2) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          (1)الخصال 2:31 (2)الخصال ص48 (9)
          إلى لقومه وسماني ونشر في التوراة أسمي وبث ذكري في أهل التوراة والإنجيل وعلمني كلامه ورفعني في سمائه وشق لي أسمي من أسمائه فسماني محمدا وهو محمود وأخرجني في خير قرن من أمتي وجعل اسمي في التوراة أحيد فبالتوحيد حرم أجساد أمتي على النار وسماني في الإنجيل أحمد فأنا محمود في أهل السماء وجعل أمتي الحامدين وجعل اسمي في لزبور ماح محا الله عز وجل بي من الأرض عبادة الأوثان وجعل اسمي في القران محمدا فأنا محمود في جميع القيامة في فصل القضاء لا يشفع أحد غيري وسماني في القيامة حاشرا يحشر الناس على قدمي وسماني الموقف أوقف الناس بين يدي جلاله وسماني لعاقب أنا عقب ألنبيين ليس بعدي رسول وجعلني رسول الرحمة ورسول التوبة ورسول والمقفي قفيت النبيين جماعة وأنا القيم الكامل الجامع ومن علي ربي وقال يا محمد صلى الله عليك فقد أرسلت كل رسول إلى أمته بلسانها وأرسلتك إلى أحمر وأسود من خلقي ونصرتك بالرعب الذي لم أنصر به احد وعن أبي جعفر عليه السلام أن لرسول الله صلى الله عليه واله عشرة أسماء خمسة منها في القران وخمسة ليست في القران فأما التي في القران :فمحمد :وأحمد وعبد الله ويس ون وأما التي ليست في القران فالفاتح والخاتم والكاف والمقفي والحاشر بيان عن أسمائه التي ليست في القران :أنما سمي الفاتح لأنه أول النبيين أو جميع المخلوقات خلقا أو به فتح الله أبواب الوجود والجود على العباد والكاف لأته يكف ويدفع عن الناس البلايا والشرور في الدنيا والعذاب في الآخرة وفي بعض النسخ الكافي وجاء في تفسير علي بن إبراهيم قال :وسأل بعض اليهود رسول الله صلى الله عليه واله لم سميت محمدا وأحمد وبشير ونذيرا فقال أما محمد فأني في الأرض محمود وأما أحمد فإني في السماء أحمد منه في الأرض وأما البشير فأبشر من أطاع الله بالجنة وأما النذير فأنذر من عصى الله بالنار)2 وجاء في تفسيره أيضا :يا أيها المزمل قال هو النبي صلى الله عليه واله كان يتزمل بثوبه وينام وجاء في كتاب شعيا:نور الأمم وركن المتواضعين ورسول التوبة ورسول إلبلا وفي الصحف:بلقيطا وفي صحف شيث : طاليسا وفي صحف إدريس : بهيائيل وفي صحف إبراهيم :مود مود وفي السماء الدنيا المجتبى وفي الثانية المرتضى وفي الثالثة ألمزكى وفي الرابعة المصطفى وفي الخامسة المنتجب وفي السادسة المطهر والمجتبى وفي السابعة المقرب والحبيب ألقابه :صلى الله عليه واله حبيب الله صفي الله نعمة الله عبد الله خيرة الله خلق الله سيد المرسلين أمام المتقين خاتم النبيين رسول الحمادين رحمة العالمين قائد الغر
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          (1)المجالس والأخبار57 (2)تفسير القمي 677 (10)
          المحجلين خير البرية نبي الرحمة صاحب الملحمة محلل الطيبات محرم الخبائث مفتاح الجنة دعوة إبراهيم بشرى عيسى خليفة الله في الأرض زين القيامة ونورها وتاجها صاحب اللواء يوم القيامة

          يتبع

          والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا

          الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

          تعليق


          • #6
            تكملت البحث

            الأمر السادس:طينة خلق محمد صلى الله عليه واله

            قال رسول صلى الله عليه واله :أن في الفردوس لعينا أحلى من الشهد وألين من الثلج وأطيب من المسك فيها طينة خلقنا الله عز وجل منها وخلق شيعتنا منها فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا ولا من شيعتنا وهي الميثاق الذي اخذ الله عز وجل على ولاية أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب عليه السلام )وجاء في بصائر الدرجات عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قال:أن الله خلق محمدا من طينة من جوهرة تحت العرش وأنه كان لطينته نضح فجبل طينة أمير المؤمنين عليه السلام من نضح طينة رسول الله صلى الله عليه واله وكان لطينة أمير المؤمنين عليه السلام نضح فجبل طينتنا من نضح طينة أمير المؤمنين عليه السلام وكان لطينتنا نضح فجبل طينة شيعتنا من نضح طينتنا فقلوبهم تحن إلينا وقلوبنا تعطف عليهم تعطف الوالد على الولد ونحن خير لهم وهم خير لنا ورسول الله صلى الله عليه واله لنا خير ونحن له خير )1 وعن أبي الحسن الأول عليه السلام قال:خلق الله الأنبياء والأوصياء يوم الجمعة وهو اليوم الذي أخذ الله ميثاقهم وقال خلقنا نحن وشيعتنا من طينة مخزونة لايشذ منها شاذ إلى يوم القيامة 2 وعن عبد الرحمن ابن الحجاج قال:أن الله تبارك وتعالى خلق محمدا وآل محمد من طينة من عليين وخلق قلوبهم من طينة أخرى(3)وعن أبي جعفر عليه السلام :قال يا جابر كان الله ولا شيء غيره لا معلوم ولا مجهول فأول ما ابتدأ من خلقه أن خلق محمدا صلى الله عليه واله وخلقنا أهل البيت معه من نور عظمته فأوقفنا أظلة خضراء بين يديه حيث لا سماء ولا أرض ولا مكان ولا ليل ولا نهار ولا شمس ولا قمر3وجاء في معاني الأخبار :بإسناده عن ابن مسعود قال :قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي ابن أبي طالب عليه السلام :لما خلق الله عز ذكره آدم ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وأسكنه جنته وزوجه حواء أمته فرفع طرفه نحو العرش فإذا هو بخمسة سطور مكتوبات قال آدم :من هؤلاء ؟قال الله عز وجل له:هؤلاء إذا تشفع بهم إلي خلقي شفعتهم فقال آدم يارب بقدرهم عندك ما اسمهم ؟قال أما الأول فأنا المحمود وهو محمد والثاني فإنا العالي الأعلى وهذا علي والثالث فإنا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            3:معاني الأخبار 21 "4:معاني الأخبار وفي المجالس والأخبار 21 (1)بصائر الدرجات35 (2)بصائر الدرجات(3)بصائر الدرجات5 (11)
            الفاطر وهذه فاطمة والرابع فإنا المحسن وهذا الحسن والخامس فإنا ذو الاحسان هذا حسين كل يحمد الله عز وجل )4وفي معاني الأخبار :عن أبي ذر رحمة الله عليه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو يقول خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد نسبح الله يمنة العرش قيل أن خلق آدم عليه السلام جعل ذالك النور في صلبه ولقد سكنه الجنة ونحن في صلبه ولقد قذف إبراهيم عليه السلام في النار ونحن في صلبه فلم يزل ينقلنا الله عز وجل من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة حتى انتهى بنا إلى عبد المطلب فقسمنا قسمين فجعلني في صلب عبد الله وجعل علي في صلب أبي طالب وجعل في النبوة والبركة وفي علي الفصاحة والفروسية وشق لنا أسمين من أسمائه فذو العرش محمود وأنا محمد والله الأعلى وهذا علي

            يتبع
            والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
            الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

            تعليق


            • #7
              تكملت البحث

              خلاصة المبحث :أن عبد المطلب كان حجة وأبو طالب وصيه وقد اتفقت الآمامية رضوان الله عليهم على أن والدي الرسول وكل أجداده كانوا إلى آدم كانوا مسلمين بل كانوا من الصديقين إما أنبياء مرسلين أو أوصياء معصومين ولعل بعضهم لم يظهر دينه لتقية أو مصلحة دينية المبحث الثاني/رضاعته ونشأته بعد وفاة والديه صلى الله عليه واله بسم الله الرحمن الرحيم * ألم يجدك يتيماً فآوى* ووجدك ضالا فهدى * ووجدك عائلا فأغنى * فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر * وأما بنعمة ربك فحدث وجاء في معناه قولان أحدهما أنه تقرير لنعمة الله عليه حين مات أبوه وبقي يتيما فآواه الله بأن وسخر له عبد المطلب ثم أبا طالب وكان صلى الله عليه وآله مات أبوه وهو في بطن أمه وماتت أمه وهو أبن أربعة أشهر، ومات جده وهو ابن ثماني سنين. وسئل الصادق عليه السلام لم اوتم النبي صلى الله عليه وآله عن أبويه؟ فقال: لئلا يكون لمخلوق عليه حق. والآخر أن بطن يكون المعنى ألم يجدك واحدا لا مثل لك في شرفك وفضلك فآواك إلى نفسه، واختصك برسالته، من قولهم: درة يتيمة: إذا لم يكن لها مثل، وقيل: فآواك،أي جعلك مأوى للأيتام بعد أن كنت يتيما، وكفيلا للأنام بعد أن كنت مكفولا.ووجدك ضالا فهدى " فيه أقوال: أحدها وجدك ضالا عما أنت عليه الآن من النبوة والشريعة، أي كنت غافلا عنهما فهداك إليهما، ونظيره " ما كنت تدري ما الكتاب ** وكانت وفاة والدي الرسول صلى الله عليه واله وسلم حكمة الله أن لا يكون لأحد الولاية على النبي حتى من والديه ليبين عظمة ومنزلة نبي الأمة وهاديها عليه أفضل السلام والصلوات وال بيته الطيبين الطاهرين ليكون كافله الله جل جلاله (12)
              الأمر الأول/ وفاة آمنة وحال النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم قال إلواقدي: فلما أتى على رسول الله صلى الله عليه وآله أربعة اشهر ماتت أمه آمنة رضي الله عنها، فبقي صلى الله عليه وآله بلا أب ولا أم، وهو من أبناء أربعة أشهر،فبقي يتيما " في حجر جده عبد المطلب، فاشتد عليه موت آمنة ليتم محمد صلى الله عليه وآله، ولم يأكل ولم يشرب ثلاثة أيام، فبعث عبد المطلب إلى بنتيه، عاتكة وصفية وقال لهما: خذ محمدا " صلى عسلا صافيا"مع الثريد وهو لا يزداد إلا تماديا " في البكاء.قال إلواقدي: فضجر عبد المطلب( فقال لعاتكة: فلعله يقبل ثدي واحدة منهن ويرضعن ولدي وقرة عيني فبعثت عاتكة بالجواري والعبيد نحو نساء بني هاشم وقريش ودعتهن إلى ضاع النبي صلى الله عليه وآله، فجئن إلى عاتكة واجتمعن عندها في أربعمائة وستين جارية من بنات صناديد قريش فتقدمت كل واحدة منهن ووضعن ثديهن في فم رسول الله صلى الله عليه وآله فما قبل منهن أحدا "، وبقين متحيرات، وكان عبد المطلب جالسا " فأمر بإخراجهن والنبي صلى الله عليه وآله لا يزداد إلا بكاء وحزنا "، فخرج عبد المطلب مهموما " وقعد عند ستارة الكعبة ورأسه بين ركبتيه، كأنه امرأة ثكلاء، وإذابعقيل بن أبي وقاص وقد أقبل وهو شيخ قريش وأسنهم، فلما رأى عبد المطلب مغموم!قال له: يا أبا الحارث، ما لي أراك مغموما قال: يا سيد قريش إن نافلتي يبكي ولا يسكن شوقا " إلى اللبن من حين ماتت أمه، وأنا لا أتهنأ بطعام ولا شراب وعرضت عليه نساء قريش وبني هاشم فلم يقبل ثدي واحدة منهن فتحيرت وانقطعت حيلتي، فقال عقيل: يا أبا الحارث إني لأعرف فيأربعة وأربعين صنديدا " من صناديد العرب امرأة عاقلة هي أفصح لسانا حسبا " ونسبا "، وهي حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث يشخب بن يعرب بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن فقال عبد المطلب: يا سيد قريش لقد نبهتني لأمر عظيم وفر قم يا غلام واركب ناقتك، وأخرج نحو حي بني سعد بن بكر، وادع لي أبا ذؤب عبد الله بن الحارث العدوي، فذهب الغلام واستوى على ظهر ناقته، وكان حي بني سعد ثمانية عشر ميلا في طريق جدة، قال: فذهب الغلام نحو حي بني سعد فلحق بهم وإذا خيمتهم من مسح وخوص،وكذلك خيم الأعراب والبوادي،فدخل شمردل الحي وسأل عن خيمة عبد الله ابن الحارث فأعطوه الأثر، فذهب شمر دل إلى الخيمة فإذا بخيمة عظيمة، وإذا على باب الخيمة غلام أسود، فاستأذن شمردل في الدخول فدخل الغلام وقال: أنعم صباحا " يا أبا ذؤيب، قال: فحياه عبد الله، وقال له:ما الخبر يا شمردل؟ فقال: اعلم يا سيدي إن مولاي أبا الحارث عبد المطلب قد

              يتبع
              والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا

              الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

              تعليق


              • #8
                تكملت البحث
                قد وجهني نحوك،وهو يدعوك، فإن رأيت يا سيدي أن تجيبه فافعل، قال عبد الله: السمع والطاعة، وقام عبد الله من ساعته ودعا بمفتاح الخزانة فأعطي المفتاح. ففتح باب الخزانة، وأخرج منها جوشنه فأفرغها على نفسه، وأخرج بعد ذلك درعا " فاضلا فأفرغه على نفسه فوق جوشنه، واستخرج بيضة عادية فقلبها على رأسه، وتقلد بسيفين،واعتقل رمحا "، ودعا بنجيب فركبه، وجاء نحو عبد المطلب، فلما دخل تقدم شمردل وأخبر عبد المطلب وكان جالسا " مع رؤساء مكة، مثل عتبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وعقبة بن أبي معيط، وجماعة من قريش، فلما رأى عبد المطلب عبد الله قام على قدميه واستقبله وعانقه وصافحه وأقعده إلى جنبه، وألزق ركبتيه بركبتيه، ولم يتكلم حتى استراح، ثم قال له عبد المطلب:يا أبا ذؤيب أتدري بما دعوتك؟ قال: يا سيدي وسيد قريش ورئيس بني هاشم حتى تقول فأسمع منك وأعمل بأحسنه، قال اعلم: يا أبا ذؤيب أن نافلتي محمد بن عبد الله مات أبوه، ولم يبن عليه أثره، ثم ماتت أمه وهو ابن أربعة أشهر، وهو لا يسكن من البكاء عيمة " إلى اللبن، وقد أحضرت عنده أربعمائة وستين جارية من أشرف وأجل بني هاشم، فلم يقبل من واحدة منهن لبنا "، والآن سمعنا أن لك بنتا " ذات لبن،فإن رأيت أن تنفذها لترضع ولدي محمدا "، فإن قبل لبنها فقد جاءتك الدنيا بأسرها،وعلي غناك وغنى أهلك وعشيرتك، وإن كان غير ذلك ترى مما رأيت من النساء غيرها فافعل،ففرح عبد الله فرحا " شديدا "، ثم قال: يا أبا الحارث إن لي بنتين، فأيتهما تريد؟ قال عبد المطلب: أريد أكملهما عقلا، وأكثرهما لبنا "، وأصونهما عرضا "، فقال عبد الله:هاتيك حليمة لم تكن كأخواتها، بل خلقها الله تعالى أكمل عقلا، وأتم فهما "، وأفصح لسانا "،وأثج لبنا "، وأصدق لهجة، وأرحم قلبا " منهن جمع. قال الواقدي: فقال عبد المطلب إني ورب السماء ما أريد، إلا ذلك، فقال عبد الله: السمع والطاعة، فقام من ساعته واستوى على متن جواده وأخذ نحو بني سعد بعد أن أضافه، فلما أن وصل إلى منزله دخل على ابنته حليمة وقال لها: أبشري فقد جاءتك الدنيا بأسرها، فقالت حليمة: ما الخبر؟ قال عبد الله: أعلمي أن عبد المطلب رئيس قريش وسيد بني هاشم سألني إنفاذك إليه لترضعي ولده، وتبشري بالعطاء الجزيل(1)
                يتبع
                والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
                الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

                تعليق


                • #9
                  تكملت البحث
                  الأمر الثاني/تكفل مرضعته حليمة به

                  ففرحت حليمة بذالك وقامت من وقتها وساعتها واغتسلت وتطيبت وتبخرت وفرغت من زينتها فلما ذهب من الليل نصفه قام عبد الله وزين ناقته فركبت عليها حليمة وركب عبد الله فرسه وكذلك زوجها بكر بن سعد السعدي، وخرجوا من دارهم في داج من
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
                  (1)السرائر469 وبحار الأنوارج15ص361 (14)
                  الليل فلما أصبحوا كانوا على باب مكة ودخلوها، وذهبت إلى دار عاتكة، وكانت تلاطف محمدا "وتلعقه العسل والزبد الطري، فلما دخلت الدار وسمع عبد المطلب بمجيئها جاء من ساعته ودخل الدار، ووقف بين يدي حليمة، ففتحت حليمة جيبها وأخرجت ثديها الأيسر،وأخذت رسول الله صلى الله عليه وآله فوضعته في حجرها ووضعت ثديها في فمه، والنبي صلى الله عليه وآله ترك ثديها الأيسر واضطرب إلى ثديها الأيمن، فأخذت حليمة ثديها الأيمن من يد النبي صلى الله عليه وآله ووضعت ثديها الأيسر في فمه، وذلك أن ثديها الأيمن كان جهاما "لم يكن فيه لبن، وخافت حليمة أن النبي صلى الله عليه وآله إذا مص الثدي ( ولم يجد فيه شيئا " لاياخذ بعده الأيسر، فيأمر عبد المطلب بإخراجها من الدار، فلما ألحت على النبي صلى الله عليه وآله أن يأخذ الأيسر والنبي يميل إلى الأيمن فصاحت ت ليه وقالت:
                  يا ولدي مص الأيمن حتى تعلم أنه جهام يابس لا شئ فيه، قال: فلما مص النبي الأيمن امتلأ فانفتح باللبن حتى ملا شدقيه بأمر الله تعالى وببركته، فضجت حليمة وقالت: وا عجباه منك يا ولدي، وحق رب السماء ربيت بثدي الأيسر اثنى عشر ولدا "، وما ذاقوا من ثديي الأيمن شيئا " والآن قد انفتح ببركتك،
                  وأخبرت بذلك عبد الله فأمرها بكتمان ذلك، فقال عبد المطلب تكونين عندي فأمر لك بإفراغ قصر بجنب قصري، وأعطيك كل شهر ألف درهم بيض، ودست ثياب رومية،وكل يوم عشرة أمنان خبز حواري ولحما " مشويا "، قال: فلما سمع أبوها عبد الله ذلك أوحى لها أن لا تقيمي عنده، قالت: يا أبا الحارث لو جعلت لي مال الدنيا ما أقمت عندك ولا تركت الزوج والأولاد، قال عبد المطلب: فإن كان هكذا فأدفع إليك محمدا " على شرطين،قالت: وما الشرطين؟ قال عبد المطلب: أن تحسني إليه، وتنوميه إلى جنبك، وتدثريه بيمينك، وتوسديه بيسارك، ولا تنبذيه وراء ظهرك، قالت حليمة: وحق رب السماء إني منذ وقع عليه نظري قد ثبت حبه
                  في فؤادي، فلك السمع والطاعة يا أبا الحارث، ثم قال: وأما الشرط الثاني أن تحمليه إلي في كل جمعة حتى أتمتع برؤيته، فإني لا أقدر على مفارقته، قالت: أفعل ذلك إن شاء الله تعالى، فأمر عبد المطلب أن تغسل رأس محمد صلى الله عليه وآله فغسلت رأسه، ولففته في خرق السندس، ثم إن عبد المطلب دفعه إليها وأخذ أربعة آلاف درهم، وقال لها: يا حليمة نمضي إلى بيت الله حتى أسلمه إليك فيه، فحمله على ساعده ودخل وطاف بالنبي صلى الله عليه وآله سبعا " وهو على ساعده ملففا بخرق السندس، ثم إنه دفعه إليها وأربعة آلاف درهم بيض، وأربعين ثوبا " من خواص كسوته، ووهب لها أربع جوار رومية، وحلل سندس، ثم إن عبد الله بن الحارث أتى بالناقة فركبتها حليمة، وأخذت رسول الله صلى الله عليه وآله في حجرها وشيعه عبد المطلب إلى خارج مكة، ثم أخذت حليمة رسول الله
                  صلى الله عليه وآله إلى جنبها من داخل خمارها، فلما بلغت حليمة حي بني سعد كشفت عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله فأبرق من وجناته نور فارتفع في الهواء طولا وعرضا " إلى أعنان السماء قال الواقدي: فلما رأى الخلق ذلك لم

                  (15)
                  يبق في حي بني سعد صغير ولا كبير ولا شيخ ولا شاب إلا استقبلوا حليمة وهنأ وها بما رزقها الله تعالى من الكرامة الكبرى،فذهبت حليمة إلى باب خيمتها وبركت الناقة والنبي صلى الله عليه وآله في حجرها، فما وضعته عند الصغير إلا حمله الكبير، وما وضعته عند الكبير إلا وأخذه الصغير، وذلك كله لمحبة النبي صلى الله عليه
                  يتبع
                  والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
                  الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

                  تعليق


                  • #10
                    تكملة البحث

                    الأمر الثالث/نشأته مع جده عبد المطلب عليه السلام
                    عن أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام قال: لما أتى على رسول الله صلى
                    الله عليه وآله اثنان وعشرون شهرا " من يوم ولادته رمدت عيناه، فقال عبد المطلب لأبي طالب: اذهب بابن أخيك إلى عراف الجحفة وكان بها راهب طبيب في صومعته، فحمله غلام له في سفط هندي حتى أتى به الراهب فوضعه تحت
                    الصومعة، ثم ناداه أبو طالب: يا راهب، فأشرف عليه فنظر حول الصومعة إلى نور ساطع، وسمع حفيف أجنحة الملائكة، فقال له: من أنت؟
                    قال: أبو طالب بن عبد المطلب، جئتك بابن أخي لتداوي عينه، فقال: وأين هو؟ قال: في السفط قد غطيته من الشمس، قال: اكشف عنه، فكشف عنه، فإذا هو بنورساطع في وجهه قد أذعر الراهب، فقال له: غطه فغطاه، ثم أدخل الراهب رأسه في صومعته فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله حقا " حقا، وأنك الذي بشر به في التوراة والإنجيل على لسان موسى وعيسى عليهما السلام، فأشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسوله، ثم أخرج رأسه وقال: يا بني انطلق به فليس عليه بأس، فقال له أبو طالب: ويلك يا راهب لقد سمعت منك قولا " عظيما "، فقال: يا بني شأن ابن أخيك أعظم مما سمعت مني، وأنت معينه على ذلك ومانعه ممن يريد قتله من قريش، قال: فأتى أبو طالب عبد المطلب فأخبره بذلك، فقال له عبد المطلب: اسكت يا بني لا يسمع هذا الكلام منك أحد، فوالله ما يموت محمد حتى يسود العرب والعجم
                    وروى عن أبي حازم قال: قدم كاهن مكة ورسول الله ابن خمس سنين، وقد قدمت
                    به ظئره إلى عبد المطلب، وكانت تأتيه به في كل عام، فنظر إليه الكاهن مع عبد المطلب فقال: يا معشر قريش اقتلوا هذا الصبي فإنه يفرقكم ويقتلكم، فهرب به عبد المطلب فلم يزل قريش تخشى من أمره ما كان الكاهن حذرهم من أمره ولنذكر ما حدث في سنة سبع من مولده صلى الله عليه وآله: روي عن نافع بن حسين قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكون مع أمه آمنة فلما توفيت قبضه إليه جده عبد المطلب، وضمه ورق عليه رقة لم يرقها على ولده، وكان يقربه منه ويدنيه، ويدخل عليه إذا خلا وإذا نام، وكان يجلس على فراشه، فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك: دعوا ابني فإنه يؤنس ملكا، وقال قوم: من بني مدلج لعبد المطلب احتفظ به فإنا لم نر قدما أشبه بالقدم التي في المقام منه، فقال عبد
                    المطلب لأبي طالب: اسمع ما يقول هؤلاء، فكان أبو طالب
                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                    (1)الملتقى في مولود المصطفى الباب الرابع من القسم الثاني)(وفي البحار ج15ص359
                    (16)
                    يحتفظه وقال عبد المطلب لام أيمن وكانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وآله:
                    يا بركة لا تغفلي عن ابني، فإن أهل الكتاب يزعمون أن ابني نبي هذه الأمة، وكان عبد المطلب لا يأكل الطعام الا قال: علي بابني، فيؤتى به إليه فلما حضرت عبد المطلب الوفاة أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله صلى الله عليه وآله وحياطته.1
                    يتبع
                    والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
                    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة عبو ; الساعة 03-06-2015, 10:38 PM. سبب آخر:
                    الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

                    تعليق

                    يعمل...
                    X