بسم الله الرحمن الرحيم
مكانة أهل البيت في القران
مكانة الرسول(صلى الله عليه واله وسلم )
أللهم أنا علمنا أن
جاء في الخصال ومعاني الأخبار:الحاكم أحمد بن محمد عن جعفر الصادق عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي أبن أبي طالب عليه السلام أنه قال :أن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه واله وسلم قبل أن يخلق السموات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار وقبل أن خلق آدم ونوح وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وداود وسليمان عليهم السلام (قال الله عز وجل ووهبنا له إسحاق ويعقوب إلى قوله وهديناه إلى صراط مستقيم خلقه قبل أن خلق الأنبياء كلهم بأربع مائة ألف سنة وأربع وعشرين ألف سنة وخلق عز وجل معه أثني عشر حجاباً حجاب القدرة وحجاب العظمة وحجاب المنة وحجاب الرحمة وحجاب السعادة وحجاب الكرامة والمنزلة والهداية والنبوة والرفعة والهيبة وحجاب الشفاعة ثم حبس نور محمد صلى الله عليه واله وسلم في حجاب القدرة أثني عشر ألف سنة وهو يقول (سبحان ربي الأعلى) وفي حجاب العظمة أحدى عشرة سنة وهو يقول (سبحان عالم السر)ثم أظهر أسمه على اللوح فكان على اللوح منوراً أربعة ألاف سنة ثم أظهره على العرش فكان ساق العرش مثبتاً سبعة ألاف سنة إلى أن وضعه الله عز وجل في صلب أدم عليه السلام ثم إلى أصلاب الأنبياء إلى أن أخرجه عز وجل من صلب عبد الله أبن عبد المطلب (1)
المبحث الأول/ أثبات أن أجداد الرسول وآبائه من الموحدين وعلى ملة إبراهيم عليه السلام قال تعالى (إنما المشركون نجس)1 لقد ذهبت أكثر أراء المخالفين إلى كفر والدي الرسول صلى الله عليه واله وسلم وكثير من أجداده كعبد المطلب وهاشم وعبد مناف صلوات الله عليهم أجمعين سؤال: يتبادر إلى أذهاننا إذا كان قول الله أن المشركين نجس كيف ينتقل صلب خاتم الأنبياء وأطهر ما خلق الله إلى الأصلاب والأرحام النجسة المشركة هذا الكلام لا يتناسب مع قول الله عز وجل (الذي يراك حين تقوم *وتقلبك في الساجدين)2وجاء في تفسير لأية أنه كان ينقل روحه من ساجد إلى ساجد وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع أباء محمد صلى الله عليه واله وسلم كانوا مسلمين وما كانوا من المشركين وقول رسول الله يثبت هذا الكلام قال صلى الله عليه واله (لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات)3 لذالك سيكون بحثنا نفي هذه الآراء غير المدروسة والملفقة الأمر الأول/ أيمان ومكانة عبد المطلب جد رسول الله (صلى الله عليه واله) قال الأمام جعفر الصادق عن أبيه عن جده عن علي أبن أبي طالب عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال في وصيته له:يا علي أن عبد المطلب سن في الجاهلية خمس سنن أجراها أجرها الله له في الإسلام :حرم نساء الإباء على الأبناء فأنزل الله (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء )ووجد كنزاً فأخرج الخمس وتصدق به فأنزل الله عز وجل (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه )ولما حفر زمزم سماها سقاية الحاج فأنزل الله عز وجل (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن أمن بالله واليوم الأخر)وسن في القتل مائة من الإبل فأجرى الله عز وجل ذللك في الإسلام ولم يكن للطواف عدد عند قريش فسن فيهم عبد المطلب سبعة أشواط فأجرى ذالك في الإسلام يا علي أن عبد المطلب كان لا يقتسم بالأزلام ولا يعبد الأصنام ولا يأكل ما ذبح على النصب ويقول أنا على دين أبي إبراهيم عليه السلام )4 ثم قال صلى الله عليه واله (أنا أبن الذبيحين )وعن الرضا قال معنى الذبيحين إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام وعبد اله أبن عبد المطلب وهذه الرواية تفسر الحديث جاء في بحار ألا نوار ذكر هذه الرواية التي اختصت في بيان ذكر أيمان أباء الرسول وأنهم كانوا ممن أتبع ملة إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام قال الراوي:أن عبد المطلب وهو جد ألنبي إلا كرم كنت ذات يوم نائماً في الحجر إذ أتاه آت فقال:له احفر طيبة قال فقلت وما طيبة فغاب عني إلى الغد فنمت في مكاني فأتى الهاتف فقال أحفر برةّ : فقلت وما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1)(2)سورة الشعراء اية118و119 (3)مفاتيح الغيب 4:3بحار الانوار ج15
(2)
برةّ فغاب عني فنمت في اليوم الثالث فأتى وقال أحفر مضنونة فقلت وما مضنونة فغاب عني وأتاني في اليوم الرابع وقال:أحفر زمزم فقلت وما زمزم قل:لا تنزف أبدا ولا تذم تسقي الحجيج الأعظم عند القرية النمل فلما دله على الموضع أخذ عبد المطلب معوله وولده الحارث ولم يكن له يومئذ ولد غيره فلما ظهر له البناء وعلمت قريش بذالك قالوا له :هذا بئر زمزم بئر أبينا إسماعيل عليه السلام ونحن فيه شركاء قال:لا أفعل لأنه أمر خصصت به دونكم فحفر زمزم وما كان بمكة من يحسده ولا يضادّه إلا رجل واحد عدي بن نوفل وكان أيضاً صاحب منعمة وبسطة وطول يد وكان المشار إليه قبل قدوم عبد المطلب فلما قدم عبد المطلب إلى مكة وسوّده أهل مكة عليهم كبر ذالك على عدي بن نوفل إذ مال ألناس إلى عبد المطلب وكبر ذالك عليه فلما كان بعض ألأيام تناسبا وتقابلا ووقع الخصام فقال عدي بن نوفل لعبد المطلب أمسك عليك ما أعطيناك ولا يغرنك ما خولناك فا أنما أنت غلام من غلمان قومك ليس لك ولد تستطيل علينا ولقد كنت في يثرب وحيدا حتى جاء بك عمك ألينا وقدم بك ألينا فصار لك كلام فغضب عبد المطلب لذالك وقال له ويلك تعيرني بقلة الولد لله علي عهد وميثاق لازم لأن رزقني الله عشرة أولاد ذكوراً وزاد عليهم لأ نحرن أحدهم أكراماً وأجلا لا لحقه وطلباً لثأري بالوفاء اللهم كثر لي العيال ولا تشمت بي أحدا أنك الفرد الصمد ولا أعاين بمثل قولك أبدا ثم مضى وأخذ في خطبة النساء والتزويج حرصاً على الأولاد ثم تزوج بست نساء فرزق منهن عشرة أولأد وكل امرأة تزوجها هي كانت ذات حسناً وجمال وعز في قومها منهن منعة بنت حباب إلكلابية والطائفية وإلطليقية بنت غيدق أسمها سمراء وهاجر الخزاعية وسعدى بنت حبيب الكلابية وهالة بنت وهب وفاطمة بنت عمرو المخزومية وأما فاطمة فولدت له ولدين أحدهما عبد مناف ويقال له أبو طالب والأخر عبد الله أبو رسول الله وكان عبد الله أصغر أولاده وكان في وجهه نور رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فأولاد عبد المطلب الحارث وأبو لهب والعباس وضرار وحمزة والمقوم والجمل والزبير وأبو طالب وعبد الله وكان عبد المطلب قائماً مجتهداً في خدمة الكعبة(1)
يتبع
والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
تعليق