حتى يزول غضبهم وتهدا ثورتهم ويعودوا الى رشدهم . والقصد من التقيه حفظ الدين وحماية المؤمنين ، حتى يستمر الوجود الاسلامي وتبقى ديموميته برغم تكاثر وتكالب الاعداء عليه
وفي جاء في القران العزيز (انا نحن نزلنا الذكر وانا لهُ لحافظون) .
التقيه في اللغة :اسم مصدر من الاتقاء يقال :اتقى الرجل الشيء يتقيه اذااتخذ سائراَ يحفظه من ضرره. ومن ه الحدي( اتقواالنار ولو بشق تمرة).
والتقوى والاتقاء والتقى والتقاة والتقيه كلها بمعنى واحد في استعمال اهل اللغة .
اصطلاحاً :- هي معنى اتقاءالعباد بعضهم بعضاً ،اصله ماخوذ من قوله تعالى( الاان تتقوا منهم تُقاة ).
ان التقيه معناها اظهار خلاف مافي الباطن من قول اعمل نتيجة قهر او خوف يواجهه الانسان،تحرزامن الوقوع في الضرر
وبعض الفقهاء ادرج التقيه تحت عنوان الاكراه ،وذكروا مسائل منها الاكراه على الكفر ،والاكراه على البيع ،و ....الخ.
وقد يطرح سائل سوالا ويقول اليس هذا نفاق ؟
الجواب
النفاق اصطلاحاً،اخفاء الكفر واظهار الايمان (المصباح المنير) .مع ان التقية عادة تستعمل في العكس من ذلك ،اي اخفاء الايمان والعقيدة الصحيحة،واظهار مايوافق الظالم او المتغلب اوالكافر ليرتفع الضرروالخطر المحيط به . وليس التقيه بمعنى المداراة والثانية بمعنى دفع الضرر وجلب النفع،انما التقيه دفع الضرر عند الضرورة.وفي بعض الاحيان تتحد التقيه مع المداراة للحفاظ على العلاقات الوديه فقط .حتى يستطيع الانسان المؤمن ان يحقق اهدافه الدينية من هداية الناس،ولا يثير سخطهم ويوجب هجرانهم ومنافرتهم.
التقيه في التفسير القراني:
قال ابن جرير:عندما عذب المشركين عمارابن ياسر.حتى نطق في بعض
ماارادوا،فشكا ذلك الى الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم:وكيف تجد قلبك؟قال :مطمئن بالايمان .قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: ان عادوا فعد ) وفي ذلك انزل الله (الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) وبهذا يظهر ان التقيه حكم فقهي لا ختص القول به بمذهب دون مذهب
بل هو حكم انزله الله في كتابه ولم ينسخ.** وان من خلف جواز التقيه ليس في اصل تشريعها بل كان حجته ان التقيه كانت في بداية الاسلام وقبل قوة المسلمين.اما اليوم واراء من اتبعهم لايحتاجوا المسلمين الى التقيه وان يتقوامن عدوهم ،لاانهم اقوياءوهذا العكس تماماً ويتخذواالمداهنة مع امريكا والصهيونية وهي محرمه اصلاً لاانها اللين في الدين وهو ممنوع شرعا
وقل الله تعالى (ودوا لوتدهن فيدهنون)سورةالقلم 9
وفسره الفراء قوله : ودوالو تلين في دينك فيلينون.
والحمد لله رب العالمين
قال الامام الصادق عليه السلام :
ان التقية ترس المؤمن ولا ايمان لمن لا تقية له (بحار الانوار)
تعليق