بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله فاطرالسماوات والأرضين وصلاته وسلامه على محمد وآله الطاهرين
(ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون (62) الذين آمنوا وكانوا يتقون )الحمدلله فاطرالسماوات والأرضين وصلاته وسلامه على محمد وآله الطاهرين
في الآية المباركة بيان مقام الأولياء :
استخدم لفظ الولي لعدة معاني منها الرئيس والصديق وغيرها
ولكن ما المناسبة في استعمال هذا اللفظ في الآية؟
ذكر اللغويون بأن ولي أخذت من ولي يلي أي عدم وجود الواسطة
ومن خلال ذلك تبين أن الأولياء لايوجد حاجب وحائل بينهم وبين الله تعالى
حسب ما ذكره صاحب الأمثل فقد زالت الحجب عن قلوبهم ودخل فيها النور الرباني.
وحصولهم على المعرفة الحقيقية لله تعالى وتوحيده توحيداً لاشك معه.
1ـ عدم خوفهم :
ذكرت الآية المباركة إن هؤلاء الأولياء يقف معهم الخوف لأنهم قد حصلوا على الرضا الإلهي
والرحمة الرحيمية ولذلك يبقى الإيمان في قلوبهم ولايتزلزل
وتؤيده الرواية الواردة تزول الجبال الرواسي ولايزول الايمان من قلب المؤمن
وبما أن الخوف والحزن يتولد لدى الانسان عادة من حب الدنيا والحرص على ملذاتها
والتمتع بشهواتها وهؤلاء قلوبهم خالية من حب الدنيا فهم فازوا فوزا عظيماً.
2ـ والخوف الذي نتحدث عنه هو الخوف المذموم وليس ذلك الخوف الممدوح
وإلا فان أولياء الله تعالى قلوبهم مملوءة بالخوف والخشية منه.
والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين في خطبة المتقين (..قلوبهم محزونة )
فالخوف على قسمين ممدوح ومذموم فما كان للدنيا فهو مذموم وما كان لله تعالى وفي الله فهو ممدوح..
تعليق