بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآلِّ محمد الطاهرين المطهرين لاسيما مولاي ومولى الثقلين أبا عبدالله الحسين (عليه السلا م)
وبعد:
روى أبو الفرج الأصبهاني : حدثني إبراهيم بن حمزة ، عن جدي عبد الله بن مصعب ، عن أبيه : أن الحسين بن علي كان بينه وبين معاوية كلام في أرض له ، فقال له الحسين : اختر خصلة من ثلاث خصال : إما أن تشتري مني حقي ، وإما أن ترده علي ، أو تجعل بيني وبينك ابن الزبير وابن عمر ، والرابعة الصيلم .
قال : وما الصيلم ؟ قال : أن أهتف بحلف الفضول . قال : فلا حاجة لنا بالصيلم ! قال : فخرج وهو مغضب ، فمر بعبد الله بن الزبير فأخبره ، فقال : والله ! لئن لم ينصفني لأهتفن بحلف الفضول ، فقال عبد الله بن الزبير : والله لئن هتفت به وأنا مضطجع لأقعدن ، أو قاعد لأقومن ، ولئن هتفت به وأنا ماش لأسعين ، ثم لينفدن روحي مع روحك ، أو لينصفنك .
قال : فخرج عبد الله بن الزبير فدخل على معاوية فباعه منه ، وخرج عبد الله فجاء إلى الحسين فقال : أرسل فانتقد مالك فقد بعته لك .
- وعنه : وحدثني علي بن صالح ، عن جدي عبد الله بن مصعب ، عن أبيه قال : خرج الحسين من عند معاوية ، فلقى عبد الله بن الزبير ، والحسين مغضب ، فذكر الحسين أن معاوية ظلمه في حق له ، فقال الحسين : أخيره في ثلاث خصال ، والرابعة الصيلم ، أن يجعلك أو ابن عمر بيني وبينه ، أو يقر بحقي ثم يسألني فأهبه له ، أو يشتريه مني ، فإن لم يفعل فوالذي نفسي بيده لأهتفن بحلف الفضول .
قال ابن الزبير : والذي نفسي بيده ! لئن هتفت به وأنا قاعد لأقومن ، أو قائم لأمشين ، أو ماش لأشتدن ، حتى تفني روحي مع روحك أو ينصفك . . .
- وعنه : وحدثني محمد بن حسن ، عن إبراهيم بن محمد بن يزيد بن عبد الله بن الهاد الليثي أن محمد بن الحارث التميمي أخبره : أنه كان بين الحسين بن علي وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان كلام - والوليد يومئذ أمير المدينة في زمن معاوية بن أبي سفيان - في مال كان بينهما بذى المروة ، فقال الحسين بن علي : استطال علي الوليد بن عتبة في حقي بسلطانه ، فقلت ، أقسم بالله لتنصفني في حقي ، أو لآخذن سيفي ثم لأقومن في مسجد رسول الله ثم لأدعون بحلف الفضول.
قال : فقال عبد الله بن الزبير : - وكان عند الوليد لما قال الحسين ما قال - وأنا أحلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه ، أو نموت جميعا .
فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري ، فقال : مثل ذلك ، فبلغت عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي فقال : مثل ذلك ، فلما بلغ الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتى رضي .
الحمدلله ربِّ العالمين
والسلام عليكم.
اللهم صلِّ على محمد وآلِّ محمد الطاهرين المطهرين لاسيما مولاي ومولى الثقلين أبا عبدالله الحسين (عليه السلا م)
وبعد:
روى أبو الفرج الأصبهاني : حدثني إبراهيم بن حمزة ، عن جدي عبد الله بن مصعب ، عن أبيه : أن الحسين بن علي كان بينه وبين معاوية كلام في أرض له ، فقال له الحسين : اختر خصلة من ثلاث خصال : إما أن تشتري مني حقي ، وإما أن ترده علي ، أو تجعل بيني وبينك ابن الزبير وابن عمر ، والرابعة الصيلم .
قال : وما الصيلم ؟ قال : أن أهتف بحلف الفضول . قال : فلا حاجة لنا بالصيلم ! قال : فخرج وهو مغضب ، فمر بعبد الله بن الزبير فأخبره ، فقال : والله ! لئن لم ينصفني لأهتفن بحلف الفضول ، فقال عبد الله بن الزبير : والله لئن هتفت به وأنا مضطجع لأقعدن ، أو قاعد لأقومن ، ولئن هتفت به وأنا ماش لأسعين ، ثم لينفدن روحي مع روحك ، أو لينصفنك .
قال : فخرج عبد الله بن الزبير فدخل على معاوية فباعه منه ، وخرج عبد الله فجاء إلى الحسين فقال : أرسل فانتقد مالك فقد بعته لك .
- وعنه : وحدثني علي بن صالح ، عن جدي عبد الله بن مصعب ، عن أبيه قال : خرج الحسين من عند معاوية ، فلقى عبد الله بن الزبير ، والحسين مغضب ، فذكر الحسين أن معاوية ظلمه في حق له ، فقال الحسين : أخيره في ثلاث خصال ، والرابعة الصيلم ، أن يجعلك أو ابن عمر بيني وبينه ، أو يقر بحقي ثم يسألني فأهبه له ، أو يشتريه مني ، فإن لم يفعل فوالذي نفسي بيده لأهتفن بحلف الفضول .
قال ابن الزبير : والذي نفسي بيده ! لئن هتفت به وأنا قاعد لأقومن ، أو قائم لأمشين ، أو ماش لأشتدن ، حتى تفني روحي مع روحك أو ينصفك . . .
- وعنه : وحدثني محمد بن حسن ، عن إبراهيم بن محمد بن يزيد بن عبد الله بن الهاد الليثي أن محمد بن الحارث التميمي أخبره : أنه كان بين الحسين بن علي وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان كلام - والوليد يومئذ أمير المدينة في زمن معاوية بن أبي سفيان - في مال كان بينهما بذى المروة ، فقال الحسين بن علي : استطال علي الوليد بن عتبة في حقي بسلطانه ، فقلت ، أقسم بالله لتنصفني في حقي ، أو لآخذن سيفي ثم لأقومن في مسجد رسول الله ثم لأدعون بحلف الفضول.
قال : فقال عبد الله بن الزبير : - وكان عند الوليد لما قال الحسين ما قال - وأنا أحلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه ، أو نموت جميعا .
فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري ، فقال : مثل ذلك ، فبلغت عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي فقال : مثل ذلك ، فلما بلغ الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتى رضي .
الحمدلله ربِّ العالمين
والسلام عليكم.
تعليق