بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ..
ان صاحب الاخلاق الرفيعة والمثل العالية لا يبخل ولا يتردد عن ابداء المساعدة وتقديم العون حتى لأعداءه فهذا هو أمير المؤمنين (عليه السلام) يسأله معاوية بأسئلة ملك الروم بعد أن ضاقت بمعاوية الأرض وتقطعت به السبل فلجاء الى أمير المؤمنين (عليه السلام) لأنه ملاذ للمتحيرين وكهف للخائفين ، ومعاوية يعلم من هو أمير المؤمنين (عليه السلام) لكنه جاحد الحق !!
عن الاصبغ بن نباتة قال: كتب صاحب الروم إلى معاوية يسأله عن عشر خصال، فارتطم كما يرتطم الحمار في الطين، فبعث راكبا إلى علي (عليه السلام) وهو في الرحبة فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين قال علي (عليه السلام) :
"أما أنك لست من رعيتي ؟ "
قال: نعم أنا من أهل الشام، بعثني إليك معاوية لأسألك عن عشر خصال كتب إليه بها صاحب الروم فقال: إن إجبتني فيها حملت إليك الخراج وإلا حملت إلي أنت خراجك فلم يحسن معاوية أن يجيبه فبعثني إليك أسألك.
قال علي (عليه السلام):
"وما هي ؟ "
قال: ما أول شيء اهتز على وجه الارض ؟ وأول شيء ضج على الارض ؟ وكم بين الحق والباطل ؟ وكم بين المشرق والمغرب ؟ وكم بين الارض والسماء ؟ وأين تأوى أرواح المسلمين ؟ وأين تأوى أرواح المشركين ؟ وهذه القوس ماهي ؟ وهذه المجرة ماهي ؟ والخنثى كيف يقسم لها الميراث ؟
فقال له علي (عليه السلام) :
" أما أول شيء اهتز على الارض فهي النخلة، ومثلها مثل ابن آدم إذا قطع رأسه هلك، وإذا قطع رأس النخلة إنما هي جذع ملقى
وأول يء ضج على الارض واد باليمن، وهو أول واد فار منه الماء
وبين الحق والباطل أربع أصابع، بين أن تقول: رأت عيني، وسمعت ما لم يسمع وبين السماء والارض مد البصر ودعوة المظلوم
وبين المشرق والمغرب يوم طراد للشمس
وتأوى أرواح المسلمين عينا في الجنة تسمى سلمى.
وتأوى أرواح المشركين في جبّ النار تسمى برهوت.
وهذه القوس أمان الارض كلها من الغرق إذا رأو ذلك في السماء
وأما هذه المجرة فأبواب السماء فتحها الله على قوم نوح ثم أغلقها فلم يفتحها.
واما الخنثى فإنه يبول فإن خرج بوله من ذكره فسنته سنة الرجل، وإن خرج من غير ذلك فسنته سنة المرأة "
فكتب بها معاوية إلى صاحب الروم فحمل إليه خراجه وقال: ما خرج هذا إلا من كتب نبوة، هذا فيما أنزل الله من الانجيل على عيسى بن مريم
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 10 / ص 88)
عن الاصبغ بن نباتة قال: كتب صاحب الروم إلى معاوية يسأله عن عشر خصال، فارتطم كما يرتطم الحمار في الطين، فبعث راكبا إلى علي (عليه السلام) وهو في الرحبة فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين قال علي (عليه السلام) :
"أما أنك لست من رعيتي ؟ "
قال: نعم أنا من أهل الشام، بعثني إليك معاوية لأسألك عن عشر خصال كتب إليه بها صاحب الروم فقال: إن إجبتني فيها حملت إليك الخراج وإلا حملت إلي أنت خراجك فلم يحسن معاوية أن يجيبه فبعثني إليك أسألك.
قال علي (عليه السلام):
"وما هي ؟ "
قال: ما أول شيء اهتز على وجه الارض ؟ وأول شيء ضج على الارض ؟ وكم بين الحق والباطل ؟ وكم بين المشرق والمغرب ؟ وكم بين الارض والسماء ؟ وأين تأوى أرواح المسلمين ؟ وأين تأوى أرواح المشركين ؟ وهذه القوس ماهي ؟ وهذه المجرة ماهي ؟ والخنثى كيف يقسم لها الميراث ؟
فقال له علي (عليه السلام) :
" أما أول شيء اهتز على الارض فهي النخلة، ومثلها مثل ابن آدم إذا قطع رأسه هلك، وإذا قطع رأس النخلة إنما هي جذع ملقى
وأول يء ضج على الارض واد باليمن، وهو أول واد فار منه الماء
وبين الحق والباطل أربع أصابع، بين أن تقول: رأت عيني، وسمعت ما لم يسمع وبين السماء والارض مد البصر ودعوة المظلوم
وبين المشرق والمغرب يوم طراد للشمس
وتأوى أرواح المسلمين عينا في الجنة تسمى سلمى.
وتأوى أرواح المشركين في جبّ النار تسمى برهوت.
وهذه القوس أمان الارض كلها من الغرق إذا رأو ذلك في السماء
وأما هذه المجرة فأبواب السماء فتحها الله على قوم نوح ثم أغلقها فلم يفتحها.
واما الخنثى فإنه يبول فإن خرج بوله من ذكره فسنته سنة الرجل، وإن خرج من غير ذلك فسنته سنة المرأة "
فكتب بها معاوية إلى صاحب الروم فحمل إليه خراجه وقال: ما خرج هذا إلا من كتب نبوة، هذا فيما أنزل الله من الانجيل على عيسى بن مريم
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 10 / ص 88)
تعليق