إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لاتكن ممن يرجوا الآخره بغير عمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لاتكن ممن يرجوا الآخره بغير عمل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ورد عن أمير المؤمنين (ع) : لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل )
    يذكّرنا الإمام علي (ع) بحقيقة مهمة لها أثر في مسيرة الإنسان , إذ ما يصدر منّا من أقوال وأفعال وسلوكيات , هل نحن خارج منطقة المحاسبة لنفعل ما يحلو لنا , كما يعتقد البعض أن الموت يعني نهاية الحياة , وعلى ذلك ينبغي له أن يفعل ما يحلو له دون مراعاة أي قيم , فلا رقيب ولا حسيب , ولكن هذه النظرة خاطئة , إذ أن الموت قنطره (جسر)

    واصل بين الحياة الدنيا وعالم الآخرة , فالدنيا دار العمل والآخرة دار الحساب والجزاء .
    وعينا الحقيقة والبصيرة مسلطتان , إحداهما على العذاب الأليم الذي أعدّه سبحانه للعصاة والمذنبين في نار جهنم , والعين الأخرى على جنان الخلد المعدّة للمطيعين الصالحين , فالفرد بين حالتين شعوريتين , الخوف من العقاب , والرجاء والطمع بنيل الرضوان الإلهي .
    وهناك آفة يحذّرنا منها أمير المؤمنين (ع) وهي الأماني الخدّاعة الكاذبة , ففي الحياة الدنيا يأمل الفرد التوفيق للعمل أو الرزق مثلاً , ولكنه يحتاج لنيله إلى سعي و بذل الجهد لتحقيقه , من خلال الأخذ بالأسباب , فما يرجوه من خير ويفكّر فيه , لابد له من حركة دؤوبة للحصول عليه , وأما بقاء الفرد في بيته ويرجو الرزق , أو يبقى على الفراش مريضاً ويرجو الشفاء دون الذهاب للطبيب وتناول الدواء , فهذه أحلام يعيشها بسبب الآمال الكاذبة والرجاء الخدّاع .
    وهذا ما يحذّر منه (ع) في رجاء الفرد بالسعادة في الآخرة , فالخوف الحقيقي من نار جهنم يعني أن يتجنّب ما يوجب سخط الله عز وجل , تماماً كما يحتمي المريض بالضغط - مثلاً- من الأطعمة المالحة , فيقال حينها أنه عبد يرجو الآخرة بحذره مما يسخط الله , والطمع في رحمة الله ورجاء نيل رضوانه يعني أن يمتطي التقوى والعمل الصالح مطية لعفو الله ومغفرته ,فإذا استشعر الفرد منا هذا الشعور في نظره للآخرة كان رجاؤه صادقاً , وأما الأمنية بنيل رحمة الله والعبد يتقحّم المعاصي , ولا يبالي بترك الواجبات , بل ولا يؤنّبه ضميره على هذا الحال المأسوف عليه , فليعلم أنها أماني كاذبة , وحاله كمن يدخل ساحة المعركة بلا سلاح , فالهزيمة مصيره , وكذلك صاحب الرجاء الكاذب سيعثر به مصيره المؤلم , يوم يقدم على الرب الجليل بلا عمل يشفع له
    .
    السلام على أم أبيها يوم ولدت ويوم أستشهدت ويوم تبعث يافاطــــيابنت رسول اللهــــة أدركـبحق الحسينـــني

  • #2
    بارك الله بك أختي الكريمه ( خادمة فضه ) وننتظر منكِ المزيد
    sigpic

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى

      احسنتم اختي آية شكر على هذا الموضوع .

      ومن كلام امير المؤمنين (عليه السلام) في الحث على العمل الصالح .
      رَحِمَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى، وَدُعِيَ إِلَى رَشَاد فَدَنَا، وَأَخَذَ بِحُجْزَةِ هَادٍ فَنَجَا، رَاقَبَ رَبِّهُ، وَخَافَ ذَنْبَهُ، قَدَّمَ خَالِصاً، وَعَمِلَ صَالِحاً، اكْتَسَبَ مَذْخُوراً، وَاجْتَنَبَ مَحْذُوراً، رَمَى غَرَضاً، وَأَحْرَزَ عِوَضاً، كَابَرَ هَوَاهُ, وَكَذَّبَ مُنَاهُ، جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ، والتَّقْوَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ، رَكِبَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ، وَلَزِمَ الَْمحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ، اغْتَنَمَ الْمَهَلَ، وَبَادَرَ الْأَجَلَ، وَتَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ.
      قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
      صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
      ************
      السلام عليكِ يا أم أبيها

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صلّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
        شكرا للموفقة الفاضلة خادمة فضة على هذا الموضوع الرائع وكذلك شكري موصول للإخت آية الشكر والأخ العزيز العرداوي
        عن الإمام علي (عليه السلام) - في وصف التائبين -: غرسوا أشجار ذنوبهم نصب عيونهم وقلوبهم وسقوها بمياه الندم، فأثمرت لهم السلامة، وأعقبتهم الرضا والكرامة .
        وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما علامة التائب فأربعة: النصيحة لله في عمله، وترك الباطل، ولزوم الحق، والحرص على الخير. الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في مناجاته -: واجعلنا من الذين غرسوا أشجار الخطايا نصب روامق القلوب، وسقوها من ماء التوبة، حتى أثمرت لهم ثمر الندامة، فأطلعتهم على ستور خفيات العلى، وأرويتهم (آمنتهم - خ ل) المخاوف والأحزان... فأبصروا جسيم الفطنة، ولبسوا ثوب الخدمة . - أيضا -: واجعلنا من الذين... قطعوا أستار نار الشهوات بنضح ماء التوبة، وغسلوا أوعية الجهل بصفو ماء الحياة.
        عن الامام علي (عليه السلام): حب الدنيا يفسد العقل، ويهم القلب عن سماع الحكمة، ويوجب أليم العقاب.
        قال الله لداود: يا داود، احذر القلوب المعلقة بشهوات الدنيا، فإن عقولها محجوبة عني .
        عن الإمام علي (عليه السلام): من غلبت الدنيا عليه عمى عما بين يديه .
        عنه (عليه السلام): من لهج قلبه بحب الدنيا التاط قلبه منها بثلاث: هم لا يغبه، وحرص لا يتركه، وأمل لا يدركه.
        عن الإمام الصادق (عليه السلام): من تعلق قلبه بالدنيا تعلق قلبه بثلاث خصال: هم لا يفنى، وأمل لا يدرك، ورجاء لا ينال .
        عن الإمام علي (عليه السلام): من أحب البقاء فليعد للمصائب قلبا صبورا .
        عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه ما سكن حب الدنيا قلب عبد إلا التاط فيها بثلاث: شغل لا ينفد عناؤه، وفقر لا يدرك غناه، وأمل لا ينال منتهاه.
        عن الإمام علي (عليه السلام): إنكم إن رغبتم في الدنيا أفنيتم أعماركم فيما لا تبقون له ولا يبقى لكم .
        عنه (عليه السلام): من كانت الدنيا همته اشتدت حسرته عند فراقها.

        فمن منا إعتبر بكلامهم وتزود بزاد معرفتهم وعلمهم فهم لا يقولون شيء من عند انفسهم بل من وحي خالقهم عليهم السلام
        فشكرا لكم ونتمنى منكم المزيد

        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
        السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان


        من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته

        وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
        sigpic

        تعليق

        يعمل...
        X