بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
ان الاخبار قد تعارضت بالنسبة الى صفة المحشر ففي بعضها ان الناس يحشرون حفاة عراة وفي بعضها بالاكفان وفي بعضها نور يستر اجسادهم. واليكم مجموعة من هذه الروايات:
ورد ان فاطمة صلوات الله عليها قالت لابيها أخبرني كيف يكون الناس يوم القيامة ؟ قال : يا فاطمة ، يشغلون فلا ينظر أحد إلى أحد ولا والد إلى الولد ولا ولد إلى أمه .قالت : هل يكون عليهم أكفان إذا خرجوا من القبور ؟
قال : يا فاطمة ، تبلى الأكفان ، وتبقى الأبدان ، تُستر عورة المؤمنين ، وتبدو عورة الكافرين. قالت : يا أبتي ما يستر المؤمنين ؟
قال : نور يتلألأ , لا يبصرون أجسادهم من النور ............)(جامع الاخبار ص171-فصل139)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي رواية هشام بن الحكم انه سأل الزنديق ابا عبد الله -عليه السلام- فقال:.............(الحديث طويل ومحل الشاهد هنا):
قال: فأخبرني عن الناس يحشرون يوم القيامة عراة؟
قال: بل يحشرون في أكفانهم.
قال: أنى لهم بالأكفان وقد بليت؟!
قال: إن الذي أحيا أبدانهم جدد أكفانهم.
قال: فمن مات بلا كفن؟
قال: يستر الله عورته بما يشاء من عنده..............)(الاحتجاج ص350)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وورد في تفسير علي بن ابراهيم مسندا عن ابي جعفر -عليه السلام- قال: اذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد فهم حفاة عراة........(تفسيرر القمي في تفسيره لسورة طه الاية 108)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويمكن حل ما ظاهره التعارض من وجوه:
الاول:
انه محمول على تفاوت مراتب اهل المحشر فمنهم العريان ومنهم المكسو بكفنه او بشيء آخر.
الثاني:
ان المكسوين انما هم المؤمنون والعراة الكفار ولكن المؤمنين بالنسبة الى الكفار كالقطرة بالنسبة الى البحر المحيط فمن هنا اطلق عليهم الناس من باب التغليب.
الثالث:
انه محمول على تعدد ارض القيامة واختلاف احوال الناس في كل ارض فيكونون عراة في بعضها ومكسوين في البعض الاخر لان يوم القيامة يوم طويل عريض ويقابل الف سنة من ايام الدنيا ومثل هذا اليوم تفنى فيه الاكفان وغيرها.
الرابع:
قد يحمل المكسو في ارض القيامة لمن كان يستحي من الله والعريان لمن لم يستحِ.
والله اعلم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
ان الاخبار قد تعارضت بالنسبة الى صفة المحشر ففي بعضها ان الناس يحشرون حفاة عراة وفي بعضها بالاكفان وفي بعضها نور يستر اجسادهم. واليكم مجموعة من هذه الروايات:
ورد ان فاطمة صلوات الله عليها قالت لابيها أخبرني كيف يكون الناس يوم القيامة ؟ قال : يا فاطمة ، يشغلون فلا ينظر أحد إلى أحد ولا والد إلى الولد ولا ولد إلى أمه .قالت : هل يكون عليهم أكفان إذا خرجوا من القبور ؟
قال : يا فاطمة ، تبلى الأكفان ، وتبقى الأبدان ، تُستر عورة المؤمنين ، وتبدو عورة الكافرين. قالت : يا أبتي ما يستر المؤمنين ؟
قال : نور يتلألأ , لا يبصرون أجسادهم من النور ............)(جامع الاخبار ص171-فصل139)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي رواية هشام بن الحكم انه سأل الزنديق ابا عبد الله -عليه السلام- فقال:.............(الحديث طويل ومحل الشاهد هنا):
قال: فأخبرني عن الناس يحشرون يوم القيامة عراة؟
قال: بل يحشرون في أكفانهم.
قال: أنى لهم بالأكفان وقد بليت؟!
قال: إن الذي أحيا أبدانهم جدد أكفانهم.
قال: فمن مات بلا كفن؟
قال: يستر الله عورته بما يشاء من عنده..............)(الاحتجاج ص350)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وورد في تفسير علي بن ابراهيم مسندا عن ابي جعفر -عليه السلام- قال: اذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد فهم حفاة عراة........(تفسيرر القمي في تفسيره لسورة طه الاية 108)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويمكن حل ما ظاهره التعارض من وجوه:
الاول:
انه محمول على تفاوت مراتب اهل المحشر فمنهم العريان ومنهم المكسو بكفنه او بشيء آخر.
الثاني:
ان المكسوين انما هم المؤمنون والعراة الكفار ولكن المؤمنين بالنسبة الى الكفار كالقطرة بالنسبة الى البحر المحيط فمن هنا اطلق عليهم الناس من باب التغليب.
الثالث:
انه محمول على تعدد ارض القيامة واختلاف احوال الناس في كل ارض فيكونون عراة في بعضها ومكسوين في البعض الاخر لان يوم القيامة يوم طويل عريض ويقابل الف سنة من ايام الدنيا ومثل هذا اليوم تفنى فيه الاكفان وغيرها.
الرابع:
قد يحمل المكسو في ارض القيامة لمن كان يستحي من الله والعريان لمن لم يستحِ.
والله اعلم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
تعليق