إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما الاسباب التي جعلت الرسول صلى الله عله وآله لم يقتص من خالد بن الوليد عندما قتل بني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يالله كبرت كلمه اذا لم يكن عندك سؤال حول الموضوع دعنا نذهب للموضوع الثاني لان المشاركات اصبحت كثيره
    من دون فائده وصارت تهريج فدعنا ننهي الموضوع ونذهب للثاني نتناقش فيه
    لأن الناس تنتظر هيا اخي العزيز لاتضيع الوقت بارك الله بيك .

    تعليق


    • #47
      يا ذخر من لا ذخر له
      انظر الى هذا الفاسق الذى كان الرسول صلى الله عليه وسلم يريد ان يفضحه ويبين انه غير مؤهل لقيادة المسلمين
      يبعثه الرسول صلى الله عليه وسلم مرة اخرى الى نجران لينشر الاسلام
      بحار الانوار
      ج ٢١
      ص٣٦٩
      ثم ذكر في وقايع السنة العاشرة: فيها بعث خالد بن الوليد إلى بني الحارث ابن كعب، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث في ربيعها الآخر (5) من سنة عشر خالدا إلى بني الحارث بنجران، وأمره أن يدعوهم إلى الاسلام قبل أن يقاتلهم ثلاثا فإن استجالوا فاقبل منهم وأقم فيهم وعلمهم كتاب الله وسنة نبيه ومعالم الاسلام وإن لم يفعلوا فقاتلهم،،
      اقرا ما قاله صلى الله عليه وسلم لهذا الفاسق
      يريد منه ان يعلمهم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتعاليم الاسلام
      ارايت هذا الفاسق مدرسة محمدية كاملة بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم
      هؤلاء هم الفساق كانوا قادة للرسول صلى الله عليه وسلم ارسلهم لينشروا دينه
      وعندما اسلم القوم كتب خالد رضى الله عنه للرسول صلى الله عليه وسلم خالد
      بسم الله الرحمن الرحيم: لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله من خالد بن الوليد السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته. فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد يا رسول الله صلى الله عليك، فإنك بعثتني إلى بني الحارث بن كعب وأمرتني إذا أتيتهم أن لا أقاتلهم ثلاثة أيام وأن أدعوهم إلى الاسلام ثلاثة إيام. فإن أسلموا قبلت منهم، وإني قدمت عليهم ودعوتهم إلى الاسلام فأسلموا وأنا مقيم اعلمهم معالم الاسلام.
      فكتب رسول الله: من محمد رسول الله إلى خالد بن الوليد، سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإن كتابك جاءني مع رسولك يخبرني أن بني الحارث قد أسلموا قبل أن يقاتلوا فبشرهم وأنذرهم وأقبل معهم، وليقبل معك وفدهم، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

      تعليق


      • #48
        كبرت كلمه انا اجبتك على ذلك وربما انت لاتفهم من مره واحده انظر سأعيد لك الشرح اسال الله انك تفهم هذه المره


        المشاركة الأصلية بواسطة ياذخر من لاذخر له مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم

        عزيزي انت يعني حسب ما افتهمت سؤالك كان لماذا لم يعزل الرسول صلى الله عليه وآله خالد نهائياً وظل يأمره على الجيش ويعطيه القياده . انا سوف اشرحلك من جديد وارجو ان تكون اجوبة اسألتك تكون في هذا الشرح .

        لم يرَ التاريخ نظيرا للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في عقليته الفذة، فهو أعظم العظماء بلا منازع. ومن أبرز عناصر عظمته؛ قدرته الفائقة على تشخيص المصلحة العليا، وترتيب الأولويات بحيث يُضحَّى بالمهم من أجلالأهم.
        بعد أن نعرف هذا؛ فلا بد من الإيمان بأن قراره (صلى الله عليه وآله وسلم) بتعطيل إقامة الحدّ على خالد بن الوليد (عليه اللعنة) إنما جاء متوافقا مع المصلحة الإسلامية العليا آنذاك، فمع أن إقامة حدّ القصاص عليه بسبب المجزرة التي ارتكبها في اليمن هو أمر (مهم) إلا أن هناك ما هو (أهم)، وسأشرحه لك مختصرا.
        هذا (الأهم) هو تثبيت دعائم وأركان الإسلام والدولة النبوية، فقد حرص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أن تبقى صورة مجتمع العاصمة متلاحمة ولو في الظاهر، فلا يُشاع في أوساط العرب والأعراب وسائر الأمم أن فيه انشقاقا أو تصدّعا أو أن الخلافات بدأت تدبّ بين صفوفه، فإن ذلك لو وقع لأحدث هزّة كبرى قد تنهي وجود الإسلام أصلا .
        لقد أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يبقى هذا المجتمع موحّدا بأي شكل من الأشكال، وأن لا يتخذ أية خطوات من شأنها استئصال أفراد أو فئات من هذا المجتمع – وإن كانوا مستحقين لذلك - لئلا تنعكس صورة سلبية عنه في عيون الآخرين، فيفقدون الثقة فيه أو يطمعون في إجهاضه. فمجتمع المدينة كان يمثل نواة مركز تأسيس الإسلام، بسقوطه يسقط الإسلام، وبصعوده يصعد الإسلام .
        وكان من أعظم ما يثير غيظ الكفار هو تماسك هذا المجتمع الوليد خلف قائده النبي، وهو التماسك الذي لم يروا مثله أبدا في تاريخهم المليء بالصراعات والتحزّبات والانشقاقات والتصدّعات. هذا التماسك هو الذي جعلهم يفقدون الأمل شيئا فشيئا في تدمير المجتمع الإسلامي والقضاء على نبي الإسلام ودينه الجديد، وقد استطاع النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بحكمته الخارقة أن يوصل إليهم هذه الرسالة وإن كانت غير دقيقة في الواقع، حيث كان في المجتمع الإسلامي حينذاك تيار عريض من المنافقين الذين كانوا يعملون على هدم الإسلام من الداخل؛ لكن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بدلا من أن ينجرّ إلى الصراع معهم وما يجلبه ذلك من شق لوحدة الصف – ظاهريا – واستنزاف للطاقات والجهود؛ فإنه عمد إلى تطويقهم بسياسة ذكية لا مثيل لها في التاريخ، استطاع بها أن يفقدهم القدرة على إحباط مشروع تأسيس الإسلام بل وأن يستفيد منهم في خدمته وهم كارهون!
        لهذا ترى أن النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) تغاضى عن كثير من الحوادث الإجرامية التي كان مرتكبوها يستحقون فيها حدّ القتل، فاستعمل ولايته الممنوحة له من الله سبحانه لإسقاطها أو تعطيلها وتجميدها، لأنه إنْ فعل وأجرى الحد عليهم كان ذلك بمثابة إعلان بدء العد التنازلي لنهاية الإسلام!
        فمثلا: تآمر جمع من أصحابه المنافقين (صلى الله عليه وآله وسلم) على قتله والنفر بناقته ليلة العقبة، يتقدّمهم أبو بكر وعمر وعثمان (عليهم اللعنة) ومع أن هؤلاء جريرتهم أعظم من جريرة خالد يوم اليمن، إذ دبّروا لاغتيال سيد الأولين والآخرين وأعظم خلق الله تعالى، وهم بذلك يستحقون القتل أضعافا مضاعفة إن جاز التعبير، ومع أن إبقاءهم يعني إبقاء الباب مفتوحا أمام استمرارهم في مخططاتهم التآمرية لضرب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.. مع كل هذا؛ نجد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) امتنع عن إجراء الحد عليهم بل وأمر بالتكتم على أمرهم خشية أن تصل رسالة إلى المشركين وبقية الأعراب مفادها: "إن محمدا بدأ ينقلب على أصحابه! وبدأ أصحابه ينقلبون عليه! وهاهم يتآمرون على بعضهم البعض! وهاهو يأمر بقتلهم! وهذه هي بداية النهاية! فعلى الإسلام السلام"!
        وقد عبّر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن هذه الحقيقة عندما طولب بإجراء الحد عليهم قائلا: "لا! أكره أن تتحدث العرب بينها أن محمداً قاتل بقوم حتى إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم"! (تفسير ابن كثير ج2 ص373 وغيره من المصادر).
        ولهذا تراه (صلى الله عليه وآله) امتنع عن إقامة الحد أيضا على عائشة (عليها اللعنة) عندما اتهمت أم ولده مارية (عليها رضوان الله) بالفاحشة - والعياذ بالله - في قضية الإفك، وكذا امتناعه عن إجراء الحد على حاطب بن أبي بلتعة الذي أفشى خططه العسكرية إلى المشركين بمكة، وكذا تجاوزه عن مؤامرات عبد الله بن أبي بن سلول (عليه اللعنة) حيث قال عندما سئل ذلك: "لا! لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه"! (تاريخ المدينة ج1 ص366 وغيره من المصادر).
        فدقّق جيدا؛ إنه (صلى الله عليه وآله) لا يريد إيصال أي معلومة إلى الناس مفادها وقوع خلاف بينه وبين أصحابه وقد وصل إلى حد القتل، فذلك بحد ذاته كان كفيلا بهزّ الثقة في النظام الجديد الذي جاهد من أجل تأسيسه.
        وعلى هذا يتبيّن بوضوح أن تعطيله (صلى الله عليه وآله) إجراء الحد على خالد مع استحقاقه له؛ إنما كان لأجل هذه المصلحة، مصلحة الإسلام الواقعية العليا، ومن أجل هذا الأهم، وهو حفظ الدولة النبوية وعدم تعريض الإسلام للخطر. فإنه لو كان قد أوقع الحد عليه؛ لتحدّث الناس عن أن هذه الجبهة الإسلامية بدأت بالتفكك، لأن النبي قتل أحد قوّاده العسكريين. ولتسبّب ذلك أيضا في إثارة غضب عصبة خالد وأوليائه وعشيرته، ونفورهم من الإسلام.
        لاحظ جيدا أن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يحرص أشد الحرص على أن يؤسس مجتمعا إسلاميا يستأصل المجتمعات الجاهلية المتجذرة في تاريخ العرب، وهي مهمة صعبة جدا، وظروف المرحلة التأسيسية تختلف عن غيرها، فلا بد فيها من التغاضي عن بعض القضايا لتحقيق ولو أدنى قدر ممكن من الوجود والتماسك اللذين يؤهلان هذا المجتمع للبقاء وتكوين الأمة العالمية. لهذا مثلا شرّع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سهم المؤلفة قلوبهم، وعفى عن الطلقاء، وتزوّج من الأراذل، وداهن هذا وذاك، وتجاوز عن هذا وذاك.. كل ذلك لأجل تحقيق هذه الغاية التي نجح فيها بشكل مبهر وفريد من نوعه.
        وبالنسبة إلى خالد بن الوليد عليه اللعنة، فإن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) عمد إلى تعطيل الحد عنه، مع التبرؤ منه بكل صرامة أمام المسلمين كافة، ليكون إعلانا بتجريمه واستحقاقه للعذاب الإلهي. كما أنه (صلى الله عليه وآله) أرسل أخاه أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) إلى اليمن لإصلاح ما أفسده هذا اللعين، بتعويض جميع من طالهم إجرامه ودفع الدية لهم، حتى أنه دفع لهم تعويضا عن كسر "ميلغة كلابهم" وهو الإناء الذي يشرب فيه الكلاب الماء! ولهذا الموقف النبيل، أعلن الثكالى رضاهم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأيقنوا أن ما أجرمه خالد بحقهم لم يكن نابعا من التعاليم النبوية.
        مضافا إلى هذا؛ لاحظ أن من الأسباب الحكيمة التي جعلت النبي (صلى الله عليه وآله) يتجاوز عن خالد عليه اللعنة؛ هو علمه (صلى الله عليه وآله) بأنه سيخرج من صلبه من يكون مؤمنا في المستقبل، فلو طبّق عليه القصاص وقتله؛ لنقض ذلك الحكمة والمشيئة الإلهية التي اقتضت أن يكون من ولد هذا الكافر، رجل مؤمن.
        وبالفعل فقد حدّثنا التاريخ أن أحد أبناء خالد بن الوليد كان مؤمنا مواليا مناصرا لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام، واسمه (المهاجر بن خالد بن الوليد) وقد حارب مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في معركة الجمل ضد عائشة وطلحة والزبير عليهم اللعنة، ثم حارب في معركة صفين ضد معاوية عليه اللعنة، وقد استشهد في هذه المعركة رحمه الله.
        وإلى هذا أشار الإمام الصادق (عليه الصلاة والسلام) عندما سئل عن سبب عدم قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) لأعدائه الأوائل وهم مستحقون له حسب الأحكام الشرعية، حيث كان إقدامهم على قتل أخيه رسول الله وزوجته الزهراء (صلوات الله عليهما وآلهما) وكذا إقدامهم على تبديل دين الله واغتصاب الولاية موجبا لتحقق موضوع هذا الحكم عليهم.
        وكان سؤال السائل للإمام: "ما بال أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يقاتل مخالفيه في الأول"؟
        فأجاب صلوات الله عليه: "لآية في كتاب الله تعالى: لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" (الفتح: 25).
        فسئل (عليه السلام) ثانيا: "وما يعني بتزايلهم"؟
        فقال صلوات الله عليه: "ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين". (كمال الدين وتمام النعمة للصدوق ص641).
        والتزايل هو التمايز، هذا للعلم.

        وأرجو ياعزيزي ان تكون فهمت ماتريد فهمه ويا عزيزي لاتتهرب من الموضوع الثاني وخل نرجعله .

        تعليق


        • #49
          ياذخر من لا ذخر له
          انا لست ملزم بافكار ونهجك
          انا ملزم بنهج محمدا صلى الله عليه وسلم
          رجل يقول له الرسول صلى الله عليه وسلم
          علم الناس الكتاب والسنة والاسلام
          اترك هذه الشهادة العظيمة
          لاتبع نهجك وافكارك
          عندك شي من الرسول صلى الله عليه وسلم تفضل
          افكارك لا احتاجها انتفع بها انت وممن هو على افكارك

          تعليق


          • #50
            المشاركة الأصلية بواسطة ياذخر من لاذخر له مشاهدة المشاركة
            هذا (الأهم) هو تثبيت دعائم وأركان الإسلام والدولة النبوية، فقد حرص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أن تبقى صورة مجتمع العاصمة متلاحمة ولو في الظاهر، فلا يُشاع في أوساط العرب والأعراب وسائر الأمم أن فيه انشقاقا أو تصدّعا أو أن الخلافات بدأت تدبّ بين صفوفه، فإن ذلك لو وقع لأحدث هزّة كبرى قد تنهي وجود الإسلام أصلا .
            لقد أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يبقى هذا المجتمع موحّدا بأي شكل من الأشكال، وأن لا يتخذ أية خطوات من شأنها استئصال أفراد أو فئات من هذا المجتمع – وإن كانوا مستحقين لذلك - لئلا تنعكس صورة سلبية عنه في عيون الآخرين، فيفقدون الثقة فيه أو يطمعون في إجهاضه. فمجتمع المدينة كان يمثل نواة مركز تأسيس الإسلام، بسقوطه يسقط الإسلام، وبصعوده يصعد الإسلام .
            وكان من أعظم ما يثير غيظ الكفار هو تماسك هذا المجتمع الوليد خلف قائده النبي، وهو التماسك الذي لم يروا مثله أبدا في تاريخهم المليء بالصراعات والتحزّبات والانشقاقات والتصدّعات. هذا التماسك هو الذي جعلهم يفقدون الأمل شيئا فشيئا في تدمير المجتمع الإسلامي والقضاء على نبي الإسلام ودينه الجديد، وقد استطاع النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بحكمته الخارقة أن يوصل إليهم هذه الرسالة وإن كانت غير دقيقة في الواقع، حيث كان في المجتمع الإسلامي حينذاك تيار عريض من المنافقين الذين كانوا يعملون على هدم الإسلام من الداخل؛ لكن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بدلا من أن ينجرّ إلى الصراع معهم وما يجلبه ذلك من شق لوحدة الصف – ظاهريا – واستنزاف للطاقات والجهود؛ فإنه عمد إلى تطويقهم بسياسة ذكية لا مثيل لها في التاريخ، استطاع بها أن يفقدهم القدرة على إحباط مشروع تأسيس الإسلام بل وأن يستفيد منهم في خدمته وهم كارهون!
            لهذا ترى أن النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) تغاضى عن كثير من الحوادث الإجرامية التي كان مرتكبوها يستحقون فيها حدّ القتل، فاستعمل ولايته الممنوحة له من الله سبحانه لإسقاطها أو تعطيلها وتجميدها، لأنه إنْ فعل وأجرى الحد عليهم كان ذلك بمثابة إعلان بدء العد التنازلي لنهاية الإسلام!
            فمثلا: تآمر جمع من أصحابه المنافقين (صلى الله عليه وآله وسلم) على قتله والنفر بناقته ليلة العقبة، يتقدّمهم أبو بكر وعمر وعثمان (عليهم اللعنة) ومع أن هؤلاء جريرتهم أعظم من جريرة خالد يوم اليمن، إذ دبّروا لاغتيال سيد الأولين والآخرين وأعظم خلق الله تعالى، وهم بذلك يستحقون القتل أضعافا مضاعفة إن جاز التعبير، ومع أن إبقاءهم يعني إبقاء الباب مفتوحا أمام استمرارهم في مخططاتهم التآمرية لضرب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.. مع كل هذا؛ نجد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) امتنع عن إجراء الحد عليهم بل وأمر بالتكتم على أمرهم خشية أن تصل رسالة إلى المشركين وبقية الأعراب مفادها: "إن محمدا بدأ ينقلب على أصحابه! وبدأ أصحابه ينقلبون عليه! وهاهم يتآمرون على بعضهم البعض! وهاهو يأمر بقتلهم! وهذه هي بداية النهاية! فعلى الإسلام السلام"!
            وقد عبّر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن هذه الحقيقة عندما طولب بإجراء الحد عليهم قائلا: "لا! أكره أن تتحدث العرب بينها أن محمداً قاتل بقوم حتى إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم"! (تفسير ابن كثير ج2 ص373 وغيره من المصادر).
            ولهذا تراه (صلى الله عليه وآله) امتنع عن إقامة الحد أيضا على عائشة (عليها اللعنة) عندما اتهمت أم ولده مارية (عليها رضوان الله) بالفاحشة - والعياذ بالله - في قضية الإفك، وكذا امتناعه عن إجراء الحد على حاطب بن أبي بلتعة الذي أفشى خططه العسكرية إلى المشركين بمكة، وكذا تجاوزه عن مؤامرات عبد الله بن أبي بن سلول (عليه اللعنة) حيث قال عندما سئل ذلك: "لا! لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه"! (تاريخ المدينة ج1 ص366 وغيره من المصادر).
            فدقّق جيدا؛ إنه (صلى الله عليه وآله) لا يريد إيصال أي معلومة إلى الناس مفادها وقوع خلاف بينه وبين أصحابه وقد وصل إلى حد القتل، فذلك بحد ذاته كان كفيلا بهزّ الثقة في النظام الجديد الذي جاهد من أجل تأسيسه.
            وعلى هذا يتبيّن بوضوح أن تعطيله (صلى الله عليه وآله) إجراء الحد على خالد مع استحقاقه له؛ إنما كان لأجل هذه المصلحة، مصلحة الإسلام الواقعية العليا، ومن أجل هذا الأهم، وهو حفظ الدولة النبوية وعدم تعريض الإسلام للخطر. فإنه لو كان قد أوقع الحد عليه؛ لتحدّث الناس عن أن هذه الجبهة الإسلامية بدأت بالتفكك، لأن النبي قتل أحد قوّاده العسكريين. ولتسبّب ذلك أيضا في إثارة غضب عصبة خالد وأوليائه وعشيرته، ونفورهم من الإسلام.
            لاحظ جيدا أن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يحرص أشد الحرص على أن يؤسس مجتمعا إسلاميا يستأصل المجتمعات الجاهلية المتجذرة في تاريخ العرب، وهي مهمة صعبة جدا، وظروف المرحلة التأسيسية تختلف عن غيرها، فلا بد فيها من التغاضي عن بعض القضايا لتحقيق ولو أدنى قدر ممكن من الوجود والتماسك اللذين يؤهلان هذا المجتمع للبقاء وتكوين الأمة العالمية. لهذا مثلا شرّع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سهم المؤلفة قلوبهم، وعفى عن الطلقاء، وتزوّج من الأراذل، وداهن هذا وذاك، وتجاوز عن هذا وذاك.. كل ذلك لأجل تحقيق هذه الغاية التي نجح فيها بشكل مبهر وفريد من نوعه.
            وبالنسبة إلى خالد بن الوليد عليه اللعنة، فإن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) عمد إلى تعطيل الحد عنه، مع التبرؤ منه بكل صرامة أمام المسلمين كافة، ليكون إعلانا بتجريمه واستحقاقه للعذاب الإلهي. كما أنه (صلى الله عليه وآله) أرسل أخاه أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) إلى اليمن لإصلاح ما أفسده هذا اللعين، بتعويض جميع من طالهم إجرامه ودفع الدية لهم، حتى أنه دفع لهم تعويضا عن كسر "ميلغة كلابهم" وهو الإناء الذي يشرب فيه الكلاب الماء! ولهذا الموقف النبيل، أعلن الثكالى رضاهم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأيقنوا أن ما أجرمه خالد بحقهم لم يكن نابعا من التعاليم النبوية.
            مضافا إلى هذا؛ لاحظ أن من الأسباب الحكيمة التي جعلت النبي (صلى الله عليه وآله) يتجاوز عن خالد عليه اللعنة؛ هو علمه (صلى الله عليه وآله) بأنه سيخرج من صلبه من يكون مؤمنا في المستقبل، فلو طبّق عليه القصاص وقتله؛ لنقض ذلك الحكمة والمشيئة الإلهية التي اقتضت أن يكون من ولد هذا الكافر، رجل مؤمن.
            وبالفعل فقد حدّثنا التاريخ أن أحد أبناء خالد بن الوليد كان مؤمنا مواليا مناصرا لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام، واسمه (المهاجر بن خالد بن الوليد) وقد حارب مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في معركة الجمل ضد عائشة وطلحة والزبير عليهم اللعنة، ثم حارب في معركة صفين ضد معاوية عليه اللعنة، وقد استشهد في هذه المعركة رحمه الله.
            وإلى هذا أشار الإمام الصادق (عليه الصلاة والسلام) عندما سئل عن سبب عدم قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) لأعدائه الأوائل وهم مستحقون له حسب الأحكام الشرعية، حيث كان إقدامهم على قتل أخيه رسول الله وزوجته الزهراء (صلوات الله عليهما وآلهما) وكذا إقدامهم على تبديل دين الله واغتصاب الولاية موجبا لتحقق موضوع هذا الحكم عليهم.
            وكان سؤال السائل للإمام: "ما بال أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يقاتل مخالفيه في الأول"؟
            فأجاب صلوات الله عليه: "لآية في كتاب الله تعالى: لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" (الفتح: 25).
            فسئل (عليه السلام) ثانيا: "وما يعني بتزايلهم"؟
            فقال صلوات الله عليه: "ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين". (كمال الدين وتمام النعمة للصدوق ص641).
            والتزايل هو التمايز، هذا للعلم.


            اسمعني كبرت كلمه ها انا عدت لك الشرح لماذا الرسول لم يقتص من المنافقين من الصحابه
            ثم ماذا علمه هل اعطاه العلوم الربانيه؟ هذا من جهلك علمه مايعلمه الطفل المسلم
            ولم يميزه عن باقي الصحاب

            التعديل الأخير تم بواسطة ياذخر من لاذخر له ; الساعة 20-04-2013, 05:06 PM. سبب آخر:

            تعليق


            • #51
              خمسة ايام تناقش ولاتفهم ولاتعرف شيء وأنا اعيد لك الشرح كل ساعه وانت ايضاً لاتفهم واشرح لك وهكذا انا احذرك انك تريد اللعب معي هل فهمت نرجع الى الموضوع الاصلي واما ترد الشبهه واما انك تعترف بأعجازك وجهلك هيا انا خمسة ايام لم اكن العب معك هل فهمت ام لا .
              اذا كنت تريد اللعب اذهب والعب مع الذي من حجمك ولا اتصور ان يوجد احد من حجمك .
              تفضل رد

              تعليق


              • #52
                يا ذخر من لا ذخر له
                اعتذر عن مواصلت اي موضوع معك فانت كذبت على الرسول صلى الله عليه وسلم ونقلت عنه انه كان يريد ان يبرهن وكله كذب وزور
                ولم تبالي ولازلت تكذب
                فكيف في نقلك عن خالد رضى الله عنه

                تعليق


                • #53
                  ههههههه أنظروا احبتي الاعزاء الشيخ كبرت كلمه لايصمد فأنسحب من الموضوع أنتصار ساحق ياشيخ مبروك عليك
                  هههههههههههههههههههههههههه لو اني بمكانك اروح اكعد ابيتي واسكت واترك النت لان عيب عليك

                  تعليق

                  يعمل...
                  X